السبت 23 نوفمبر 2024

قلب الجبل

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

نمتي كويس ولا سهرتي كالعادة. اعتدل حياة جالسة. لا مانمتش كويس. وخاېفة اوي من امتحان انهارده حاسة اني مش هعرف احل حاجة لتبتسم حنان ابتسامة مطمئنة قائلة ان شاء الله ياحبيبتي تحلي وتنجحي بتقدير كمان شدي حيلك بقي كده واتخرجي خالو محتاجك معاه في الشركة. لتبتسم الفتاة وتتسع عينيها بحماس قائلة انا مش مصدقه نفسي اني خلاص هتخرج واشتغل لترفع راسها عاليا في كبرياء وفخر تربع يديها قائلة لا ومش مع اي حد مع خالي صاحب الشركة شخصيا لتضحك حنان قائلة لا ياقلب ماما ماتتعشميش اوي كده انتي عارفة خالك في حتة الشغل دي مايعرفش قريب من غريب. لتنكمش ملامح حياة متصنعة الاحباط قائلة انتي هتقوليلي ده هيطلع عيني. ابتسمت لها حنان وهي تربت على كتفها قائلة ده معندوش في الدونيا دي كلها اغلي منك ثم تردف محذره. بس ده ما يمنعش بردو انك لازم تلتزمي في شغلك. نهضت حياة واقفة قائلة بفخر شوفي يا ماما هبهرك اتخرج انا بس وشوفي انا هعمل ايه لتعلو ضحكاتهم سويا لتردف حنان ضاحكة. طب قومي بقي صحي خالو عشان مايتأخرش كان بيقولي امبارح ان عنده اجتماع بدري وانتي كمان يلا عشان عندك امتحان وانا هقوم احضر الفطار. نهضت حنان واقفة فبرغم من سنوات عمرها التي قاربت الخمسين الا انها تتمتع بجسد نحيل بعض الشيء. نهضت حياة تقبل وجنتيها قائلة حاضر ياحنون لتضحك لها حنان وتتابعها بشرود وهي تخرج من المطبخ قائلة في نفسها يالهذه المسكينة ترى ماذا كان سيحدث لها لو لم يكن خالها بجوارها. تنهدت حنان في اشفاق وشرعت في اعداد الفطور. بينما على الجانب الاخر صعدت حياة لتوقظ خالها طرقت على باب الغرفة بنقرات رقيقة وبصوت يوازي نقرات الباب رقة خالو انت صاحيلم تستمع لاجابة فتحت باب الغرفة فلم تجده ابتسمت بيأس لعادته التي لن يتوقف عنها ابدا وهي الاستيقاظ باكرا للقرائة حتى في ايام العطلة توجهت نحو غرفة المكتب خاصته طرقت الباب فاذن لها بالدخول فتحت الباب وادخلت فقط راسها تبتسم قائلة صباح الخير لا اراديا ترتسم على ملامح وجهه ابتسامة واسعة لرؤيتها صغيرته وقطعة من روحه شمسه التي اشرقت على ليل حياته لتنشر نورها في الارجاء ياصباح النور. الناس اللي بتصحى متأخر. توجهت نحوه لتلف زراعيها حول رقبته تقبل وجنته قائلة كنت سهرانه بذاكر وحضرتك عارف بقي ده اخر امتحان وانا بصراحه خاېفه جدا استقام ليقف امامها قائلا طالاما مذاكره وعمله اللي عليكي ربنا هيوفقك مټخافيش. انحني  جبهتها ثم أردف قائلا وهو يلملم اشيائه من على سطح المكتب يالا اجهزي بسرعة عشان تفطري و اوصلك في طريقي اسبلت له عينيها في استعطاف قائلة طب ممكن نعدي على سارة نخدها في طريقنا. كتم ابتسامته بصعوبة فتلك الصغيرة تلعب على اوتار قلبة ثم رد قائلا هتأخريني كده. بش ماشي ياستي ممكن. وقفت على اطراف قدميها  من وجنته وتتجه إلى خارج المكتب نظر اليها وشبح ذكرى اخته الوحيدة يلوح في ذاكرته غامت نظرة عينيه وسيطر الحزن على قلبه ليتذكرها. Flash back جلست امامه تنظر ارضا متوترة بل تكاد ټموت من التوتر تتعرق و تفرك يديها بشدة نظر اليها اخته بل طفلته الجميلة كما كان يلقبها دائما ب قطعة السكر ليرق لها قلبه قائلا بصرامه وثبات لا يخلو من بعض المكر كما هو دائما يعني افهم من كده انك موافقة. ردت مسرعه لاء اه. ااااا قصدي يعني إلى تشوفه ابتسم لبرائتها ثم وقف فاستقامت هي بدورها احتراما له فهو بمثابة ابيها ربك يسهلها. هحدد معاه معاد واشوفه. اومأت له وقد لاحظ لمعة عينيها بالفرحه فانشرح قلبه لسعادتها Back. تجمعت الدموع بعينيه ثم دعا لها بالرحمة والمغفرة وهو يتوعد بالچحيم لمن كان سببا في مۏتها او بالأحري انتحارها. وصلت اخيرا اللي البناية التي بها تلك العيادة البيطرية لتتنهد بارتياح لم تسطتع انتظار المصعد فصعدت الدرج حيث علمت من اليافطة ان العيادة تقبع بالدور الثالث صعدت الدرجات درجة تلو الاخري وخفقات قلبها تكاد تسمعها اذنيها وصلت اخيرا اللي العيادة لحظة. فقدت فيها الاستيعاب

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات