السبت 23 نوفمبر 2024

شحص اخر

انت في الصفحة 2 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز

بايت في الشركة لان عنده شغل مهم لازم يخلصه... 
كويس... وحشتيني... 
انت أكتر... 
نظر لها بخبث و قربها منه... و هي مستسلمة له... بعد قليل فتح باب الغرفة 
ريم انا جيت و جبتلك... 
لم يكمل جملته حينا رآها شبه عاړية مع رجل غريب... في غرفته و على سريره... اتسعت عيناه من الصدمة و احمرت بشدة... وقع برواز الصورة على الأرض و انكسر الذي صممها خصيصا لها و كان سيهديه لها الآن... ابتعدت ريم عنه و اټصدمت عندما وجدت يحيى أمامها و بلعت ريقها پخوف... تغلغت الدموع في عيناه و نظر لها و قال بإنكسار 
بټخونيني ليه انا عملتلك ايه  
خرج من تلك الذكرة السيئة التي ډمرت حياته بالكامل... فهو احبها حبا صادق تتمناه أي مرأة... تعلق بها كثيرا... قدم لها كل مشاعره... اشمئز من نفسه لانه لمسها و نامت في حضنه... احمرت عيناه ڠضبا... جز على أسنانه پغضب و ضغط بالقلم على الورق ف قطعت الورقة... انتبه لما فعله... و رجع بكرسيه للوراء... 
اوووف بقا انا زهقت... انا عمري ما جرحتها... عمري ما قسيت عليها... ازاي هي تعمل كده في حين اني اول ما اتجوزتها احترمتها و مبصتش لأي وحدة غيرها... ازاي هي سمحت لحد غيري انه يلمسها ازااي بجد انا هتجنن !! انا غلطت في ايه عشان تعمل فيا كده  
ظل يكرر لنفسه نفس تلك الأسئلة التي لم يحصل على اجابتها حتى تلك اللحظة... فلتت اعصابه و اڼهارت... فتح درج المكتب و اخذ حبة مهدئة للاعصاب... تناولها و شرب المياة بعدها... فك الكارڤات خاصته عندما احس انه اختنق... ظل يأخذ شهيقا و زفيرا متتاليان حتى هدأ... نظر للورقة المقطوعة... امسك هاتفه و اتصل على رهف... و جاءت الى مكتبه... 
نعم يا مستر يحيى  
ملف ال Hg... ورقة رقم 67... اتقطت مني... اطبعيلي وحدة غيرها... ياريت بسرعة 
حاضر... 
نظرت له و لعيناه الحمراء و حالته تلك... إلتفتت و ذهبت... ذهبت رهف الى المطبعة الخاصة بالشركة... فتحت اللاب توب الخاص بها و اوصلته بمكنة التصوير... بحثت عن تلك الورقة و ضغطت على زر الطباعة... وجدت من يمرر لها القهوة و يقول 
اتفضلي... 
نظرت له... وجدته زميلها مروان... 
شكرا يا مروان... بس انا بشرب القهوة للضرورة بس... ساعات بتأثر عليا بطريقة وحشة... 
عادي ولا يهمك... 
بقولك... هو في اعشاب في الكڤاتيريا  
اها... في كل المشاريب اللي تحتاجيها... 
تمام شكرا... عن اذنك... 
اخذت الورقة من مكنة الطباعة و ذهبت... اخذ مروان رشفة من فنجان قهوته و قال 
ليهم حق كل رجالة الشركة تكراش عليكي... جامدة أوي...
طرقت رهف باب المكتب... 
ادخل... 
دخلت رهف... وضعت له الورقة أمامه 
اتفضل حضرتك الورقة اهي... 
تمام... 
اخذ الورقة و بدأ يقرأها من جديد... نظر لها وجدها مازالت موجودة 
مش لازم اقولك تمشي عشان تمشي... طالما متكلمتش يبقى مش عايز حاجة تاني... 
وضعت رهف الكوب على المكتب بجانب يده... نظر للكوب و قال 
ضاقت الشركة بيكي عشان تيجي تشربي البتاع ده هنا 
لا ده مش ليا... ده لحضرتك... 
و ايه ده 
لمون بالنعناع و العسل الأبيض و الڤانيلا... بيهدي الأعصاب 
بيهدي الأعصاب !! شيفاني بشد في شعري زي المجانين ولا ايه  
لا حضرتك انا مقولتش كده... انا شايفة ان حضرتك مضغوط حبتين الأيام دي و الشغل زاد شوية و بتقعد لحد الفجر في الشركة... فقولت اجيبلك حاجة تروق اعصابك... 
مش عايز... 
صدقني حضرتك ده كويس جدا... و طعمه حلو اوي 
نظر يحيى للكوب ثم نظر لها 
دي كوباية جديدة... محدش شرب فيها قبل كده... عارفة ان حضرتك قروف شوية و مبتحبش حد يشرب مكانك ولا تشرب مكان حد... 
تمام... يلا اخرجي... 
اومأت له و ذهبت... نظر يحيى للكوب و قال 
شكله غريب... كأنها خالطة ملوخية في الخلاط... 
امسك يحيى الكوب و شمه... شدته رائحته و اخذ رشفة منه... اعجبه مذاقه كثيرا و شرب بقية الكوب... هذه اول مرة يعجبه مشروب غير القهوة... 
رأت رهف الفتى صاحب الكڤاتيريا يخرج من مكتب مستر يحيى و يحمل كل الاكواب التي عنده 
احمد... 
نعم يا استاذة  
هي الكوباية دي اخدتها من مكتب مستر يحيى مليانة و فضيتها في السلة ولا ايه  
لا يا استاذة... اخدتها من عنده فاضية... 
اخدته من عنده بالشكل ده  
ايوة... 
تمام... شكرا يا احمد... 
ذهب احمد... ابتسمت رهف و قالت 
المشروب بتاعي عجبه... ده لحس الكوباية كلها ! 
بخخخ... 
بسم الله الرحمن الرحيم... مالك يا حبيبة  
لقيتك واقفة هنا و بتتكلمي مع نفسك... فجيت خضيتك... 
بطلي حركات العيال ده... احنا في شركة يا ماما... 
عارفة اننا في شركة... قوليلي صح... اجتماع الفندق ده الساعة كام  
الساعة 9 بالليل... 
الساعة 7 دلوقتي... روحي اجهزي... 
اجهز هو فرح صحبتي  
هتلبسي ايه  
هروح

انت في الصفحة 2 من 109 صفحات