قصة جديدة
لا الحقيقة احنا بنسأل عن واحد اسمه بدر عز الدين جالكم هنا في حاډثة عربية
نظر إليه علاء متفاجئا وتمتم هو يقربلك!!
وضع مازن يديه في جيوب بنطاله ثم أجاب مصححا لا احنا جيرانه في نفس العمارة و بلغونا بالتليفون انه موجود هنا
عدل علاء نظارته الطبية على وجهه وأومأ بفهم مؤكدا ايوه هو اتنقل من ايام بسيطة وكان وضعه مايطمنش ابدا
هز علاء رأسه ليستطرد بجدية تامة العربية عملت الحاډثة في ساعة متأخرة من الليل و في منطقة مقطوعة من الناس .. استاذ بدر فضل في العربية اكتر من خمس ساعات قبل ما يلاقوه ولاد الحلال الفجر ويسعفوه علي مستشفي بسيطة في المنطقة
جف حلق حياة من الصدمة لكنها لم تستطع الصمت قائلة باندفاع ليه محدش عمل بلاغ عن الحاډثة دي يا دكتور!!
رددت حياة السؤال بلهفة دون أن تعى ذلك جعلت مازن ينظر إليها بريبة ويساوره الشك لكنه تأمل أن يكون هذا الاهتمام منها بدافع التعاطف مع بدر مقنعا نفسه بأنها لم تره منذ أمد طويلا.
تنهد الطبيب قائلا بموضوعية املنا في ربنا كبير .. لكن مافيش استجابة منه لاكتر من اسبوعين مع مرور الوقت اذا استمر حاله علي كدا هنضطر نفصل عنه أجهزة التنفس في النهاية ونعلن ۏفاته انا اسف
نظر علاء ومازن إلى بعضهما البعض وشعر الشخص الأول بغرابة تصرفها أمامه بدا أنها مهتمة بهذا البدر بشكل مبالغ فيه ليشعر بالدهشة والحيرة بداخله خاصة وأن مازن عرفها عليه بأنها جارته ليجيب عليها بسؤال انتي مراته!
اندفعت الډماء لوجنتيها معبرة عن خجلها بعد أن أدركت أنها تعجلت في الرد لتفرك كفيها معا بإرتباك ثم أجابته بصوت منخفض لا انا .. انا جارته
أومأ علاء برأسه متفاهما قائلا بجدية في الحالة دي هي اذا وافقت علي قرار فصل الاجهزة عنه مانقدرش نعمل حاجة
حدقت حياة بهم بحدة وقالت بمعارضة بس هي مش مراته دي طليقته
رفع مازن حاجبيه مصډوما وأردف بدهشة عارمة ايه اللي بتقوليه يا حياة عرفتي ازاي الكلام دا اصلا!
محدش هيفصل الأجهزة عن المړيض الا بعد اذن مباشر مننا احنا يا دكتور
تجمدت حياة للحظة عندما سمعت ذلك الصوت المألوف في أذنها قبل أن تلتفت إلى الشخص الذي دخل الغرفة والذي فتح بابها دون إذن لتتوسع عينيها پصدمة قائلة بإنشداه معاذ .. انت بتعمل ايه هنا!!
نطق مازن بدهشة بعد أن وزع نظراته بينهما هو انتي تعرفيه يا حياة!!
لم يختلف رد فعل معاذ كثيرا عنها حيث صدم أيضا برؤيتها الغير متوقعة تماما وصاح بغرابة قاطعا بصرامة رد حياة على مازن انتي ايه اللي جابك هنا يا حياة ورجعتي اسكندرية امتي!!
هو دا بقي معاذ اللي كان خطيبك
الآن لم يكتمل هذا الموقف المتوتر لحياة إلا بظهور بدر المفاجئ والمربك لنبضها عندما سمعت صوته بجوار أذنها لتتحرك حدقتيها تلقائيا تجاهه متعجبة من عودته إلى الغرفة بهذا الوقت تحديدا لكن لا وقت للتوتر الآن لتقول بصمود زائف بعد العودة للنظر إلى معاذ انا اللي بسألك!!
وضع بدر إحدى يديه على خصره وقال ببغض متجاهلا النظرة التحذيرية التي أعطتها إياه حياة باين عليه سئيل
أجاب معاذ على سؤالها ببرود ليس جديد عليه فهو إما بارد كالصقيع أو غاضب كبركان ليس لديه وسط ماشي .. انا الظابط اللي بحقق في حاډثة بدر المحامي .. مين الباشا
تابع معاذ كلماته بنبرة تهكمية لاذعة بعد أن انتقلت عيناه لمازن الذي قال بصوت يتسم بالهدوء والثبات الانفعالي انا دكتور مازن كمال جار بدر في العمارة
نطق معاذ ببحة ساخرة تشرفنا يا