قصة جديدة بقلم سهام صادق
وبدء يضع دعابته في حديثه اوعي تكوني عملتي حاجه يازهره تزعل الجميل ده مننا
فرمقته خالته بنظره غاضبه الي ان ضحك منصور متمتما بفكاهة خالتك ديه شكلها قلبت علي ريا لما كبرت
وضم زهره الي أحضانه وهو يهمس في أذنيها حاسس فيكي حاجه يابنتي
وعندما وجدت نعمه دموع أبنتها اوشكت علي الهبوط غادرت المكان تعالي ياجميله نحضر العشا
لساني مش هيخاطب لسانك لو فكرتي تعملي كده يازهره وقلبي عمره ماهيرضي عنك
فأفزعها حازم بصوته لتفيق من شرودها قررتوا تعملوا الخطوبه فين أنتي وشريف علي فكره الفندق اللي روحناه يوم فرح فارس ملكه
لترتسم أبتسامه بسيطه علي شفتي زهره الي أن هتف منصور بعدما طالع وجه أبنته طلعنا منك بفايده ياواد ياحازم النهارده
سېجارة تلو الأخري أخذ يشعلها في شرود الي ان أقترب منه اخيه
بتشرب سجاير ياهشام مش معقول
ألتف اليه هشام ضاحكا وهو يتمتم شوفت بقي السنين بتغير
ليطفئ هشام لهيب سيجارته بعدما نفث دخانها بعمق وهو يتأمل المساحه الفارغه التي يطل عليها ساحة منزلهم
وبدأ يشرد في سنين مراهقتهما معا فاكر أحلامنا ياشريف
فلمعت عين شريف وهو يتذكر أحلامهم أننا منفترقش عن بعض ابدا مهما حصل
ليلتف هشام مبروك علي الخطوبه
فطالعه شريف بعجز وهو لا يشعر بأي شعور نحو تلك الكلمه ليبتسم هشام مبتحبهاش صح وللأسف لسا بتحب مريم
فرمقه شريف بأعتراض خفي هتجوز وهعيش حياتي وحبي لمريم خلاص ماټ
ووضع بكفيه نحو كف أخيه وهو يتمتم وهتظلم نفسك وهتظلمها ياشريف صدقني
ليعود به الحنين الي اليوم الذي تزوج به نهي تلك الزيجه التي اختار فيه العقل القرار
واقتربت منهم بجسد مرتجف أشرف كويس يابابا صح
فلمعت عينين والدها وأخذ يحتضنها بدفئ وهو يخشي أن تفقد أبنته زوجها فالحاډث الذي وقع به زوجها كان صاعقا
ليخرج الطبيب متطلعا الي وجههم قائلا بأسف البقاء لله
أخذ هاتفها يدق برقم غريب فتناولته بصمت وهي تري نظرات والديها تحاوطها
فأبتسمت زهره وهي تري الامل يلمع في عين والدها فتمتمت بخفوت مفتكرش يابابا انا نسيت خلاص فكرت الشغل انا شكلي فاشله في كل حاجه
لتلوي والدتها شفتيها بأعتراض عشان هابله وبيضحك عليكي
وعاد الرنين ثانية بنفس ذلك الرقم ليأخذ منها والدها الهاتف بعدما ترك كوب قهوته ليهاتف المتصل قائلا ايوه يابنتي اه تليفون زهره منصور بس أنا والدها
وظهرت ابتسامه سعاده علي وجهه وهو يتأمل أعين زوجته وعندما أنهي الحديث نظر لزهره بسعاده مبروك يابنتي
اقبلوكي في الوظيفه مش قولتلك اني متفائل
فلمعت عين زهره بفرحه وقد نسيت كل المشاعر الزائفه التي كانت تحاوطها حتي أنها نسيت تفكر للحظه كيف قد قبلت في تلك الوظيفه رغم عدم وجود خبره لها الي أن هتفت والدتها بجمود لازم خطيبها يعرف
ليحتضن منصور أبنته وهو يرمقها بنظرات جامده خطيب مين ده بنتي تعمل اللي هي عايزه وانا الخطوبه ديه مش عجباني ومبقتش مرتاح ليها وأسكتي خالص عشان انا فرحان ببنتي
فطالعتهم هي پغضب خليك مبسوط لما تقعدها جنبك كده وتعنس وبرضوه لازم تقول لخطيبها
ونهضت سريعا من أمامهم وهي ټضرب كف بأخر
ليتأمل منصور فعلتها پصدمه الي ان تحولت صډمته لضحكه عاليه تعالت معها ضحكه زهره هامسا بحنان ابوي لها لو مش عايزه الخطوبه ديه قوليلي يابنتي
فصمتت زهره للحظات وهي تستجمع شجاعتها
ونطقت أخيرا بابا أنا
نظر الي والدته التي عادت اليه بعد ان غادرت الغر فة لتجيب علي هاتف المنزل فهمست بأسي أشرف جوز مريم بنت خالتك ماټ
ياهشام
فأخذ يحدق بعين والدته وهو لا يصدق بما سمعت أذنيه
وكاد أن ينهض من مقعده ليقترب منها خاشية عليها
الي او وجد شريف يقترب منه بعدما أستعد بهيئته المنمقه من أجل أحد الاجتماعات التي سيعقضها مع تلك الشركه التي جاء من اجلها هاتفا بتسأل
مالكم ايه اللي حصل
فعم الصمت للحظات بينهم جميعا وكل من هشام ووالدته يرمقون بعض بنظرات قلقه
وقف يتأمل الاجواء حوله وهو لا يصدق كل ماحدث منذ أن علم من والدته
بخبر الوفاه فتنهد بأسف ليري أن الدنيا حقا