السبت 23 نوفمبر 2024

شحص اخر

انت في الصفحة 5 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز

انزلها انستا ولا لا مش قصدي حاجة هي مجرد صورة ترفيه و بس... ده بعد اذن حضرتك يعني... 
سعد يحيى انها اخبرته بنفسها على تلك الصورة... فهو لم يخبرها بأنه رآها ليرى هل تكون صريحة معه او لا... 
نزليها... 
سعدت رهف كثيرا و قالت 
شكرا جدا يا مستر يحيى... هروح الحمام و جاية... 
اومأ لها و ذهبت... و اكمل هو طعامه و أثناء ما اهو يتناول عشائه... وصله إشعار على هاتفه... فتح الهاتف و وجد رهف نزلت صورة جديدة و كتبت عليها شفتوني و انا غنية و مسكت سبيكة دهب مرة وحدة ... اغلق يحيى هاتفه و وضع الشوكة في الطبق و اكل 
البنت دي مچنونة... عمري ما حسيتها طبيعية... المهم انها بتشتغل كويس... 
عادت له رهف و هي تحمل في يدها طبقان... وضعت طبق امامه و طبق امامها و جلست... 
ايه ده  
Baflofa 
يعني  
تحلية روسية بحبها... حضرتك مش الوحيد اللي تعرف حاجات من بره... فيها كريمة و شوية فواكه... اتفضل... هتعجبك... 
مش عايز... 
بس انا عملت حساب حضرتك في طبق... 
ترك الشوكة و السکين و مسح يديه بالمنديل... 
كلي انتي... 
قالها ثم نهض 
هغسل ايدي و هستناكي تحت في العربية... انجزي... 
إلتفت و ذهب... قالت و هي تقلد كلامه
انجزي نينيني... تصدق بالله انا غلطانة لاني بعزم عليك... و هاكل الطبقين لوحدي !! 
نزل يحيى للاسفل و خرج من الفندق... ركب سيارته و ظل ينتظر رهف... ظل يتذكر ذكرياته الجميلة مع ريم... ابتسم و نزلت دمعة من عينه... تذكر خيانتها له ف مسح دموعه و ڠضب كثيرا و رجع يتظاهر بالثبات... طرقت رهف على زجاج السيارة... نظر لها و فتح الزجاج 
حضرتك هتسوق ولا انا اسوق  
انتي هتسوقي... اركبي... 
اومأت له و ركبت... شغلت السيارة و ذهبوا... و طوال الطريق كان يحيى صامتا ك عادته... وجد رهف تمرر له زجاجة المياة... عرف ان هذه الفتاة تصر دائما... اخذ منها الزجاجة و شرب منها لكي لا يدخل معها في حديث جديد... 
بيتك فين  
هو حضرتك متعرفش  
ممكن تجاوبي على اد سؤالي  
انا هوصل حضرتك للبيت الأول و بعد كده امشي انا... 
بتركبي مواصلة ايه  
مترو و ساعات اتوبيس... 
لفي و ارجعي... 
ليه  
مش هتعرفي تروحي في الوقت ده... محطة المترو فاضية دلوقتي و الاتوبيسات وقفت...
عادي... ابقا اوقف تاكسي... 
في الوقت ده مينفعش نظر لساعته و اكمل الساعة 1 بالليل دلوقتي... 
عادي... مش اول مرة ارجع فيها مواصلات في الوقت ده... هاخد تاكسي... 
ضامنة سواق التاكسي  
هو يعملي ايه يعني معايا الدولارات ولا ايه...
انتي مفكرة ان طالما مش معاكي فلوس يسرقها... يبقى كده هيسبك ! كلنا بندي الأمان لناس مستاهلش... كلنا بنثق في ناس مستاهلش ذرة ثقة... و من بناخد بالنا غير لما ناخد الطعڼة من الضهر... من اقرب شخص لينا... متثقيش في حد !! 
شعرت رهف ان هذا الكلام ليس موجها لها... بل لنفسه... كأنه يعاتب نفسه لأنه وثق بزوجته السابقة... أدرك يحيى ما قاله الآن... مسح وجهه بيديه و اخذ نفسا عميق و قال 
لفي و ارجعي... روحي على بيتك انتي الأول... و انا هاخد العربية و امشي... و قبل ما تعترضي ده أمر... متناقشنيش... تمام  
تمام... 
لفت رهف بالسيارة متوجهة الى بيتها... و بعد نصف ساعة اوقفت السيارة أمام أحد العمارات السكنية... اعطته المفتاح و اخذت حقيبتها 
شكرا يا مستر يحيي... 
العفو... 
ابتسمت له و نزلت من السيارة... دخلت تلك العمارة و استخدمت الاسانسير... نزل يحيى من السيارة و ركب مكان كرسي القيادة و عاد لبيته... 
كانت رهف تقف أمام المرآة في الحمام... تغسل أسنانها بالفرشاة... انتهت من غسيل أسنانها... بدأت في وضع كريم للبشرة و تغني في ذات الوقت... فهي صاحبة صوت جميل... 
غسلت يداها و نظرت لنفسها في المرآة مجددا 
ايه الجمدان ده يا رهوف قمر بجد... اللي هيتجوزني يابخته بيا... 
فعلا اللي هيتجوزك يابخته بيكي... اقدر كده اقول يابختي بيكي... 
آتاها هذا الصوت من خلفها... اتسعت عيناها پصدمة فهي تعرف صاحب هذا الصوت جيدا... إنه عمر ابن صديق والدها ! 
إلتفتت له و قالت 
أنت جيت هنا ازاي و دخلت ازاي ! 
مش مهم جيت ازاي... المهم انتي نظر لها من فوق و تحت بخبث ايه القمر ده  
انكمشت رهف في نفسها و فهي ترتدي ملابس قصيرة بما انها في بيتها لكن لم تعرف انه سيأتي... 
اطلع بره... اطلع بره يا عمر بدل ما ألم اهل العمارة كلهم عليك ! 
لا مش هطلع... انا طولت بالي كتير عليكي لاني بحبك... اما المرة دي مقدرش... خصوصا و انا شيفاك كده و بالجمال ده... 
اياك تعمل القذارة اللي في دماغك... اياك يا عمر... انا بحذرك اهو... 
هتعملي ايه يعني  
قالها

انت في الصفحة 5 من 109 صفحات