السبت 23 نوفمبر 2024

قصة جديدة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تناوله كوب النسكافيه المفضل له وبعض السندوتشات البسيطه مأكلتش كويس علي العشا قولت أجيبلك حاجه خفيفه ياحبيبي 
وجلست علي فراشه بقلق مرات اخو تصرفاتها مش عجباني ياشريف رغم ان باين عليها طيبه بس تربيتها مش زينا ياأبني 
فاقترب من والدتها وهو يطمئنها هشام شخصيته قويه ياماما وهو عارف يسيطر عليها كويس وبتحترمه أظن أنتي شوفتي لما زعق فيها علي العشا اول ما شافها خرجه قدامنا بلبس مش مظبوط وكمان هي أختياره فحر بقي ياست الكل متتعبيش نفسك

فحاوطت والدته وجه بين كفيها قائله وانت ياشريف من ساعة مۏت 
وقبل أن تكمل والدته بباقي عباراتها نهض من جانبها هاتفا بعدما فهم مقصدها أنا نسيت مريم ياماما وجوازي من زهره هيتم وقريب اوي انا قررت اتكلم مع عمي منصور بكره واطلب منهم اتجوزها واسافر علطول 
ورغم ان كلمة سفر اصبحت تزيد همها ولكن زواج أبنها هو الحل الوحيد ليأسس حياته من جديد فأبتسمت بحب وهي تنهض خلفه قائله فكر كويس ياشريف قبل ما تظلمها
فطالعها شريف للحظات وهو يفكر بقراره الذي أتخذه اليوم 
عندما ذهب الي خالته المنزل بعد أصرار فارس عليه ليطمئن علي أحاولها بسبب وعكتها حزنا علي أبنتها
وقد رأها تجلس بشرود تحتضن طفلها الذي سمته علي اسمه 
فأخذ يتنهد بعمق وهو يلعن قلبه 
ليفيق من شروده علي صوت والدته هو انا ليه مش بشوفك بتكلم زهره زي أي أتنين مخطوبين وسؤالك عنها بيكون عن طريق حازم او مامتها وبيكون قدامي عشان تراضيني 
حتي تليفونك مفيهوش رقمها  
واشارت اليه تتابع حديثها دورت في تليفونك ياشريف وتابعت بحديثها وفهمت دلوقتي سبب اختيارك لزهره بالسرعه ديه  
وتذكرت يوم حفل زفاف أبن أختها لتطالعه شريف أبني ميظلمش بنات الناس مش ديه تربيتي وتربية ابوك ياشريف 
وكاد ان يدافع عن نفسه الا انه وجدها خرجت من غرفته 
لتتركه يقف كالتائه وهو لا يصدق بأنه أصبح ظالم في نظر والدته 
ليشعر بهتزاز هاتفه في جيب بنطاله القطني فيخرجه ليري من يهاتفه فأخذ يطالع الرقم الظاهر أمامه بدون اسم 
الا أن ضغط علي زر الاجابه ليسمع صوت أنثوي يحادثه بشمهندس شريف معايا 
فهتف شريف ايوه مين معايا
لترفع الهاتف عن أذنها وقلبها يخفق پألم فهو لم يعرف صوتها 
وعادت تضع الهاتف علي أذنها ثانيه قائله بحرقه انا زهره
نظرت الي كأس العصير الذي يضعه لها النادل بتوتر وحركت رأسها بإماءه بسيطه كشكر لينصرف النادل من المكتب بعدما نفذ أوامر رئيسه 
ليدلف اليها هو بعد ذلك للحظات يتبعه شخصا يحمل اوراق يناقشه فيها فتنظر هي الي كأس عصيرها وكأنها تلهيها عن توترها 
الي ان غادر الموظف المكان بعدما انهوا نقاشهم بأحوال ذلك الفندق الذي جاءت اليه سابقا يوم حفل الزفاف مدير اختها وابن خالتها حازم وأخذت تشغل بالها للحظات بسبب وجوده هنا ودعوته لها في مكتب المدير وكأنه هو المالك للفندق  
فتنحنح هو بأبتسامه لاول مره تراها فيه مش معقول كاس العصير عجبك لدرجادي 
لتنصدم زهره من حديثه ونظراتها البلهاء التي لاحظها لكأس العصير وألتفت نحوه بأضطراب ها 
فنهض هو من فوق ذلك المقعد الذي جلس عليه للتو وجلس علي الكرسي الذي امامها قائلا بهدوء تعرفي ان شكلك وانتي متوتره شبه الاطفال 
وعندما وجدها ترمقه بنظرات قاتله تعالت أصوات ضحكته وهو يهمس قوليلي بقي عايزه تتكلمي معايا في ايه  
واسند بمرفقه اليسري علي حافة المكتب متطلعا اليها ينتظر حديثها الضروري الذي هاتفته من اجله ليلة امس 
فلاحظ هو سكونها الي ان همس بأعتذار انا اسف يازهره 
فطالعته بأندهاش وهي تستمع لاعتذاره المفاجئ قبل ان حتي تبدء بالحديث  
فتأملها للحظات وهو يري دهشتها اكيد بتقولي الشخص البارد ده بيعتذر زي الناس العاديه  
فهمست هي بتسأل وليه ظنيت اني بقول عليك كده 
ليبادلها هو الحديث متجاهلا سؤالها عايز اسمعك يازهره
ليدق هاتفه عقب تلك الجمله الي ان ضحك ثواني يازهره معلش
فأخذت تحدق به بغرابه ولاول مره تكتشف جزء من شخصيته حتي وسامته اليوم قد جعلتها
تندهش 
فهو بالفعل وسيم بوسامة الرجل الشرقي الهادئه جسده يشبه جسد الاروبين وكيف لا يشبههم وهو قد عاشرهم لسنوات 
حتي ضحكته هذه التي يضحكها
للشخص الذي يحادثه جعلتها تشك بكل شئ حولها وصوته 
وبعدما انهي حديثه بلباقه فرنسيه لم تفهم منها إلا جزء بسيط وجدته يفرقع بأصابعه امامها ضاحكا المرادي شكل حد تاني اللي عجبك 
فرمقته بتلعثم وهي ټلعن قلبها الغريب الذي جاء اليوم كي يستكشف ملامحه وتصرفاته وقد نسيت كل الحديث الذي رتبه عقلها 
لتستمتع للحظات برائحه عطره الفواحه التي قد سكرت انفها وهي لا تعلم كيف قد ظهرت الرائحه فجأه 
فتأملها زهره زهره !
لتفيق زهره من كل هذا مغمضه عينيها قليلا كي تفيق من شعورها الغريب تهتف بجديه انا جيت النهارده عشان
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات