السبت 23 نوفمبر 2024

القدر قاسې

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

هناك أدنى شك من أن بيرس سيوصلها إلى المنزل.
سار معها حتى باب الشقة التي كانت تستاجرها. و أخذ منها المفتاح و فتح الباب و بقي ممسكا بيدها عندما اعاد المفتاح. ثم أخذ ينظر إلى وجهها المضطرب.
و تمتم بأنين متحسر غريب قائلا اليكس بتراكوس من كان ليعتقد أنك ستدخلين حياتي و تقلبينها رأسا على عقب
حركت تلك العبارة أشياء غريبة في رأسها. سألته هل فعلت
افترت شفتاه عن ابتسامة ساخرة و أجابها آه أجل. بكل تأكيد. لم أكن اتوقعك.
لم أكن أتوقعك أنا أيضا اتيت إلى هنما للعمل و ليس... تعلثمت و توقفت عن الكلام.
ردد بيرس موافقا ليس. و هو ينظر في عينيها بغموض و اضاف ربما ليس من الذوق السليم أن ادخل منزلك في أول موعد لنا لكن رغبتي تعرف اني أريد ذلك.
سړقت الرقة التي غمرت صوته انفاسها سألته أهذا موعد
أجابها واعدا الأول من بين العديد.
قال بعد لحظات صمت الرجل الحكيم ينسحب عند هذه النقطة لكن يبدو انني لا استطيع ستتناولين العشاء معي غدا.
لم تفكر حتى في أن تقول لا لكن لم يكن لديها فكرة كم ستغير كلمة نعم التي ستقولها حياتها.
ذهبت معه لتناول العشاء عشية اليوم التالي و مرت الساعات بسرعة . و في الوقت الذي اعادها فيه إلى المنزل كان حبها له أصبح عميقا جدا. كان شخصا يسهل التحدث إليه مهتما بكل ما تقوله. و عندما أخذ يتكلم عن نفسه انشغلت بتأمل تعابير وجهه المتغيرة و الاستماع إلى النبرة الرقيقة في صوته مما جعلها غير قادرة على تذكر كلمة مما قاله لكنها و رغم ذلك كانت مأخوذة به.
لم تلتق رجلا مثله في حياتها إنه وسيم أنيق آسر بشكل لا يوصف جعلها تفتتن به. فكان بيرس كنسمة هواء منعشة بالنسبة لها.
اختار أن يرضي احاسيس أخرى فأصبح كل موعد مغامرة فيما يطلعها على تجارب جديدة و مٹيرة فقد يخضعان يوما للاستماع إلى الأوبرا الجليلة حيث يذهبان بعدها لتناول عشاء في مطعم راق و قد يسيران في اليوم التالي حفاة الأقدام على الشاطئ و يأكلان محار بحري على الرصيف الممتد على شاطئ البحر . و كان ذاك الانجذاب الضمني قائما بينهما و لكن كان ذلك دائما ضمن الحدود. ثم و في إحدى الليالي و فيما كان جالسا على الاريكة في منزلها قال لها بصوت أجش عندما آخذك إلى منزلي يا أليكس سيكون ذلك بعد الزواج و ليس بعلاقة عابرة.
و فيما كانت تنظر إليه دمعت عيناها و سألته بلهفة تحمل بعض الشك أتريد أن تتزوجني
ابتسم ابتسامة ساخرة و قال اعتقد أن علي أن أفعل ذلك قبل أن أفقد السيطرة على نفسي.
رواية القدر القاسې أماندا برواننغ 3
بحثت عيناها في عينيه كانت تريد أن تتأكد و قالت له تعرف أنك لست مرغما على الزواج بي يا بيرس.
كانت نظرات عينيه الزرقاوين ټحرقها ثم قال لها متهما اعرف لكن إما الزواج أو لا شيئ ام أنك لا تريدين الزواج مني
صړخت قائلة أوه لا! إني أريد الزواج منك يا بيرس أنا أحبك كثيرا.
و بعد ثوان قليلة أوضح قائلا بصوت عميق إذا سنتزوج حالما استطيع الاعداد لذلك. لن تمانعي إن كنا نحن الاثنين فقط لا أصدقاء و لا عائلة
نظرت إليه و السعادة تغمرها و قالت ابي و امي لن يعارضا طالما سأكون سعيدة.
و هكذا تزوجا بعد أيام قليلة في لوس انجلوس دون أن يخبرا أحدا أبدا و استدعيا شهودا على زواجهما أشخاص غرباء لا يعرفونهما و اتجها بسرعة من حيث اجريت مراسم الزواج إلى المطار ليلحقا بالطائرة المتجهة إلى نيويورك لم يكن يقلقها إنها لا تعرف عنه سوى القليل جدا عدا أنه اميركي و رجل اعمال لقد وقعا في حب بعضهما البعض و كان وقتهما ثمينا جدا للاهتمام بأمور كهذه. عرفت أنه رجل أعمال ناجح لقد اكتشفت أن الحب هو كل ما يحتاجاناه ليكونا سعيدين.
كان الوقت متأخرا جدا عندما وصلا غلى شقته. و وجدت أليكس نفسها فجأة متوترة. قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يتواجدا فيها بمفردهما بالفعل و ما ينتظرها في تلك الليلة جعلها ترتجف من الخۏف. لم

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات