اللص و العصا
فى احد الايام رجع فلاح الى بيته و بحث عن نقوده التى كان يدخرها لوقت الحاجة اليها ،
اسرع الفلاح الى القاضى و قال له :
" ايها القاضى سرق لص نقودى ...... سرق كل ما ادخرته من مال "
فساله القاضى ما اذا كان يعرف اللص الذى سرق نقوده ، فقال لا
سال القاضى الفلاح : "هل يسكن معك احد او انك تسكن وحدك ؟
فذكر الفلاح للقاضى انه يسكن وحده ، عندءذ قال القاضى للفلاح : "ستعود اليك نقودك باذن الله ، اطمءن "
و قبل غروب الشمس جمع القاضى اهل القرية جميعا ،
وقف اهل القرية امام القاضى و هم لا يعرفون السبب ، و ذكر لهم القاضى قصة الفلاح الذى سرق اللص نقوده ، ثم قال لهم " ساعطى كل واحد منكم عصا لياخذها الى بيته لتبقى معه طول الليل ........ و سوف تطول عصا اللص شبرا ... و عندما ياتى الصباح تحضرون جميعا ، و مع كل منكم العصا التى اخذها
خاف ان يفتضح امره بين اهل القرية ، اذ هو انتظر حتى الصباح فتطول عصاه ، كما قال القاضى ، و قرر ان يقطع العصا شبرا ، فاذا طالت العصا فى الليل ، رجع طولها كما كان
فلا يعرف القاضى انه هو السارق
احضر اللص المنشار و قاس بيده شبرا و قطع العصا ، ثم نام مطمءنا.... لانه سيخدع القاضى
...... و فى الصباح ذهب اهل القرية الى القاضى كما طلب منهم و مع كل منهم عصاه
نظر القاضى الى كل واحد من الواقفين و كذلك الى عصاه
انت اللص .... لعنه اله عليك ، فقال اللص لا يا سيدى القاضى .... ان عصاى لم تطل ....
انظر لتتاكد من صدق كلامى
قال القاضى " اعرف ايها الغبى ان عصاك لم تطل ..... و لكنها قصرت شبرا
انظر حولك ... ستجد عصاك اقصر من باقى العصا جميعا ، ايها اللص الخاءب
ارتبك اللص و اعترف بسرقته
امر القاضى الشرطى ان يقبض على اللص ... و قاد اللص الشرطى الى بيته و احضر النقود التى سرقها ، و ردها الى صاحبها ...، ثم وضع القاضى اللص فى السچن جزاء له على جريمته.