الخميس 28 نوفمبر 2024

اسكريبت خالد

انت في الصفحة 19 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


بفستانها الفضفاض
نظرت للأمام ودهشت !!
نعم هو !!...يقف امامها ممسكا بكوب الماء رشف رشفة منه وتركه وذهب !
هو ذلك الشخص الذي ساعدها في الأردن
كانت تريد ان تلحق به ولكن لم تجده !!
خاب املها في ان تجده
شعرت بكلمات احد من خلفها يتمتم 
الظاهر ان النصيب عايزنا نتجمع تاني تقريبا
انتفضت من مكانها علي صوته والټفت الي الوراء شارعه في الڠضب عليه 

انت بني ادم مش.....
لم تكمل كلامها لتجده هو وليد
آيه 
انا....انا اسفه مش قصدي
مد يده ليصفحها 
وليد
صافحته بأبتسامه
آيه
وليد 
اممم...آيه
آيه
انت مين من قرايب العريس
وليد 
صاحبه
نظرت له بدهشه 
انت وليد
ضحك بخفوت 
انا مشهور

اوي كده
آيه 
لا انا عرفتك من كلام كنان وسلاف كنت بسمعهم
وليد 
اه ....استني عشان هينزلوا
نظرا الاثنان علي كنان وسلاف ليجدا كل منهما يرسمان ابتسامه مزيفه لم يعرفها سوي آيه و وليد
كانت سلاف تتأبط ذراعه بحرج لم تتخيل انها سوف تكون زوجته !!.....الآن تحقق التخيل!
جلس كنان بجانب المأذون واسماعيل وفي مقابلته سلاف
تحدث المأذون في البدايه عن الزواج وكيفية المعامله و و و
لم تكن سلاف تسمع لهم اي كلمه فقط شارده تمسك بيد آيه
افاقت والمأذون يناديها 
فاضل امضتك ياعروسه ...امضي هنا
امسكت بالقلم ونظرت لوالدها ثم كنان
مضت وشعرت انها الان سجينة بيته ولن تتحرر!!!
نظرا لبعضهما وصمتا ....همزات ولمزا عليهما لم تتوقف !
هي ليه معتتزينش هو ده مش جوازها
الله عاد هما مبوزيين اكده ليه هما متحوزيين ڠصب
استمعا الي جميع احاديث من من حولهما ولم يباليا فالآن يشغل بالهما شئ اخر لن يتوقفا عن التفكير به!!
انتهت مراسم عقد القرآن ولم يتبقي سوي عائلتهما
ودعهم وليد وتقدم نحو آيه 
هشوفك تاني 
ابتسمت ببساطه
اكيد في الفرح
وليد 
بس كده
آيه
يمكن الصدف تجمعنا تاني
وليد 
يارب
شعرت بالحرج من دعائه الصريح لها و ودعته وخرج
ظلت تنظر لما لا شئ فقط تبتسم عندما تتذكره وتصمت
كانت تتجول بعيناها باحثه عنه ....منذ متي وتشتاق لأحدهم...منذ متي وتخاف حزن احدهم
ستتوقف عن مطاردة فارس فتهديده لها كان واضحا وصريح ستكف وتصمت وتتقرب الي الله ليغفر لها ويريحها ...
وجدته يعانق سلاف بشده وتركا بعضهما وذهب كلاهما في طريق مختلف
تقدمت نحوها شارعه في الحديث اليه
بدر
اسر....عامل ايه
نظر لها وابتسم بسرعه 
كويس ...كويس جدا
اكملت حديثها قائله بتساؤل 
انت زعلان مني
عقد حاجبيه بتعجب قائلا
لا هو انت عملتي حاجه تزعلني
ابتسمت برضا 
اه ...لا معملتش انا بسأل
اسر 
تعالي نقعد برا شويه بقالنا كتير متكلمناش
اجابت بحماس 
يلا
لما يتجنبها الحظ دائما....لما منبوذه من الجميع.....تمنت للمره الثانيه لو كان يصبح معها بصفته زوجها ....الأن لم يعد من حقها ....وزوجته تعلم بحبها له !!
بكت كما لم تبك من قبل ....مشاعر مضطربه بداخلها...خجل...حزن....ملل...عجز
نظرت يمني لنفسها في مرآتها نعم هي جميله ....ومتعمله ايضا...ومثقفه ومتدينه ...لكن لما لا يحالفها الحظ دائما!!!
جلسا الاثنان في الحديقه ولم يتحدث اي احد منهما شرع كنان في التحدث ولكن قاطعته سلاف
قبل ما تتكلم انا عارفه هتقول ايه وانا كمان كنت هقول كده .....جوزنا صوري ومش عايزاه يتخطي ده لو سمحت ....انت مش هتعرف تحب حد غير رحمه وبس هي اللي ملكت قبلك وانا موافقه وراضيه لأني حب حد تاني لسه في قلبي وصعب اخرجه.....انت مش مسئول خالص عن اي حاجه خاصه بيا ....ولا انا كمان مسئوله ....مش هنمثل قدامهم حبنا لانهم عارفين جوازنا تم ازاي ....تمام كده ياكنان بيه
تحدث بفتور و وجه خالي من التعابير 
تمام جدا ...ياريت تبقي عارفه ده علي طول لأني انا عمري ما هنساه طول ما جوزنا مستمر
تمتمت بملل 
مش هنسي حدودي ولا الكلام ده !!!
صباح جديد ....مشاعر مضطربه!!!
استيقظ الجميع وتجمعوا كالعاده امام الطاوله
جلس كنان بجانب شقيقته بدر و في مقابلته سلاف بجانبها اسر
كامل 
قومي يابدر من جنب اخوكي ....خلي سلاف تقعد جنبه
زفرت سلاف بخفوت من تحكمات عمها التي لا نهايه لها
وقامت من مجلسها متجهه الي جانب كنان
فأصبح كنان وسلاف بجانب بعضهما
واسر وبدر بجانبهما في مقابلتهما
كانت سلاف جالسه بصمت وضيق
شعرت بالعطش فمدت يدها لتمسك بكوب الماء
لتتلامس يدها مع يده في لحظه واحده
نظرا الاثنان الي بعضهما وترك كنان الكوب لها
ارتشفت من الماء ما كانت تحتاجه وتركت الكوب وشرعت في الوقوف
سلاف
سفره دايمه
خرجت وجلست في الحديقه كعادتها
رفعت يدها وتأملت تلك المدعوه الدبله كم تمنت ان يكون من اهداها ايها هو حازم !!
نعم تحبه ولن تنساه ...فكيف تنساه وهو اول من اسر قلبها
ظلت تتامل الخاتم بشرود تذكرت عندما لمس يدها ليلبسها الخاتم شعرت بقشعريره تسري بجسدها لن تحبه ولن يحبها حقيقه واضحه بالنسبه لكلايهما!!
بدر 
اسر عتروح فين دلوج
اسر 
الشغل يابدر ..عايزه حاجه 
بدر 
سلامتك....انا استغربت اصلك معتنزلش في الوجت ده كتير
اسر 
كنت اجازه شويه ...يلا سلام
ابتسمت 
سلام
شعور جديد يتملكها كاد ان يكمل معهم اسر عام ولكن في الأوآن الاخيره خلق بداخلها شعور جديد ناحيته لاتعرف كيف بدأ وما نهايته
وجدت هاتفها يصدر مكالمه من رقم غريب
امسكت به وفتحت.
آيه 
الو
مش هقدر استني لما الصدفه تجمعنا تاني
تفاجات وفركت اذنيها مرارا وتكرارا واعادت الهاتف مجددا 
وليد
اجابها بضحك
بنفسه
آيه
جبت رقمي منين
وليد 
عيب عليكي علي السؤال ده انا ظابط يابنتي مش سمكري
ضحكت علي مشاكسته واكملت الحديث
معه في وقت لا يتعدي النصف ساعه
آيه 
ممكن تقفل بقي عشان بقالنا كتير بنتكلم 
وليد 
كتير
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 42 صفحات