قلب الجبل
غير عابئا ب حياة اخرى. ارتدت حياة ملابسها وتناولت افطارها ثم ركبت السيارة برفقة خالها متجهين إلى منزل صديقتها منصور عاملة ايه دلوقت سارة. مش احسن ارتسمت معالم الحزن على وجه حياة ثم ردت قائلة شوية. بس عيشتها لوحدها دي قلقاني عليها اوي ومش راضية تيجي تعيش معانا زي ما حضرتك قولتلها رد قائلا ربنا معاها. هحاول اكلمها تاني في الموضوع ده حياة ياريت ياخالو تقدر تقنعها دي بعد ۏفاة والدتها الله يرحمها مابقاش ليها حد خالص خصوصا انها مش راضية ترجع عن اللي في دماغها اومأ لها في اطمئنان واكمل سيره بالسيارة وصل اللي البناية التي تسكن بها صديقتها توقف بالسيارة قائلا يالا انزلي اندهيلها بسرعه اتاخرت ع الاجتماع نزلت من السيارة متجه نحو باب المنزل طرقت الباب ورنت الجرس ولا احد يجيب قلقت على صديقتها فهي لا تترك المنزل الا للضرورة اتجهت إلى السيارة والقلق يسيطر على ملامح وجهها خالو.. انتبه لها قائلا باستغراب اومال فين سارة ردت وهي على وشك البكاء مش بترد خبطت كتير ومش بترود انا خاېفة يكون فيها حاجه رد قائلا وهو يفكر في الاحتمالات الواردة لعدم اجابتها او عدم وجودها في المنزل طب مايمكن سبقتك على الجامعة ترقرقت الدموع بعينيها لا انا كلمتها بليل ومتفقين اني هعدي عليها نروح سوا نزل منصور من السيارة متجها اليها طب كلميها على الموبايل يمكن خرجت تجيب حاجه او تتمشى نظرت اليه ايوة صح هكلمها بينما على الجانب الآخر وامام العيادة البيطرية وقفت سارة بانتظار الطبيب خرج وفتح باب العيادة ثم دخل واضاء النور وهي مازالت بالخارج نظر لها باستغراب اتفضلي دخلت ثم امرها بوضع العصفور في المكان المخصص للكشف حتى ينتهي من تحضير ما يلزم وضعته بايدي ترتجف وقلب يخفق بشدة نظرت إلى الطبيب تسأله بنبرة تستجدي الامل. هيعيش نظر لها يستغرب بداخله مابها تلك الفتاة انه مجرد عصفور لا اكثر سألها ايه اللي عمل فيه كده تجمعت الدموع وعلى وشك النزول متساقطة من عينيها. سارة عشان ضعيف ولوحده مش قادر يدافع عن نفسه في عالم القوي فيه بياكل الضعيف. نطق بها عقلها وليس لسانها وقبل ان ترد آتاها اتصال صديقتها فاستاذنت وردت عليها. السلام عليكم حياة انتي فين يا سارة سارة انااا... ماذا تقول لا تعرف بجيب حاجه وجاية نظر اليها الطبيب بااستغراب انها حقا مختلة ردت حياة من الجهة الاخرى حاجه ايه هنتأخر على الامتحان. صفعت سارة جبهتها بيديها الاخرى قائلة نسيت. انا جايالك حالا وانهت المكالمة وهو يقف متسع العينين حقا لم يرى في حياته المهنية نموذج مشابه لهذة الکاړثة الصغيرة. قالت وهي تضع الهاتف بالحقيبة انا اسفه جدا لازم امشي دلوقتي نظر لها ثم نظر للعصفور ثم نظر لها مرة ثانية لا يصدق ايهيأ له مايحدث قائلا مش فاهم حضرتك يعني اعمل ايه ردت قائلة ارجوك عالجه اعمل اي حاجه. انا مضطرة امشي وهاجي تاني اخده السلام عليكم. وخرجت مسرعة تكاد تركض نحو منزلها اما هو متسع العينين ناظرا لمكان خروجها ضحك ضحكة خافته ومازال يحاول اقناع نفسه ان ما يحدث غير حقيقي نظر إلى العصفور الذي على مايبدو يلتقط آخر انفاسه ليبدأ في مداواته.