شحص اخر
اتصلت عليه... اكيد مش هقعد افكر اتصل بمين ولا مين و انا في الموقف ده... معلش ازعجتك... تقدر تمشي...
لا والله ! بس كده بالبساطة دي
اه بالبساطة دي !
اخذ يحيى شهيقا طويلا ليهدأ اعصابه...
هددك بإيه خلاكي مش عايزة ترفعي عليه قضية و تسجنيه
مفيش حد هددني... و بكررها لتاني مرة... رجاءا متتدخلش !!
اطلع بره...
زاد ڠضب يحيى و جمب قبضته و يحاول ان يتمالك اعصابه بقدر المستطاع... اشار لها بإصبعه تحذيرا لها و قال
لما دماغك ترجع لمكانها الطبيعي ابقي افتكري انتي كلمتي مين بالاسلوب ده... لولا انك في المستشفى و في الحالة دي... كان هيبقى ليا تعامل معاكي غير كده...
دخلت حبيبة عند رهف...
رهف !
نظرت لها رهف ثم جاءت حبيبة جلست بجانبها و عانقتها رهف بقوة و ظلت تبكي... ربتت حبيبة على ظهرها و قالت
مش قادرة يا حبيبة... انا في مصېبة كبيرة...
مصېبة ايه
خرجيني من هنا و تعالي نروح شقتك و هقولك كل حاجة...
ماشي... شوفت مستر يحيى خارج من اوضتك... شكله متعصب اوي... حصل حاجة و عرف ازاي انك هنا
ما انا اتصلت عليه لما حصل الحوار ده...
اومأت لها رهف... من الجهة الثانية... وصل يحيى الى منزله... دخل البيت وجد والده ياسر و امه ناهد و اخته اسراء و اخاه عاصم... يجلسون على السفرة يتناولون وجبة الافطار... قال ياسر
كويس انك جيت... تعالى افطر معانا... الفطار ملهوش طعم من غيرك يا ابني...
حبيبي يا بابا... انا اكلت بره... هاخد دش و البس و اطلع على الشركة...
مش هيحصل حاجة لو اكلت لقمتين...
بجد مش عايز...
طب امسك من ايدي اشرب كوباية العصير دي...
يا بابا...
هتكسفني يعني
اكيد لا... انا مقدرش اكسفك...
اخذ منه كوب العصير و شربه... وضعه على السفرة و قال
صعد على الدرج متجها لغرفته... قال عاصم
هتفضل لحد امتى تعامله كأنه طفل
لحد ما اموت...
مش شايف انك مبالغ شوية يا بابا...
لا مش ببالغ على يا عاصم... يحيى اكتر واحد اتظلم فيكم و مشافش مني الحنية اللي انتوا شفتوها... لما اتولد فرحت بيه يومين و بعد كده ركزت للشركة على حسابه هو... مهتمتش بيه زي ما اهتميت بيكم لان كل تركيزي كان على الفلوس و ازاي اكبرها... و لما ملقيش اهتمام مني راح دور عليه بره... وقع مع بنت الجزمة اللي اتجوزها و في الآخر خانته... مر بفترة صعبة بسببها و اهو الحمد لله بقا كويس شوية... ف بحاول على اد ما اقدر احسسه بحناني شوية لحد ما تيجي بنت الحلال اللي تحبه بجد و تعوضه عن كل حاجة وحشة اتعرضلها...
قالت اسراء
بس انا معتقدش يا بابا ان يحيى ممكن يحب او يتجوز بعد اللي حصله ده... يعني برضو مهما بين قدامنا انه كويس في جزء فيه من جوه مش كويس ابدا... الخېانة شىء مش سهل ابدا...
و ده اللي انا خاېف منه... بس مسيره يلاقي نصه التاني...
حتى لو لقي نصه التاني... هيخاف يدخل في علاقة تاني... لانه حاليا معتقد انه ميستحقش يتحب... يعني هيخاف يتعرض للخېانة تاني...
منها لله هي السبب... كسرت ثقته في نفسه و كسرت قلبه... ربنا ياخدها مكان ما هي قاعدة...
آمين...
مش خلصتوا اكل انتوا الاتنين يلا على جامعتكم... عااصم...
نعم يا بابا...
يلا اقوم اجهز على جامعتك و خد اختك معاك و خلي بالك عليها...
حااضر...
نهضت اسراء و عاصم... قالت ناهد
ايه رأيك نجوز يحيى ل بنت عمه رغد شيفاها مناسبة له و طيبة و جدعة و متأكدة انها هتسعده...
بس انتي عارفة كويس يا ناهد ان يحيى مش بيشوفها اكتر من اخته... و لو كان عايزها كان هيتجوزها... مش هقف في طريقه يعني...
طب يتخطبوا و يتعرفوا على بعض حتى...
بصي... سيبي يحيى في حاله... هو لما يعوز يتجوز او يخطب هيجي يقولنا بنفسه... بلاش نقنعه بوحدة مش في دماغه اصلا...
بس رغد...
نااهد معلش اقفلي السيرة دي... انا عارف ابني كويس...
طيب...
في غرفة يحيى... خرج من الحمام بعد ما استحم... لبس بدلته و سرح شعره الأسود الكثيف و وضع عطره المميز برائحته الرجولية... خرج و ركب سيارته متجها لشركته...
من