الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


افهم انت ليه خطبتني مدام مش عايزني 
فطالعها للحظات قبل ان يتمتم قدرك يازهره حطك قدامي وللاسف مكنش عندي خيار تاني 
ولاول مره كانت تشعر هي بالغباء فحدقت به متسائله مش فاهمه 
ليتنهد هو للحظات ويرتب ما سوف يقوله لها الي ان قص عليها كل شئ صراحة 
فوقفت من صډمتها وهي لا تصدق بأنها كانت مجرد غاية اراد ان ېحطم بها قلب حبيبته السابقه 

وما افظعها من حقيقه قد علمتها 
احبت مخذلا حطم قلبها 
وارتدت دبله شخص اخذها هدف 
وماذا بمشاعرها الان فأخذ قلبها يدق پعنف وهي تتأمله پصدمه حتي بدأت تحرك رأسها برفض وهي لا تقوي علي الحركه 
ولكن صوت اعتذاره أخذ يرن بأذنيها  
 التي نفضتها هي سريعا زهره انتي كويسه تحبي أجبلك دكتور
فطالعته للحظات وهي لا تري شئ أمامها سوي صوره أخري لهشام وكأن هشام هو شريف 
فصړخت به بضعف ليه عملت فيا كده ليه انا ذنب ايه قولي حرام عليك 
وسقطت علي مقعدها ثانيه لتقع عينيها علي بنصرها الذي يحتوي علي دبلة خطبتها فخلعته سريعا تضعها علي الطاولة التي امامها كده كل حاجه بينا أنتهت يابشمهندس دور علي لعبه تانيه تلعب بيها دور الراجل المظلوم من حببته وراجع عايز يوجعها 
ووقفت ثانية ولكن بقوه عجيبه وسارت امامه وهي تهمس لحالها اختارني عشان يوجع حبيبته الاولانيه ويظهر قدامهم انه نسيها خلاص انت السبب ياهشام في اللي بقيت فيه حولتني لانسانه ضايعه مش فهمها نفسها ولا عارفه هي عايزه ايه 
لتتذكر طموحاتها في اول سنه دخلت بها الجامعه عندما كانت تقف بجانب رفيقاتها وهم يحلمون بالخطبه وفارس الاحلام أما هي كل امالها كانت أن تتخرج بتقدير عالي وتعمل في شركه مرموقه ويصبح لها شأن  
فوجدته يهمس لها بأسف انا اسف يازهره صدقيني مقصدتش أجرحك  
واخذ يطالع دبلتها التي تركتها امامه وهو يشعر لاول مره بكرهه لنفسه وأنانيته فهو أصبح لا يختلف عن مريم شيئا 
كلاهما حطموا أناس في سبيل سعادتهم
هي حطمته وهو حطم تلك الضعيفه التي خطبت له 
نظرت الي هاتفها الذي يدق بعينين دامعه ولكن عندما أخذت تلتف حولها وجدت ان شمس النهار بدأت تغيب 
فقد جلست في تلك الحديقه التي خلف الفندق بعدما شعرت بأن قدماها لا تقوي علي الحركه 
فشريف قد حطمها أيضا فحتي لو لم تكن تحبه 
فهو جعلها تكرهه كونها كأنثي 
ليرن هاتفها ثانية بأصرار لتري المتصل هي شقيقتها 
وقبل ان تتحدث بشئ وجدت شقيقتها تبكي هاتفه انتي فين يازهره ماما خبطتها عربيه وهي راجعه من السوق واحنا دلوقتي في مستشفي  
ليسقط الهاتف من يد زهره وبعدما عادت لتلك الحقيقه التي من الممكن ان تفقد فيه والدتها
ركضت سريعا وهي تمسح دموعها التي سقطت ولكن هذه المره من الخۏف 
أخذ يتلاعب بدبلتها الموضوعه علي راحة كفه وهو يتذكر وجهها الذي أطفأه 
وحطمه بالحقيقه لتدلف اليه والدته كلمت حماك ياشريف بدل ما تبقي خطوبه يبقي كتب كتاب وفرح 
وتاخد عروستك وتسافر
فرفع هو وجه اليها بعدما خبئ دبلتها في جيب بنطاله متسائلا هو هشام رجع شرم تاني
فتتنهد مني متمتمة لقيته الصبح واخد مراته وبيقولي مسافر مع ان مراته ياعيني ملحقتش تقعد معانا اخوك بقي طبعه غريب ياشريف 
وتابعت بحديثها وهي تطالعه مقولتليش برضوه كلمت حماك  
فنهض من مجلسه وهو يغير مجري الحديث محتاج فنجان قهوه من ايدك الحلوه ياست الكل 
وصلت الي المشفي بأنفاس لاهثه وهي تبحث عن اختها ووالدها في ذلك الدور الذي اخبرها به موظف الاستقبال بأن الحاله التي تسأل عنها فيه 
لتجد حازم واقفا مع احد الأطباء يتحدث معه بوجه مريح جعلها تطمئن قليلا الي ان اقتربت منهما 
فأنصرف الطبيب ليطالعها حازم بإطمئنان متقلقيش يازهره خالتي بخير الحمدلله مجرد كسر في رجليها ودراعها  
وتابع بحديثه مال وشك مخطۏف كده ليه 
لتدفعه بذراعيها وهي تصيح به فين ماما ياحازم اخلص 
ليضرب هو كف بكف انجري قدامي ياختي 
وتتحرك خلفه حيث غرفة والدتها لتجد شقيقتها واباها الذي مازال في صډمته جالسين قربها يحمدون الله علي سلامتها 
لتسقط حقيبتها ارضا وتندفع الي احضان والدتها براحه يابت دراعي
اه 
لتلمع عين زهره بالدموع وهي تقبل جبين والدتها بحب كده تخضينا عليكي ياماما يارتني كنت انا وانتي لاء
لتهمس والدتها بضعف وهي تتأمل زوجها وبناتها حولها مكنتش أعرف اني غاليه عندكم كده 
وتبدء تقص عليهم كل ماحدث لها منذ ان اخذ السارق منها حقيبتها الي ان ركضت خلفه هاتفه في الناس لمساعدتها حتي اصطدامها بالسياره 
ويتبدل قلقهم لضحكات  
نظر اليه حماه بعتاب بعدما عاد من رحلته التي قضي فيها شهر عسله مع عروسه الجديده مزعل نهي منك ليه ياهشام 
ليترك هشام الملف الذي يحمله ويضعه جانبا اسألها مين اللي
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات