الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 15 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز

من تحت تبن يا عقربة عامله فيها المسكينة والبريئة اش حال أما كان كل مصايبك على يدي مش كفايه الي عملتيه زمان ده انا هدفعك تمنه غالي اوي عارفه أنا جابتك هنا ليه علشان تكوني تحت عيني واقدر انتقم منك كويس
مرام مكنش ليا ذنب فيه والله العظيم ما كنت اعرف حاجه عن الموضوع ده ليه مصممه تعاقبيني على ذنب مش ذنبي
سميرة مش ذنبك امال ذنب مين هاااااا انطقي ويا ريتك اتهديتي لا ده انتي مكملة في وساختك وماشية في البطال كل يوم مع واحد شكل لحد ما شوهتي سمعتنا بين الناس 
مرام يا طنط ارحميني أنا والله العظيم عمري ما غلطت
سميرة  قالوا للحرامي احلف
تقومي دلوقتي تدخلي المطبخ وتنضفيه وبعدين البيت كله فاهمه
مرام فاهمة 
تركتها تبكي بحرقه وهي لأ تعلم لم هي دون الناس يحدث لها كل هذا نهضت وهي مرهقة ولا تقدر حتى على الوقوف ثم ابدلت ملابسها ودلفت الي المطبخ وانهت على ترتيبه وقبل الخروج منه وجدت سميرة تطلب منها فنجان من القهوة اعدته لها وذهبت حتى تقدمه وبينما تعطيها ايه سكبت فنجان القهوه الساخن فوق يدها لتصرخ هي من شدة سخونته وانسابت الدموع من عينيها من شدة الألم خرجت مسرعة حتى تغسلها بالماء البارد ولكن لم تجد مياه فعلمت بأنها فعلتها عن قصد هي أرادت أن ټحرق لها يدها
نظرت إلى أثر الحړق الذي بدأ عليه علامات الاحمرار والألم الذي تشعر به لا يوصف فجلست تبكي وتدعوا الله أن ينهي هذه الأيام قريبا ظلت تبكي حتي غطت في
سبات عميق
انقضي عليها الليل بين كوابيس مفزعة ليلة ثقيلة لا تنقضي
دخلت اشاعة الشمس المكان كله بينها هي ترتدي ملابسها وهي شاردة بهذا الحړق الموجود بيدها يولمها كثيرا ولكن ماذا تفعل فقد احترق كف يدها اليسار كاملا تنهدت بحزن واكملت ملابسها وغادرت هذه الشقة التي اصبحت مثل السچن بالنسبة لها 
وصلت إلى الشركة وهي تنتظر عقاپ اخر جديد 
دلفت الي مكتبها وهي تستقبل يوما جديد ب اهانة جديدة لا تعلم ماذا تفعل كيف تخرج من بركان غضبه انتشلها من شرودها صوت نڤين التي لم تشعر بدخولها
نڤين  انتي يا اختي عقلك راح فين نفسي افهم
مرام مفيش تعبانة شوية بس
نظرت الي هيئاتها ملامحها المرهقة وعينيها المتورمة من اثر البكاء و وجها الشاحب 
هتفت بقلق انتي مالك كده ايه تاعبك رهف كويسة
مرام  اهاااا اطمني بس انا اخدت دور برد جامد شوية
نڤين  مش مصدقاكي انتي مخبية عني حاجة
شخص ما  عايزها تقولك انها فضلت في الشركة لحد الساعة عشرة ونص وكمان في اتنين صايعين اټهجموا عليها وكانوا هيخطفوها لولا ستر ربنا 
التفتت نڤين الي معتز الواقف خلفها وعلامات الڠضب تملئ كل ملامحه
نڤين پخوف يانهار أسود حصل ازاي وأنتي ليه تفضلي في الشركة أصلا
معتز   علشان غبية ومبتعرفش تتصرف
نڤين مرام اتكلمي ساكتة ليه
مرام لو سمحتي يا نڤين أنا حاليا مش قادره اتكلم
نڤين بس أنا محتاجه أفهم
معتز مقاطعا روحي على مكتبك يا نڤين وانا هحصلك
نڤين حاضر تحت امرك
غادرت نڤين بينما هو ظل واقفا يتابع ملامحها المراهقة
معتز هتفضلي كده لحد امتي جبانه وبتهربي هتفضلي تتحملي الۏجع كده وتتحملي فوق طاقتك
مرام مش عارفه بس أنا خلاص اتعودت على الۏجع
فرت دمعة من عينيها وهي تتذكر ما فعلته معها سميره بالأمس وهي تنظر الي الحړق الذي بيدها انتبه إلي ما تنظر اليه ليردف پخوف وقلق من ايه الحړق ده
حاولت أن تخفي يدها ولكن جذب يدها وهو ينظر إليها بحزن متسائلا من ايه ده
مرام بكذب دي القهوة وقعت عليا
معتز تعالي معايا ايدك محتاجه دكتور الحړق كبير ولازم يتعقم
مرام مفيش داعي
كان يتابع حديثهما هو قمة غضبه الي تحدث ساخرا
عمار هي فقرة العشاق دي هتستمر كده كتير
سحبت يدها ونظرت اليه بتوتر وهي ترجوا معتز بنظرتها إلا يتحدث معه 
معتز  على ما اعتقد ده شئ ميخصكش
عمار لم تكون واقف مع سكرتيرة مكتبي وحد من العملاء يشوفكم بالوضع ده واقتها أنا الي هبقي في الصورة وبعدين لم تحب تتكلم يبقي خدها برة واتكلموا الوضع مش جديد عليكم انتوا الاتنين
معتز بنبرة محذرة  أنا ساكت بس علشان مش عايزا أعمل شوشرة لكن اقسم بالله المرة الجاية هتشوف تصرف تاني 
عمار اعلي ما في خيلك اركبه وانتي اول ما
تخلصي المسخرة دي ابقي حصليني على مكتبي 
تركهم وانصرف الي مكتبه بين نظرات الڠضب التي يسلطها عليه معتز
معتز عاجبك الاھانة دي دافعي عن نفسك مرة بلاش دور الضحېة الي بقيتي عايشة فيه ده فوقي قبل ما تخسري نفسك وكل
الي حواليكي انتي كده هتكوني السبب في دمار نفسك و دماره
تنهدت بحزن قائلة ياريت اقدر اصلح كل الي حصل زمان بس للاسف مفيش حاجه بتنكسر ممكن تتصلح وأنا خلاص خسړت عمار من زمان 
معتز  على الأقل متخسريش الي حواليكي بعد اذنك
تركها وانصرف وهي مازالت شاردة في هذا
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 208 صفحات