عشقت مجنونه
مختمرة يا قدر والمختمرة والمنتقبة اليومين دول للأسف صعب جدا يتعينو في وظيفة بسهولة واخويا ملتحي وشيخ في مسجد رغم أنه خريج هندسة بترول الا أنه من سابع المستحيلات أنه يلاقي وظيفة بسهولة بسبب شكله مفكرينه إرهابي... قدر بضحك... مظنش أن بابا من النوع اللي بيحكم على حد من شكله علفكرة ماما محجبة وملتزمة برضة اكيد يعني بابا ميعرفش اصلا انك روحتي تقدمي على انترفيو وظيفة هناك لأنه بيقبل المتفوقين مهما كان شكلهم اللي رفضك دا قسم الإستقبال للأسف هتلاقيهم دايما مناخيرهم كدا في السما أنا نفسي كل ما اروح لبابا شركته يبصولي بقرف. بس اوعدك هقول لبابا عليكي انتي واخوكي... زينب بنفي. اياكي تعملي كدا هيقولوا عليا اتقبلت بواسطة ودا اكبر حرام مقبلش بيه... قدر بإستغراب... حرام اية هو كل حاجة كدا عندكم حرام في اية يا بنتي انتي منهم ولا اية زينب بإبتسامة... من مين. قدر بمرح... من الناس بتاعة كل حاجة حرام دي المتشددين... زينب بإبتسامة... بصي خلينا متفقين أن الأفلام والمسلسلات المصرية أدت صورة غلط عن الملتزمين واللي بيحاولو يقربو من ربنا حتى لو في ناس في الحقيقة وحشين فدا مش معناه أن كل اللي بيحاول يقرب من ربنا يبقي وحش يا قدورة شوفتي ادهم نابلسي مثلا اللي اعتزل من فترة عندك دا مثلا بيحاول يقرب من ربنا ويلتزم وكذلك احنا برضة... قدر بمرح... انتي اتكلمتي جد وأخرستيني بصراحة أنا كنت بهزر اصلا متكبريش الموضوع خلاص يا ستي مش هكلملك بابا وابقي قابليني لو اتقبلتي في شركته... زينب بضحك... هتقبل في الاحسن منها أن شاء الله هاتي بقي رقمك نتعرف على الواتس بشكل احسن عشان دلوقتي عندي محاضرة... اعطتها قدر رقمها بالفعل لتتجه زينب تتابع محاضراتها ويومها الدراسي ولا تدري كلا منهما ما يخبئه له قدره... أخيرا أتت صديقتا قدر ليذهبوا معا إلى المحاضرة... وعلى الناحية الأخري في كلية الهندسة حيث يقبع أخيها يوسف آدم الكيلاني ... كان يجلس في الصفوف الأمامية منتبها بشدة غير آبه بأي شئ يدور حوله فهو فقط مركز النظر على مستقبله وما يريده لنفسه من تحقيق للذات... دلف البروفسيور إلى قاعة المحاضرة ليبدأ شرحه لطلاب الهندسة القابعين أمامه وبدأ يوسف يركز في شرحه... ثواني وبدأ المعيد أو البروفسيور يخبر الطلبة عن نتيجة امتحانات الميديترم التي قامو بها الأسبوع الماضي... انتظر يوسف سماع نتيجته بفارغ الصبر فهو قد اجتهد بشدة من أجل اجتياز هذا الإختبار... المعيد بصوت عالي... المركز التاني في الامتحانات هو يوسف عاشور . صمت المعيد ليتابع بإبتسامة خبيثة لشخص أمامه. والمركز الأول هو إبني ياسر يسري ... صدم يوسف بشدة أنه في المركز الثاني فهو واثق تمام الثقة أن ما كتبه يؤهله ليكون في المرتبة الأولي وليس الثانية ڠضب كبير إكتسحه لتتحول عيونه إلى الأسود الحالك من الڠضب فهو متأكد أن هذا البروفسيور قد أنجح وجعل ابنه في المرتبة الأولي ظلما وأنه قد ضيع حقه من أجل ابنه... تتسائلون بالطبع من هو يوسف عاشور! أليس اسمه يوسف آدم الكيلاني قام يوسف بتزوير إسمه وبطاقة قومية له دفع أموالا كثيره لتزويرها وتزوير هويته فقط من أجل ألا تكشف هويته الحقيقة وأنه ابن النمر لانه يريد أن ينجح بمجهوده الشخصي وليس بمجهود والده آدم الكيلاني ولذلك غير اسمه إلى يوسف عاشور . قبض يوسف على يديه پغضب وهو ينظر إلى المعيد بتوعد شديد... قام من مكانه واتجه إلى المعيد ليردف پغضب. لو سمحت يا دكتور أنا عايز ورقي يتراجع تاني... المعيد پغضب وهو ينظر له بسخرية... يعني ايييه يتراجع تاني انت فاكر نفسك في ابتدائي لو انت مش واثق وبتشكك في تصحيح البروفيسور بتاعك يبقي اطلع برة ومتحضرليش تاني... يوسف بهدوء رغم غضبه... اولا حضرتك بتزعقلي كدا لية رفع الصوت دليل على ضعف موقفك ثانيا أنا من حقي اعمل تظلم ومن حقي يتصححلي ورقي تاني ودا مش في ابتدائي بس لا دا في اعدادي وثانوي وجامعة كمان ويكون في حضرة عميد الكلية نفسه... المعيد پغضب شديد. انت إزاي تتكلم مع دكتورك