روايه بقلم ايمان حجازي
شنطه سفر اندهش مما رأي وقال لها في تسائل انتي بتعملي اي يا روز !
بمجرد ما سمعت صوته انتفض قلبها من شده الخۏف واستدارت له بخشوع وتوسل ودموع منهمره ابوس ايدك يا فاروق خليني اروح خليني بس اطمن علي والدتي بټموت وابني ماټ يا فاروق وانا مشفتوش مش عايزه امي ټموت وهي غضبانه عليا ارجوك عايزه اشوفها لاخر مره واوعدك اني هرجع والله العظيم هرجع لك تاني علي طول
وارتفعت نبره صوته پحده وقسوهردي عليا كلمتيهم ليه ..!
ارتجفت اوصالها ودب الخۏف في اعماقها ولم تستطع النطق أو التفوه بأي حرف...
تركها وذهب الي حديقه فيلته الصغيره واخذ يتأملها جيدا اعجب كثيرا بأحواض الورود الثلاثه وما بها من جميع الالوان ومختلف انواع الورود والروائح العذبه تداعب انفه اخذ يتنقل وهناك ويلامس الورود بطرف يديه .. واستدار علي يساره ومضي قليلا وقال محدثا نفسه....
وخطرت بباله فكره ونوي علي تنفيذها ثم ترك الحديق وذهب الي مرام....
هاا يا ميمه عملتي ايه بقه !
ابتسمت قليلا وأجابته هو انت لسه مصمم علي ميمه ده !
عبدالله بإصرار اه طبعا مفيش تنازل خلاص دا حتي لايق عليكي ..
مرام ماشي ميمه ميمه مقلناش حاجه
ابتسم بخبث طيب اما نشوف
وذهبوا الي السفره الصغيره ووضعت عليها الطعام و تظاهرت بأنها سوف تأكل ولكنها في الحقيقه منتظره ابداء رأيه في ما صنعت اولا واخذت تنظر اليه .. وضع قطعه من الطعام في فمه وسرعان ما استشعر بمذاق ممتاز يدل فعلا علي جمال ما صنعت وعندما نظر اليه وجدها تنظر اليه فعلم جيدا انها منتظره ابداء رأيه فتظاهر ان الطعام ليس بجيد
ناولته المياه سريعا وعبث وجهها وڠضبت فهي كانت منتظره ردا غير ذلك.....
سرعان ما رأي عبوث وجهها فأنفرط في الضحكمش قادر ! هههههههههههههه
كلما ضحك كلما زاد عبوثها وڠضبها الي ان نهضت من علي مائده الطعام فاستوقفها ممسكا بيديها استني بس والله بهزر معاكي
فتوقفت واستدارت له قائله پغضب برئ يعني ايه !
قالت بتعجب وتبرم صغنن ! .. هو احنا مش خلصنا من ميمه هندخل علي صغنن كمان !
ايوه طبعا صغنن اومال انتي كبيره يعني بميكي ماوس اللي انتي لابساه ده
اولا ايوه انا كبيره يعني كلها شهر
________________________________________
وابقي 17 سنه ثانيا ميكي ماوس ده مش معني اني لابساه ابقي صغنن وطفله بقه وكده ثم اني اساسا مش عندي هدوم محدش جابلي لسه حاجه
عبدالله بمهاوده شويه بس وهنبقي نخرج انا وانتي ونجيب كل اللي احنا عايزينه بس مش دلوقت المطلوب دلوقت نجيب لك لاب توب وموبايل ونشغل النت ونشوف مذاكرتك هتمشي ازاي مش عايزين نضيع وقت
اوك ماشي بس ممكن طلب كمان جنب الحاجات المهمه اللي هتيجي !!
عبدالله بحنان اتفضلي !
مرام برجاء ممكن تجيبلي كمان صغير !
تعجب منها قائلا كمان ! وده نجيبه منين ده !
مرام من اي متجر للموسيقي يا استاذ عبدالله
رمقها بطرف عينيه حاضر هحاول بس من غير استاذ دي
مرام بإيماء حاضر
اضاف عبدالله في كمان شويه حاجات كده جبتهم معايا في شنطه فوق هتلاقيها في الدولاب جبتهم قبل ما نطلع من شقه المعادي متهيقلي هتكوني محتاجاهم ..
نظرت له بأمتنان وشكرته وتناولوا الطعام ثم صعدت لغرفتها..
وصعد هو ايضاا لغرفته المجاوره لها ..
اخذت تبحث عن تلك الحقيبه التي اخبرها عنها ووجدتها بداخل الدولاب شرعت في فتحها بهدووء وكم سعدت بما رأت بداخلها .. حيث اخرجت دفتر ذكرياتها الكبير مكتوب عليه بحروف بارزه يومياتي .. حقيبه صغيره اعطتها لها والدتها كهديه السنه الماضيه عروسه متوسطه الحجم مكتوب عليها مرمر كانت هديه والدها ايضا واشياء صغيره اخري وجدت البوم صور لها كبير يشتمل صورها من وهي طفله صغيره الي الان وبعض صور لها ولوالدها ووالدتها معا وباقي الصور لها ولوالدتها فقط واخيرا وجدت برواز متوسط الحجم يوضع علي المكتب يحتوي علي صوره والدتها وهي ټحتضنها كانت تضعه دائما بغرفتها ظلت ممسكه به وتنظر بحزن وعيون فاجئتها بالدموع المنهمره علي والدتها فهي الي الان لم تصدق انها لم تعد موجوده معها تمنت لو ان كل ذلك كان