السبت 23 نوفمبر 2024

قصة جديدة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


ولكن خياله هو من تبقي لتحمد ربها بأن طفلها نائم
اقتربت نسرين منه تسأله امتا ياشريف هتختار قاعة الخطوبه انت وزهره فطالعها هو بصمت وابتسم انتي يابت انتي مش ليكي بيت ليل نهار ناطه لينا كده لينا
أخذت تذم شفتيها كالاطفال وهو تأكل حبات الأرز بنهم بحبكم وبتوحشوني كل ساعه 
ضحك هو هاتفا ماشي ياستي 
ثم طالع والدته الهائمه فهتف مالك ياماما 

تنهدت والدته بضيق اخوك ياشريف وحشني اوي اهل مراته اخده مني 
طالع هو والدته بأشفاق ثم اخذ يدعابها مين اللي ياخد هشام منك ياست الكل انتي عارفه هشام طموحاته كتير 
غير ان سمعت نص المنتجع بتاع حماه
بقي ملكه واشتراه 
ظهرت ابتسامه خفيفه علي ملامح والدته لتتحدث بفخر ربنا يحميكوا ياولادي واشوفكم ديما ناجحين وكادت ان تصمت الا انها تذكرت شئ قد ألجم لسانه تتابع حديثها بتسأل صح ياشريف عايزه اقول لزهره تشوف يوم عشان ننزل نختار الفستان والقاعه انت ناسي ان الخطوبه بعد اسبوع 
أخذ يهز رأسه بالموافقه وهو يتذكر انه الي الان لا يعرف رقمها ولا شئ عنها منذ 3 ايام 
نظرت اليها جميلة بتسأل انتي رايحه فين علي الصبح كده 
لمعت عينين زهره بتحدي هنزل ادور علي شغل في ايه ده مستقبلي  
أخذت تطالعها اختها ماما وبابا عارفين بالكلام ده وخطيبك 
طالعتها بتهكم وهي تداري خيبتها بكذبه اه عارف يلا انا خارجه معاكي 
وكان نفس السؤال قد واجهها به والديها فأبتسم اباها بإقناع بعدما اقنعته بأن خطوبتها لشريف لن تهدم به مستقبلها وان الزواج ليس فقط الحياه بأكملها 
ولكن رد والدتها المتوقع كان يابنتي انتي كلها 6 شهور وتتجوزي وتسافري مع جوزك شغل ايه بقي الحاجه مني اتصلت بيا من شويه عشان تأكد علينا ان شريف هيعدي بليل ياخدنا نشوف القاعه والفستان  
وتابعت قائله انتي مقولتيش ليه انك اتفقتي انتي وشريف انكم هتنزلوا النهارده 
نظرت الي والدتها پصدمه من اتفاقها مع شريف وهو في الاصل لم يهاتفها منذ ذلك اليوم الذي اصطحبها خارجا مع جميلة وحازم ليفيقها صوت اختها جميله وهي ترتدي حذائها ياماما مدام خطيبها موافق سبيها زهره عندها حق مش كل حاجه جواز ايه هو احنا اتخلقنا عشان نتجوز 
نظر والدهم الي والدتهم بعدما لم يعجبه حديثها مكنتش متجوز امكم بالعقليه ديه يابنات ربنا يسامحك ياابويا 
وضحك وهو يشاهد تغير ملامح زوجته التي ضحت كثيرا من اجله وتحملت معه ظروف الحياه ولكن في النهايه هي بشړ وبها ايضا عيوب 
وكادت ان تتحدث والدتهم حتي وجدت ابنتيها يغلقون الباب خلفهم فتمتمت پغضب انت اللي مقوي البنات ديه عليا 
طالعها زوجها بحنان ياام جميله سيبي البنات يختاروا حياتهم وبلاش زهره تيجي عليها مش عشان مبتتكلمش ولا بتعارض نيجي عليها ونختار ليها حياتها وكمان يعني ايه شريف ده اللي توقف حياتها عليه مش معني انه هيعيش بنتي عيشه مرتاحه فأنا همسك فيه بأيدي وسناني واقولها اتخلي عن مستقبلك واحلامك وتابع بحديثه قائلا ولولا انه راجل محترم ويعتمد عليه وعجبني دماغه مكنتش اقنعت زهره بيه 
تنهدت هي قائله بخاف علي زهره اوي البت طيبه وبيضحك عليها بنتك عامله نفسها ناصحه وهي هابله يامنصور عارف جميله انا مش خاېفه عليها زي زهره ربنا يصلحلهم الحال 
طالعها منصور بشك من هدوئها بس انتي عماله تحلوي كده ليه ياست انتي !
نظرت الي جميع الفتيات الجالسين بكامل أناقتهم ينتظرون مقابلة المدير من اجل الحصول علي تلك الوظيفه التي قد اعلنوا عنها في بعض المواقع الالكترونيه لتهتف سكرتيره المدير انسه زهره اتفضلي 
وقفت زهره تطالع نظرات الفتيات پخوف واخذت تتمتم وهي تتأمل اوراقها ربنا يستر
وبعد طرقه خفيفه قد طرقتها قبل ان تدلف للداخل سمعت صوت احدهما يتحدث مع الأخر في امور تخص العمل والصفقات 
رفعت وجهها لتشاهد وجه الرجلان احدهم يجلس خلف مكتبه والاخر يجلس في المقعد المقابل له ويتحدثون براحه وكأنهم رفقاء فتأملها ذلك القابع خلف مكتبه قائلا وهو يشاهد ملفها الشخصي انسه زهره مش كده 
حركت رأسها بالايجاب دون ان تتفوه بكلمه فسمعت صوت المدير البغيض يتهكم بهاا انتي مأخدتيش بالك من اعلان التوظيف ان مطلوب خبره لا تقل عن عامين 
وبدء يحادثها ببرود ثم خاطب صديقه الذي التف كي يشاهد وجه تلك الفتاه التي لم تتحدث سوي بكلمة لتلجمه الصدمه زهره
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الثاني
أخذت تحدق به پصدمه وهي لا تصدق بأنه يجلس أمامها الان تغيرت ملامحه وأصبحت أكثر خشونه إنها لم تنسي ملامحه التي عشقتها يوما
صوت ذلك المدير الذي سيبدء معها المقابله قد أفاقها من شرودها وهي يتمتم انت تعرف الانسه ياهشام
فأخذ يطالعها هشام بحنين وهو يتأمل كل تفاصيل وجهها البرئ الذي لم يتغير الي اليوم فحبيبته التي أطفأها تقف اليوم أمامه فتنهد بأسي وهو
 

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات