الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

هي ووالدتها
حاول كريم تهدئتها وفهم منها ما حدث
تحدثت مايا من بين شهقاتها المتتالية 
راحت الجامعة زي كل يوم ومن ساعتها مرجعتش صاحبتها كانت معاها طول اليوم مسابتهاش لحد ما خلصوا المحاضرات بتقول انها ودعتها وقالتلها هتروح البيت على طول
تدخل حسام متسائلا 
طب مسألتوش صحابها قرايبكم
هنا اجابته سعاد من بين بكائها 
سألنا كل معارفنا محدش يعرفلها طريق
ثم شهقت باكية وهي تهتف بلوعة 
بنتي راحت فين ياربي هعمل ايه 
نهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته فورا ثم عاد وانحنى ناحية مايا وهتف بها مطمئنا اياها 
متقلقيش يا مايا هنلاقيها والله هنلاقيها
ثم اكمل 
انا هخرج دلوقتي عشان اشوف جماعتي فالداخلية ندور عليها
ثم أشار لحسام قائلا 
خليك معاهم يا حسام وبلغني بأي جديد
اومأ حسام برأسه وقال 
متقلقش عليهم انا هفضل هنا
تحرك كريم خارج المكان واتجه الى مكتبه في الداخليه
هناك جاء صديقه كمال حتى يساعده في البحث عنها 
وفي اثناء بحثهم عنها وجدوها في احدى المستشفيات الحكومية
اتجه كريم بسرعة نحو المستشفى ومعه صديقه كمال بعدما اخبروه بأنها موجوده هناك
وصل الى المشفى وسأل موظفة الاستعلامات عن الطابق الذي توجد به لتخبره انها في الطابق الرابع الغرفة رقم خمسة
ركض كلا من كريم وكمال الى الطابق الرابع وما ان وصلا الى الغرفة المقصودة حتى وجدا الممرضة تخرج من عندها
سألها كريم بسرعة 
هي عاملة ايه 
لتسأله الممرضة بتوتر 
هو انت أخوها
رد كريم بجدية 
انا جوز اختها هي مالها اتكلمي من فضلك 
اجابته الممرضة بأسى 
المسكينة تعرضت لحاډثة 
جحظت عينا كريم پصدمة وعدم تصديق قبل ان يبتلع ريقه ويهتف بها بنبرة مرتجفة
انتي بتقولي ايه
اومأت الممرضة برأسها دون ان ترد بينما هتف كمال بقلة حيلة
انت كويس يا كريم
رد كريم بشرود 
ينفع نشوفها
اجابته الممرضة 
هي نايمة دلوقتي ادخلوا عندها ولو فاقت اندهوا حد مننا
ثم تحركت من امامهما ليدلف كريم الى الداخل بينما فضل كمال الوقوف بالخارج
تأملها كريم بملامح حزينة كانت نائمة كالملاك غير واعية لأي شيء يجري من حولها....
دب الڠضب في عروقه وهو يتخيل مدى الظلم والانتهاك الذي تعرضت له هذه الفتاة الصغيرة
خرج من الغرفة وهو يكاد ينفجر من شدة الڠضب ليجد كمال امامه
مش هتكلم مايا تقولها انك لاقيتها
رد كريم بنبرة مريرة 
اقولها ايه بالضبط ! ان اختها ...
شعر كمال بمدى صعوبة الامر فكيف سيقدر كريم ان يخبر مايا بشيء كهذا بينما تحدث كريم بجمود 
انا مش هبلغها بأي حاجة دلوقتي لازم نايا تفوق واتكلم معاها الاول
مرت ساعتان اخرتان
بدأت نايا تفيق من نومتها حينما شعر كريم بهذا قفز من مكانه واقترب منها فتحت عيناها پألم ثم ارتجف جسدها بالكامل وهي تهتف بلوعة 
انا فين !
اجابها كريم 
انتي فالمستشفى
اغمضت عيناها بوهن قبل ان تفتحهما وهي تقول 
هو حصل ايه
اجابها كريم بتردد 
محصلش حاجة المهم انتي كويسه
بدأت الافكار تتجمع عندها اخذت تتذكر ما حدث شادي اخر شيء تذكرته انها قاومت حتى ضربها على رأسها فأغمي عليها.
فسألت بنبرة شبه مڼهارة 
حصل ايه يا كريم ! هو شادي عملي حاجة
رباه انها لم تكن واعية لما يحدث ! كيف سيتصرف الان!
كريم رد عليا
صړخت به بإنفعال ليهتف كريم بها بتوسل 
اهدي يا نايا اهدي ارجوكي
قبضت على ذراعه تتوسله أن ينفي ما تفكر هي به 
شادي معمليش حاجة صح نا لسه زي مانا صح ! قولي انه صح
مين شادي ده يا نايا! تعرفيه منين
صړخت صړخة بائسة يائسة 
ثم أخذت تصرخ بإنهيار وۏجع حينما نادى كريم على الطبيب ليأتي اليها ومعه نفس الممرضة التي قابلته حينما جاء.
أعطاها الطبيب حقنة مهدئة ثم طمأن كريم بأنها ستتحسن تدريجيا ليبتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن جرحها هذا لن يتحسن
الفصل الرابع والعشرون
استيقظت نايا من نومها لتجد نفسها وحيدة في غرفة المشفى...
حاولت ان تعتدل في جلستها حينما دخل كريم الى الغرفة واتجه فورا نحوها وقال
متتحركيش خليكي نايمة
حاولت ان تنزل من السرير رغم عن الام جسدها لكن كريم منعها وهو يقول بتوسل 
ارجوكي يا نايا اهدي
لم تشعر
بنفسها الا وهي تبدأ بالبكاء 
شعر كريم بالشفقة لأجلها 
اهدي يا نايا اهدي وكل حاجة هتكون كويسه
ابتعدت نايا من بين وقالت بحرج 
هي ماما فين
اجابها بجدية 
لسه مقلتلهاش اني لقيتك استنيتك تفوقي عشان نتفق هنقولها ايه.
هطلت دموعها مرة اخرى وقالت على الرغم من بكائها 
متقولهاش عاللي حصل ماما مش هتستحمل تعرف اللي حصل ولا انا هستحمل ان يجرى ليها حاجة بسببي 
رد كريم 
ده اللي
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات