قصه جديده
حتى
اختفى داخل المرحاض لدقيقه ثم خرج سريعا
هو فقط مد يده يسحب مقعد له ليجدها تتحدث بإنذار انت بتعمل ايه
وقف بتردد إيه هاكل
عايده تاكل إيه مالكش اكل عندى
ڠضب بشده يقول نعععمم!
عايده ببرود ايه اترشيط زى ما سمعت كده بالظبط مالكش اكل عندى
اخذ نفس عميق وزفره على مهل يقول اخذى الشيطان ياعايده انا مش عايز اتعصب ومقدر الى انتى حاسه بيه بس مش كده يعنى
سلطان يا عايده لأ والله انا انا حقك عليا والله ما كان قصدى والله اول واخر مره
عايده ماهى فعلا هتبقى اخر مره
سلطان بتوجس يعنى ايه
اشاحت عايده بنظرها عنه وأكملت طعامها تقول ماليش مزاج اقول دلوقتي اصلى عايزه الحق المحشى انت عارف مابيتاكلش إلا وهو سخن
نظر لقطعت الدجاج الشهيه التى تضعها بفمها وقال طب طب اتا هاكل إيه
قلبت عينها بملل واشارت بيدها دليل على التعطف والكرم فى بواقى اكل جوا فى الحله كنت هرميها ابقى خدها
اتسعت عينيه يقول ايييه!
عايده وماتغرفش فى طبق لانى ماعدتش هغسل من وراك تانى
عايده بتشفى لقط كده على الواقف
سلطان القط على الواقف! هى وصلت لكده مش عايز حاجه
لم تعيره اهتمام واخذت تكمل طعامها واطفالها حولها لا ينظرون له حتى
سلطان انت ياض يا ابن الكلب انت وهو انا مش جيت مافيش ازيك ولا اى حاجة
هم عمر للحديث ولكن منعته سجده تقول عمرر احنا اتفقنا على ايه احنا مخاصمينو
تحرك يدلف للداخل ورغما عنه جذبته الرائحه للمطبخ ووجد حاله مرغما يفعل كما أمرت ياكل من الوعاء وهو يقف امام الموقد
بعد ساعه تقريبا خرج ينظر لهم بتحسر تجلس وسط اولادها تشاهد مسرحيه جديدة تضحك معهم وهم حولها عزوه وسند بينما هو يشعر كأنه فرع مقطوع وحده على قارعة الطريق
تحدث كأنه طفل يتيم منبوذ وانا كمان هاتولى حاجة ساقعه
لم يجيب عليه احدهم فقال بصوت رافض لكل مايحدث ماترودوا عليا فى ايه
نظروا لبعضهم وسجده تتأفف اووف بقا عايزين نسمع ياماما بقا
سلطان لسجده انتى تيجى منك انتى ماشى ليكى روقه ياسجده
عايده بقولك إيه ياريت لو هتقعد تقعد من غير إزعاج وبعدين انت راجل خاطب مش فاضى يعنى يعنى مش اتجوزت على طول لا ده انت بتخطب الأول عشان تقضيها خروج بقا وفسح وهدايا ودلع الدلع الى انت ماوريتهوليش دلوقتي هتعرف تعمل كده يامعلم رايح تخطب الاول
اتسعت عينه يصدم بتفكيرها لقد نصحه صديقه ان يجعلها خطبه فقط مادام يريد إثارة غيرتها فقط لم يكن يعلم أنه يزيد الأمر سوء
أخرجته
من شروده تقول وبعد كده لو هتقعد هنا زى ما قولتلك تقعد بهدوء وتبقى ضيف خفيف لطيف كده وانا كرم اخلاف منى مش هطردك من هنا
كأى رجل انتفض على أثر هذا الحديث يقول پغضب نعمم شكلك كده سوقتى فيها عشان سكتلك لكن فووقى ده انا المعلم سلطان
عايده ببرود انا مش هقولك روح لمحامى اسأل وكده تؤ روح لأى عيل لسه فى أولى حقوق هتعرف انى بمحضى صغير اد كده اخد تمكين بالشقه والى فيها لأنى حاضنه يعنى السجاده بالكرسى الى انت واقف عليهم دول بتوعى وانا متكرمه عليك بيهم
تحرك من امامها پغضب ينوى الخروج فاوقفته قائله استنى عندك انا كلامى لسه ماخلصش
نظر لها فقالت تخطب تحب تتفسح تخرج كل ده ما يهمنيش انت اصلا كراجل ماتهمنيش
نزلت اهانته عليها كڼار حارقه ينظر لها بزهول وهى تكمل بس فلوسك الى هى فلوس ولادى مافيش فيهم قرش هيتصرف فى المرقعه على الغرب
سلطان هى بقت كده!
عايده بتوعد ولسه
قبلما يفقد اعصابه ويرتكب چريمه اخرى ترك الشقه وذهب يكفى صفعه لها
خرج من باب العماره فوجد صديقه الناصح له يستقبله مهللا يا مراحب يا
مراحب اظن ظبط الكلام وحزمت الدماغ وكله فى الجون
صمت سلطان يود ضربه والاخر يكمل بثقه مش قولتلك قولتلك طالما عايزها تغير بس يبقى خليك خفافى وماتغرزش وقضيها خطوبه بس
سلطان اتنيل اتنيل
صمت فجأه وهو يجد بسمله تخرج من بيتها وتتجه ناخية محله
الفصل الخامس
للصبر حدود وقد نفذ صبرها معه تقسم ان تريه العڈاب الوان
الحړب النفسيه أبشع واقذى حرب
الظاهر خارجيا انها فعلت ذلك لذكاؤها قوه شخصيتها وكونها داهيه من دواهى الزمن
لكن لا احد يعلم انه ربما تأتى القوه من الضعف
وهذا ماحدث بالضبط مع عايده
جلست فى شرفه شقتها المطله على الشارع تتكئ بظهرها على المقعد اغمضت عينها بتعب تتذكر تلك الايام التى مرت عليها بصمت وهى تستوعب الصدمه مصيبتها مصېبه وويلها ويلين وهى ولاول مره تعرف