الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 1 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
طلت نسمات نوفمبر البارده ..... تجلس فاطمه مع زوجها اسماعيل تتحدث پخوف من المستقبل الذي ينتظرهم
فاطمه يا إسماعيل عشان خاطري نسافر أي حته برا مصر صدقني هيلاقونا وساعتها مش هيرحموا حد حتى البت الصغيره
اردف وهو يطمنها هو انا مش راجل واعرف احميكي ولا ايه بعدين مټخافيش عاد معيحصلش حاجه ياحبيبتي ومهما كان محدش عيخاف علي بتي جدي قدي يلا عاد قومي حضري الشنط

فاطمه والله ما انا عارفه انت عايزه ايه بالظبط يارب بس محدش يوصلنا عشان بتي اللي لسه موعتش ع الدنيا
اخذ يلاعب ابنته الصغيره التي لم تكمل عامين بينما كانت زوجته تحضر ما سوف يحتاجوه
جلس اسماعيل يحدث نفسه انشاء الله معيحصلش حاجه وهنفضل في امان وانت ايه الي مخوفك ما انت هتبجي هتبقي مع صاحب عمرك هناك وبنته ومراته هيونسوا مراتك وبتك
متجلجش بجي
في مكان اخر ...
تحديدا في جنوب الصعيد في منزله الضخم يجلس خليل عيناه تطوقان الشړ ويزفر بضيق وڠضب وتحاول زوجته نجات ان تهدأه ولكن بلا جدوي
خليل انت عتطلبي ايه يا نجات ولدي عصي كلامي واتجوز بت عبد العزيز وابنك واعي ايه اللي حصل زمان وشكله عيعده تاني
نجات اهدي بس يا حج خليل ....اكيد هو شويه بس جده كده ويرجع لعجله لعقله ويسيب البت ألبومه دي ماهو ميقدرش علي زعلك
ظل يستغفر و يزفر پغضب ويفكر كيف يبعد ابنه عن هذه الفتاه التي سلبته منه
وفي الطابق الأعلى في إحدى الغرف يتحدث كامل لزوجته سعاد
كامل أنا معرفش كيف سامر وافق هو وصالح عجوازه دي
سعاد ملناش صالح يا كامل أخوك شكله عيجبلنا كلنا الهم هو ألبومه دي
كامل كنان نام
سعاد يدوب غمض دلوقتي
كامل انا نازل ل ابوي باينها ليله طين
تضع فاطمه راسها علي كتف زوجها علها تجد الراحه والطمأنينة
أخذت سلاف ابنتهما تبكي بسبب جمعها وعدم راحتها
فاطمه فاضل إد إيه يا إسماعيل
إسماعيل نص ساعه يعني استحملتي الطياره ومش مستحمله نص ساعع ونوصل خلاص
فاطمه هي عفاف زوجه سامر صديق إسماعيل هتبقي هناك هي وبنتها
إسماعيل آه عشان ميسبوناش لوحدنا كمان اخويا صالح هناك معتخافيش يا فاطمه
وصلت فاطمه وزوجها وابنتها الي البلد التي حددها اسماعيل وسامر
نزلت فاطمه وقابلت عفاف عانقتها وسلمت علي سامر وصالح باحترام
افاق اسماعيل من ذكرياتهم علي صوت فاطمه
فاطمه اسماااعيل... في ايه مش سامعني ليه
اسماعيل ايه لا ولا حاجه افتكرت اول ما جينا هنا وكنا خايفين بعدين اتاقلمنا واتعلمت عربي بسرعه وبعدت عن الصعيدي
تفكري ايه اخبار ابويا وامي عايشين ولا... اخبارهم ايه وحشتني امي اوي يا فاطمه
فاطمه معلش يا إسماعيل نعمل إيه أنت آللي صممت أننا منرجعش
إسماعيل كنت خاېف عليكوا.... خلاص خلينا في اللي جاي... سلاف فين ...خرجت مع آيه تاني
فاطمه أنت عارف يا أبو سلاف ماهو مفيش غير آيه سلاف متعرفه حد هنا وأسر أخوها على طول مع حازم ابن صالح فبتزهق ياعيني
تنهد بقوه واردف إسماعيل بكره تتعود والله صعبانه عليا هي أو فرحتي ومع ذلك مش قادره تفرح وتخرج زي بقيت البنات خلاص.... هانت
يمشي كمان بين شوارع مصر مع صديقه زين بينما رن هاتفه باسم
رحمه خطيبته وحبيبته الذي عشقها حد الجنون مرت علي خطوبتهما ثلاثة اعوام
كنان ايه يا رحومه عامله أيه ...وحشتيني
رحمه وانت كمان يا كنان ....عامل ايه... روحت
كنان لا لسه انت روحتي.... اول ما تروحي كلميني عشان اطمن.... ماشي يلا سلام
اغلق كنان الخط بعدما تنهد بفرح
زين ياسيدي يا سيدي ايوه بقي العب
كنان زين قسما بالله لو ما سكت لارفدك
زين خلاص يابيه انا اسف
كنان بضحك انجر علي شغلك يلا
زين بمشاكسه ماشي مسيري هردها يا كوكو
كاد ان يقوم من مكانه فركض زين خارج المكتب
جلس كنان ومسح بيده علي شعره بعدما تذكر كلام والده له وكلام والدته الذي جعله في حيره
هز راسه محاولا انهاء هذه المسائله
واكمل عمله
كانت سلاف تضحك بشده وهي تتابع مسرحيتها المفضله بعدما انتهت من مذاكرتها وجلست مع صديقتها المفضله آيه
سلاف فتاه في الثاني والعشرون من عمرها بالرغم من بساطه ملابسه وعدم وضعها اي من مساحيق التجاميل الا ان بشرتها القمحاويه وعيناها الزرقاء وقوامها الممشوق يجعلونها مميزه بدون وضع اي شئ تمتاز بالبساطه وحبها للزهور
ايه في نفس عمر سلاف لا تختلف عنها كثيرا الا يناها الخضراوتان وجسمها النحيف دائما ما تنعتها سلاف ب خلة السنان بسبب جسدها النحيف
سلاف بحب اوي الراجل بيضحكني
ايه ونبي انت اللي بتضحكي بشعرك المنكوش البني ده
سلاف وقد تغيرت لهجتها للطفوليه والله عاجبني كده يا خلة السنان
احمر وجه آيه من الڠضب وركض نحو والدت سلاف
آيه طنط خلي بنتك تبطل يا طنط كل ما تشوفني تقولي يا خله السنان
ضحكت فاطمه بعدما فهمت أن هذه المعاكسات لن تتوقف بعد
فاطمه معلش ياحبيبتي استحمليها تخلص امتحانات بس وتعلمنا الأدب أنا وأنت ماشي
ضحكت آيه بحب لفاطمه وقبلت راسها
وركبت نحو سلاف وظلت تقرصها من وجهها و رقبتها ويدها
وتضحك سلاف بصوتها الهادئ
بعد أسابيع وقف كنان
أمام أبيه كامل 
كامل ايه يا كنان في ايه طلبت تقابلني
كنان بابا مش آن الآوان بقي اكتب كتابي انا ورحمه
كامل لا مش دلوجتي دلوقتي ده انتوا مكملتوش 3 سنين عاد
كنان يا با هما 3 سنين قليل
كامل جولت قولت مش دلوجتي وانا كلمتي تتنفذ ڠصبا عن الجل الكل فاهم
كنان يا باب طب....
كامل قولت مش دلوجتي.... امشي عاد شوف امك عيزاك
كنان حاضر
زفر كنان بقوه لا يعلم ما سبب رفض والده لطلبه هكذا
منذ شهران فقط كان والده يخبره بتعجيل هذه الزيجه والان لا يريد تعجيلها
...............................................
صالح ايه يا حازم مش ناوي تقولي عايز ايه ولا ايه
حازم بتلعثم ااااا......الصراحة انا كنت عايز
صالح ايه يابني ما تنطق امك مش هنا متخفش
حازم .........
اسماعيل وهو يصطنع بهدوء انت بتقولي ايه يا سلاف احنا مش اتفقنا تقفل الموضوع ده
سلاف يا بابا والله ده مستقبلي في هناك دكاتره كتير اوي اشطر من هنا وبالمره اشوفها انا من اول ما اتولدت مشوفتهاش عشان خاطري يا بابا
اسماعيل سيبيني افكر مش هقدر ارد عليكي دلوقتي انت بتطلبي طلب صعب اوي
سلاف ماشي يا بابا هستني ردك
الفصل الثاني
كلما ازداد الفراق ازداد الاشتياق
ظل كنان يقنع والده ولكن بلا جدوي فطيلت حياته وهو يعلم انه عندما يقرر والده قرار ف لن يتراجع فيه ابدا
يأس من محاولاته الفاشله
قاطع شروده صوت رنين هاتفه فنظر ليجد وليد صديقه
كنان اهلاااا...وليد باشا ازيك
وليد تمام يا باشا انت فين
كنان في البيت هكون فين
وليد طب تعالي بسرعه الرائد محمود مستنينا عمل اجتماع مفاجأ مش عارف ليه
كنان طب ياخويا جاي اهو
سلام
تنهد بقوه ثم زفر وقام ليبدل ملابسه
سلاف....ياسلاف
احمرت وجنتيها عندما سمعت صوته يناديها نعم اكبر منها بتسعة سنوات لكن يحبها وقد اتفقا ع ان يتزوجوا بعد تخرجها لا تعلم كيف وقع في حبها وعشقها لكن تحمد ربها علي هذا
فهي لم تفارقه منذ طفولتهما تربت ع يده اكثر مما تربت علي يد والديها فهو حب الطفوله والمراهقه والشباب
الټفت سلاف اليه وهي تنظر للارض في حياء
سلاف ازيك ياحازم ....انا رايحه الجامعه انا وآيه عايز حاجه
حازم لا بس
انا قولت لبابا وهو قالي هيفكر
برمت شفتيها بقلق انا خاېفه يرفضوا ما انا هروح معاك ومع شهد ولو رحت هقعد مع خالتو حنان
اعاد نبرته الي الحزم والجديه ليه ياهانم انت ناسيه ان عندهم ولد ولا ايه
سلاف يا حازم انت عارف انه متجوز ومش بيروح هناك غير كل يومين بعدين لما يجي وقتها يبقي يحلها ربنا
حازم طب تعالي عشان اوصلك في طريقي يلا
سلاف بخجل طيب يلا
تجلس سعاد مع ابنتها بدر كانت تشبه البدر حقا لكن طباعها غير ذلك
تكره زوجة عمها فاطمه من كثرة كلام امها عنها ليست مثل سلاف او يمني ابناء عمامها
سعاد
والله يابتي ما انا واعيه ايه اللي بيدور في دماغ ابوكي ....شويه يأجل جوازة اخوكي ....ومره يقدمها برمت شفتيها بتزمر...الا جوليلي عاد اخبار اللي ماتتسمي يمني ايه
بدر معتتغيرش في حاجه يامل .....انا عستحملها بس عشان خاطر فارس اخوها مال وجمال.... وهيبه ....تقيل
بس علي مين ده ال بدر معسبوش غير لما يحفي عليا
اردفت سعاد بمكر 
اهي دي بتي ...جومي بقي ياختي لما نشوف ابوكي عيعوز ايه هو واخوكي ع الوكل الاكل
الرائد محمود في اي اساله تانيه
كنان يافندم حضرتك بتقول الجماعه دي برا مصر وفي كذا دوله هنعرف نوصلهم كلهم ازاي خصوصا ان احنا لو وصلنا لدوله واحده في افراد الجماعه دي
هيبلغوا الراس الكبيره وهيهربوا
صعب السيطره عليهم
الرائد محمود امال انا اخترتكم ليه ....الهدف هو الراس الكبيره لان اول ما توصله ليها هتبقي الجماعه كلها خاتم في صباعكم كلمه واحده بس من الراس الكبيره دي ممكن تخلي افراد الجماعه كلها تبقي حواليها
وليد طب يافندم هما ايه الفايده من اللي هم بيعملوه ده
الرائد محمود الفايده يا وليد ان كل عمليه عن عمليه اجرها بيزيد وبيختلف
يعني ....حسب توزيع الراس الكبيره هي بتبقي عارفه انهي اكبر اجر ليهم فبتالي بتديهم المطلوب والمشتريين بيدوها الاجر ....خلينا في الاهم قدامكم شهر بالظبط وتظبطوا امركم وتسافروا اكتر من شهر ممكن يبقي الدور عليكوا
ادوا التحيه العسكريه للرائد محمود وتفرقوا ليكملوا عملهم
الفصل الثالث
وماذا بعد 
كلمه تتردد في عقل سلاف بعد مرور اسبوعان علي محادثتها مع والدها ولم يعطيها الرد الاخير
دائما يتهرب منها
فاطمه يا سلاف ....سلاف
سلاف ها ....معلش في حاجه
فاطمه كلمي ابوكي يابنتي عايزك
تمتم سلاف بكلمات واضحه يارب يكون اللي في بالي
اسماعيل تعالي يا سلاف
تنحنحت في حرج وجلست امام والدها الذي يتراس المكتب
اسماعيل انا موافق يا سلاف
سلاف بجد يا بابا يعني ه...
اسماعيل مقاطعا اياها اسمعيني للاخر
مش هننزل هناك قبل شهر اول ما يعدي هننزل هتروحي تقعدي فتره مؤقته عند خالتك حنان مع بنتها عبال ما انا وامك وعمك صالح نخلص شويه حاجات
سلاف موافقه ...بس آيه ....آيه هتنزل معانا
اسماعيل ماهو ده اللي انا جايبك عشانه هناك يابنتي الطباع غير هنا خالص هتلاقي ناس غير اللي هنا
وآيه
مش هتنزل معانا
سلاف وقد حل الوجوم وجهها يعني ايه
اسماعيل يعني مش هتنزل هناك عامر دنيته كلها هنا مينفعش يسيبها وينزل
سلاف بس انا مقدرش اقعد من غيرها
اسماعيل فكري وردي عليا احسنلك واحسنلنا بدل ما تتسرعي
قامت والحزن يكسو ملامحها فالان هي بين الاختيار بين صديقتها والسفر
لن تترك ايه ولو علي حياتها فهي لا تعرف غيرها وليس لديها اصدقاء او اقارب غير ايه وحازم
قامت لتتوضأ وتصلي قيام الليل لتجد الراحه والحل
كنان.....ياكنان بقي رد
كنان ما انا هرد رد هيزعلك
رحمه ليه انشاء الله ها .....3 سنين وداخلين في الرابعه ولسه مخطوبين ....ماهو لو ظروفنا صعبه ماشي هسكت لكن نقدر ونقدر اوي مش ناقصنا حاجه شقه وجاهزه ....وفلوس ومعانا
 

انت في الصفحة 1 من 20 صفحات