السبت 23 نوفمبر 2024

قصة جديدة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


وبدء يضع دعابته في حديثه اوعي تكوني عملتي حاجه يازهره تزعل الجميل ده مننا
فرمقته خالته بنظره غاضبه الي ان ضحك منصور متمتما بفكاهة خالتك ديه شكلها قلبت علي ريا لما كبرت
وضم زهره الي أحضانه وهو يهمس في أذنيها حاسس فيكي حاجه يابنتي 
وعندما وجدت نعمه دموع أبنتها اوشكت علي الهبوط غادرت المكان تعالي ياجميله نحضر العشا

فلمعت عين زهره وهي لا تصدق بأن والدتها نفذت ټهديدها لها عندما طلبت منها أن لا تكمل في تلك الخطبه التي لا تشعر بها ولكن ردها كان
لساني مش هيخاطب لسانك لو فكرتي تعملي كده يازهره وقلبي عمره ماهيرضي عنك 
فأفزعها حازم بصوته لتفيق من شرودها قررتوا تعملوا الخطوبه فين أنتي وشريف علي فكره الفندق اللي روحناه يوم فرح فارس ملكه
وداعبها بحديثه وقعتي واقفه يازهره بس اوعي تنسي حزومتك لأحسن أدعي عليكي دعوه أسخطك
لترتسم أبتسامه بسيطه علي شفتي زهره الي أن هتف منصور بعدما طالع وجه أبنته طلعنا منك بفايده ياواد ياحازم النهارده
سېجارة تلو الأخري أخذ يشعلها في شرود الي ان أقترب منه اخيه 
بتشرب سجاير ياهشام مش معقول
ألتف اليه هشام ضاحكا وهو يتمتم شوفت بقي السنين بتغير 
حدق به شريف للحظات ومن ثم ابتسم له بحنين عارف ياهشام لحظه وجودنا سوا بيخليني أكره الغربه واكره ضعفي ان سيبتكم وسافرت
ليطفئ هشام لهيب سيجارته بعدما نفث دخانها بعمق وهو يتأمل المساحه الفارغه التي يطل عليها ساحة منزلهم
وبدأ يشرد في سنين مراهقتهما معا فاكر أحلامنا ياشريف
فلمعت عين شريف وهو يتذكر أحلامهم أننا منفترقش عن بعض ابدا مهما حصل
ليعم الصمت للحظات الي أن تنهدوا سويا
ليلتف هشام مبروك علي الخطوبه
فطالعه شريف بعجز وهو لا يشعر بأي شعور نحو تلك الكلمه ليبتسم هشام مبتحبهاش صح وللأسف لسا بتحب مريم
فرمقه شريف بأعتراض خفي هتجوز وهعيش حياتي وحبي لمريم خلاص ماټ
ووضع بكفيه نحو كف أخيه وهو يتمتم وهتظلم نفسك وهتظلمها ياشريف صدقني 
ليعود به الحنين الي اليوم الذي تزوج به نهي تلك الزيجه التي اختار فيه العقل القرار 
وقفت مصدومه في رواق المشفي وهي تشاهد والدها وعم زوجها واقفان أمام غرفه العمليات
واقتربت منهم بجسد مرتجف أشرف كويس يابابا صح
فلمعت عينين والدها وأخذ يحتضنها بدفئ وهو يخشي أن تفقد أبنته زوجها فالحاډث الذي وقع به زوجها كان صاعقا
ليخرج الطبيب متطلعا الي وجههم قائلا بأسف البقاء لله
أخذ هاتفها يدق برقم غريب فتناولته بصمت وهي تري نظرات والديها تحاوطها
نظر اليها والدها ردي يابنتي يمكن الشركه اللي أنتي روحتي تقدمي فيها قبلوكي ولا حاجه
فأبتسمت زهره وهي تري الامل يلمع في عين والدها فتمتمت بخفوت مفتكرش يابابا انا نسيت خلاص فكرت الشغل انا شكلي فاشله في كل حاجه
لتلوي والدتها شفتيها بأعتراض عشان هابله وبيضحك عليكي
وعاد الرنين ثانية بنفس ذلك الرقم ليأخذ منها والدها الهاتف بعدما ترك كوب قهوته ليهاتف المتصل قائلا ايوه يابنتي اه تليفون زهره منصور بس أنا والدها
وظهرت ابتسامه سعاده علي وجهه وهو يتأمل أعين زوجته وعندما أنهي الحديث نظر لزهره بسعاده مبروك يابنتي
اقبلوكي في الوظيفه مش قولتلك اني متفائل
فلمعت عين زهره بفرحه وقد نسيت كل المشاعر الزائفه التي كانت تحاوطها حتي أنها نسيت تفكر للحظه كيف قد قبلت في تلك الوظيفه رغم عدم وجود خبره لها الي أن هتفت والدتها بجمود لازم خطيبها يعرف
ليحتضن منصور أبنته وهو يرمقها بنظرات جامده خطيب مين ده بنتي تعمل اللي هي عايزه وانا الخطوبه ديه مش عجباني ومبقتش مرتاح ليها وأسكتي خالص عشان انا فرحان ببنتي 
فطالعتهم هي پغضب خليك مبسوط لما تقعدها جنبك كده وتعنس وبرضوه لازم تقول لخطيبها
ونهضت سريعا من أمامهم وهي ټضرب كف بأخر
ليتأمل منصور فعلتها پصدمه الي ان تحولت صډمته لضحكه عاليه تعالت معها ضحكه زهره هامسا بحنان ابوي لها لو مش عايزه الخطوبه ديه قوليلي يابنتي
فصمتت زهره للحظات وهي تستجمع شجاعتها 
ونطقت أخيرا بابا أنا 
نظر الي والدته التي عادت اليه بعد ان غادرت الغر فة لتجيب علي هاتف المنزل فهمست بأسي أشرف جوز مريم بنت خالتك ماټ
ياهشام
فأخذ يحدق بعين والدته وهو لا يصدق بما سمعت أذنيه 
وكاد أن ينهض من مقعده ليقترب منها خاشية عليها
الي او وجد شريف يقترب منه بعدما أستعد بهيئته المنمقه من أجل أحد الاجتماعات التي سيعقضها مع تلك الشركه التي جاء من اجلها هاتفا بتسأل
مالكم ايه اللي حصل
فعم الصمت للحظات بينهم جميعا وكل من هشام ووالدته يرمقون بعض بنظرات قلقه
وقف يتأمل الاجواء حوله وهو لا يصدق كل ماحدث منذ أن علم من والدته
بخبر الوفاه فتنهد بأسف ليري أن الدنيا حقا
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات