يعني ايه أنا هعيش
كلتاهما للخروج لكن صوت أدهم إستوقفهما قائلا
_ استنوا هوصلكم .
إستدارت إليه سرين وهمت بالرد لكنها وجدته يخرج متجها إلى سيارته وإيلين تبعته دون إعتراض .. زفرت بضيق ثم سارت خلفهما بعد أنقامت بتوديع بدور .
ركبت السيارة
بجانبه بناء على طلبه ولم تعترض لأنها متعبة وليست مستعدة لإختلاق شجار معه .. إلتزم الثلاثة الصمت طوال الطريق حتىوقف أدهم بسيارته أمام بيتهم .
_ استني هنا ثواني !
نظرت إليه بإستغراب وهو يفتح حقيبة السيارة ويخرج منها كيسا يحمل علامة المحل الذي كانت به ثم تقدم منها وقدمه لها قائلا بنبرة تحملبعض الإحراج
_ ده ليك .
_ ايه ده
تساءلت رغم علمها بما في الكيس ولكنها لم تتوقع أن يقوم بفعل كهذا أجاب وهو يخفض نظره إلى الأرض
_ قولتلك اني مخدتوش عشان سعره مش بسببك .
رفع يده أكثر قائلا بإصرار
_ مش مهم السبب أنا اشتريته خلاص !
إبتسمت رغما عنها وأخذت الكيس وهي تهمس
_ شكرا .
بادلها الإبتسامة ثم ألقى السلام وإستقل سيارته ليعود إلى القصر تاركا إياها تنظر إلى الكيس بشرود وهي تفكر في تغير طريقته معهافجأة .. فقد كان لا يطيقها أبدا كما تفعل ولكنه الآن أصبح .. لطيفا قليلا !
تسارعت خفقات قلبها وهي تذكر ما حدث لها قبل أن تفقد الوعي عندما قام أحدهم بتخديرها .. وخطڤها ! لكنها تفاجأت بالتلفاز المشغلأمامها على قناة سبيستون وتحديدا على برنامج النمر الوردي .
_ يا رب يكون الي خطڤني انسان كيوت وخطڤني عشان يتفرج معايا على سبيستون بس يا رب !
إلتفتت إلى اليمين بسرعة عندما سمعت ضحكة رجولية ذات نبرة ليست بغريبة عنها جحظت عيناها وهي تراه يستند بظهره على الحائطويرمقها ببسمة مستفزة فصاحت
إقترب منها محافظا على إبتسامته تلك وهو يجيب
_ مفاجأة صح
قوست دينا شفتيها بضيق وتساءلت
_ عايز مني ايه
جلس بجوارها وقال بإستفزاز
_ عايز اتفرج معاك على سبيستون !
زفرت دينا بغيظ من سخريته وتمتمت
_ مش بهزر على فكرة .
_ انت عارفة انا عايز ايه .
قال ذلك وهو ينظر إليها بجدية فهتفت بلامبالاة
رمقها يامن بنظرة حادة ثم عقب ببرود
_ عارف انك غبية ومبتعمليش حساب للكلام الي بتقوليه والي هتندمي عليه بعدين عشان كده هعمل نفسي مسمعتش حاجة .
إغتاظت دينا من بروده ومن نعته لها بالغبية فحاولت إستفزازه أكثر وأردفت متجاهلة كلامه
_ وبعدين هي بدور مقالتلكش اني بحب حد تاني
إزدادت حدة نظراته لكنه حافظ على بروده وقال بثقة
_ كدابة .
رمقته دينا بتعجب ثم قوست شفتيها بسخرية قائلة
_ وانت واثق اوي اني بكدب ليه
_ لاني مراقبك من وانت صغيرة وعارف عنك كل حاجة .
_ مش معنى انك مراقبني يبقى انت عارف عني كل حاجة في حاجات محدش يعرفها غيري وأول وحدة عرفت هي بدور وانا أصلا قلتلهاعشان تعرفك وتبطل تجري ورايا .
بدأ الغيظ يظهر على وجه يامن وهو يتساءل
_ إسمه ايه
جلست على مكتبها الصغير بغرفتها تلعب بالحاسوب بمحاولة منها لنسيان أنها رأت والدتها المتوفاة وإقناع نفسها بأنها تتوهم فرؤيةإنسان مېت لهو ضړب من الجنون .
زفرت بتعب وأغلقت الحاسوب مقررة الجلوس مع أفراد عائلتها .. وعند فتحها للباب تفاجأت بأمجد يقف أمامه ويرفع يده إستعدادا لطرقه .. أخفض يده وإبتسم لها قائلا
_ ممكن أدخل
أومأت بهدوء وتراجعت متجهة إلى الشرفة أوصد أمجد الباب وتبعها ثم جلس على المقعد أمامها ونظر إلى الفناء الخلفي الذي تطل عليهشرفتها ملتزما الصمت .
تطلعت إليه بدور بإستغراب وبادرت بالحديث
_ في حاجة كنت عايز تقولهالي
نفى برأسه دون أن ينظر إليها فأردفت بتساؤل
_ امال جيت ليه
_ أنا بس عايز اقعد معاك شوية .
قالها وهو يرفع كتفيه ببراءة فعقبت بدور ببرود مصطنع
_ وأنا مش عايزة اقعد معاك .
تساءل بتعجب
_ ليه
_ لأنك مصدقتنيش لما قلتلكم اني شفت ماما محدش فيكم بيصدق كلامي أصلا غير رسلان حتى بابا .
مط أمجد شفتيه بعدم إهتمام وقال محاولا تغيير الموضوع
_ ولما رسلان هو الوحيد الي بيصدق كلامك موافقتيش عليه ليه
زفرت بدور بملل من ذلك