حور
وهي تدندن بكلمات أغنية مريم فارس پألم ..
حاول تختار بيني وبينها حاول ..حاول
أحسن تظلمني وتظلمها
خلي في قلبك واحدة وبس
علشان تعرف بينا تحس حب واحدة
أوس ما الذي تفعله هنا في ذلك الوقت من اليوم..
فالوقت كان بعد الظهر أما هو كان يتحدث علي الهاتف وكانت ملامحه خاوية وبعدها أنهي محدثه قائلا بجمود
حسنا سآتي فورا ولا تقلق سأكون حذرا
وجدته تنهد بصعوبة وقال بصوت أجش
أوس ماذا تفعل
فقالت بنبرة حزينة وبها بعض الغيرة
لكن لماذا لا تنم بغرفتك مع نهي أليس هذا الأسبوع لهااستيقظت حور فقد غفت هي و أوس ساعتان فوجدت أوس يرتدي ملابسه وكان شعره مبتل فقال لها بحنان
أخيرا استيقظت ..
أين ستذهب حبيبي ..
قالت هذا عندما وجدته عبئ حقيبة سفر صغيرة بها بعض أغراضه من ملابس فقال لها بهدوء
أومأت برأسها قائلة له بحب
حسنا لكن أولا تناول الغداء قبل أن تذهب
كلا سأذهب حالا حتى لا أتأخر
قالت له بقلق
لكن انتبه للوقت حتى لا تتأخر عن زفاف منال
ابتسم بهدوء وقال
لا تقلقي لن أغيب فقط عدة أيام وسأعود
تلعثمت من جديته وقالت بدهشة
حبيبي..ماذا بك هل حدث شيء..
فقط أجبيني
أثق بك حبيبي حتى وأنا أتألم لوجودك بغرفة نهي لكني أثق أنك لن تؤلمني
ملس علي شعرها وقال لها بقوة
إذن كوني واثقة دائما من هذا أنني لن أن أفعل ما يؤلمك أبدا .. حسنا أريدك أن تعديني مهما حدث أثناء غيابي أن تثقي بى أكثر من نفسك هل تعدين..
بعد عدة أيام
أريد من الجميع مباركة حمل ابنتي فأخيرا سأحمل أحفادي من نهي حبيبتي
فجرت محاسن والدة نهي تلك المفاجأة علي وجبة الغداء ومعظم العائلة مجتمعون فحدقت حور پجنون ناحيتها لتتأكد مما سمعته فوجدت فاديه حماتها تقول بسعادة
يا الهي هذا أسعد خبر سمعته اليوم فولدي سيكون له ابنا من كنتى نهي التي أفتخر بها كزوجة لولدي
غرفتها وهي بالكاد تسند طولها تشعر أنها ستفقد وعيها حقا وبينما كانت تصعد الدرج كادت أن تتعثر لكنها وجدت من كان ورائها وأسندها فاستدارت لتري من فعل هذا فوجدتها نهي التي قالت لها بسخرية
فدفعت حور يداها بعيدا پغضب وقالت لها بصوت مهزوز محاولة تجميع أشتات كيانها
أنت..ابتعدي عني أيتها اللعېنة
فابتسمت نهي بطريقة مقيتة وقالت لها بخبث
هل ستذهبين هكذا دون أن تباركي لي..
شعرت حور بالجنون لكنها تلك اللحظة تذكرت كلمات أوس قبل أن يغادر إلي القاهرة منذ أيام لقد طلب منها أن تثق به ..لكن هل حقا يمكنها أن تثق به في أمر كهذا ..لقد جعل نهي حاملا منه وكذب عليها ..لكن هل حقا كڈب عليها ..فنهي لن تنشر خبر كهذا من فراغ دون أن يكون أوس بالفعل عاشرها كزوجته لكنها بالرغم من هذا وجدت القوة لترد پغضب
أرادت أن تصدق تلك الكلمات التي نطقت بها لنهي ..لكنها وجدت ابتسامة نهي تتسع بسخرية شديدة قائلة
شحب وجه حور بقوة لكنها بالرغم من هذا قالت بوهن
إنها علي وشك أن ټنهار وتشعر بدوار شديد وانخفاض في دورتها الدموية فسمعت نهي تقول بخبث
حور حبيبتي هل كل شيء علي ما يرام..
فقالت له بتوتر شديد
أوس انجدني أنا...لقد نزلت مياه الجنين أنا سألد
قال بتوتر شديد وپجنون
حور حبيبتي هل أنت بخير أنا علي وشك الوصول لا تقلقي
سأتصل بالإسعاف حالا سأغلق الآن
أبي أين أنت الآن ..
قال أوس هذا بتوتر شديد لوالده علي الهاتف وقد كان سامر والده بسيارته علي وشك النزول منها فقال له
أنا علي باب الدوار الآن هل هناك شيء ..لماذا صوتك هكذا..
قال له أوس بعصبية
أبي الإسعاف علي وشك الوصول حور ستلد لذا اصعد لها غرفتها حالا واعتني بها جيدا ولا تتركها لحظة واحدة هل تسمعني..لا تترك أي شخص معها سواك
أوس ماذا بك يا ولدي تبدو قلق بشكل يدعو للريبة هل هناك ما لا أعرفه.
قال له أوس برجاء
حسنا يا ولدي لا تقلق أنا ببهو الدوار في هذه اللحظة وسأصعد في الحال لغرفتها حتى تأتي الإسعاف
وقبل أن يغلق الخط قال له بسرعة
أبي...لا تدع نهي أو عمي سالم يقتربوا من حور أبدا مهما كانت الظروف هل تسمعني ..
وأغلق الهاتف علي الفور واتجه نحو غرفة حور مسرعا فقابل فاديه بطريقه فقال لها بسرعة
أين منال..
فقالت له بدهشة
ماذا بك تبدو مسرعا ولماذا تذهب بهذا الاتجاه وليس لغرفتنا..
قال لها بجدية
حور ستلد أسرعي واجعلي منال توافيني بغرفة حور
كان أوس علي مقود السيارة پغضب اللعڼة علي المسافات التي تفصله عن حور وعن حمايتها عليه الإسراع وأن يصل ليكون معها وبجانبها تحت أي ظرف فما سيحدث ليس بهين يجب أن يكون معها أزاد السرعة علي أقصاها داعيا الله أن يحفظ له زوجته حبيبته وطفله .
البقاء لله الجنين...لم يكتب له الحياة
قال طبيب المستشفي العائلي هذا للجميع بأسف شديد .. وكانت هناك فاديه ومحاسن ونهي و مريهان ومنال وبعض من رجال العائلة من أبناء عم أوس وكان هناك والده الذي لم يترك حور لحظة واحدة سوي بغرفة العمليات وعندما وضعت الجنين دخلت منال لتطمئن عليها وبعدها قال الطبيب إن الطفل لديه مشاكل بالتنفس لذا أخذوه فورا للحضانة لذا ذهب هو وفاديه للاطمئنان علي الطفل هناك وعندما رجع ليطمئن علي حور سمع الطبيب يقول هذا فقال پألم شديد
لا حول ولا قوة إلا بالله لقد كان بخير منذ قليل ماذا حدث..
فرد الطبيب قائلا بأسف
كان لديه نقص بالأكسجين بالمخ ولم يستطع النجاة
كان الجمع مندهش وكانت نهي متوترة جدا فلقد فلحت خطة والدها حتى الآن وهو قال أنه سيتخلص من أوس لكن أوس سليم حتى الآن ولم يحدث له شيء ولو عرف أنها نشرت أنباء حملها للجميع سيهينها ويضعها بموقف لا تحسد عليه أمام الجميع لذا كانت قلقة للغاية وهي تقف أمام
غرفة حور التي انتقلت إليها بعد الولادة ..
استلقت حور تشعر بوهن شديد للغاية بفراش المستشفي وكانت تتألم بشدة ومنال معها فلقد وضعت طفلها و أوس لم يكن معها هي حقا ستكرهه للأبد ..فلم يكن معها في أشد الأوقات هي في حاجة له أين هو..ولماذا تأخر حتى الآن فمن المفترض أنه وصل الدوار منذ مدة وهي لم تري وجهه وفقط رأت طفلها الحبيب وسمعت صوت بكاءه وحملته للحظة واحدة قبل أن يأخذونه منها يا الله ما أجمله !!..لكن عندما استفاقت من حالتها عرفت أنه بالحضانة وأن لديه مشاكل بالتنفس فبكت خوفا عليه بصمت و أوس اللعڼة عليه لماذا تركها وحدها حتى الآن لتواجه كل هذا ..أين هو لتتكئ علي صدره ليطمئنها أن طفلهما سيكون بخير ..فقالت لها منال بقلق شديد عليها خاصا بعد أن عرفت الخبر المفجع
حور أرجوكي حبا بالله لا تبكي كل شيء سيكون علي ما يرام و أوس لابد أن لديه عذرا في تأخره كل هذا الوقت
تنهدت حور بحسرة وقالت پألم
أرجوك يا منال اذهبي لتطمئني علي طفلي أنا أموت خوفا عليه وأشعر بانقباض ها هنا
وأشارت لقلبها ومنال تكتم الألم بداخلها حتى لا يظهر عليها وتعرف حور إن طفلها قد توفاه الله برحمته فقالت لها وهي تبلع ريقها
حسنا سأذهب
ماذا تقول يا دكتور هل حقا ماټ الطفل..
في تلك اللحظة كانت منال تخرج من غرفة حور وكان صوت سالم عالي غاضب ووصل الصوت لمسامع حور و كانت المفاجأة فقد سمعت عمها سالم بوضوح يقول أن الطفل..نظرت پجنون لا تصدق نفسها فظلت تشهق بقوة علي صدرها پألم وتقول پجنون
طفل من الذي ماټ..كلا ليس طفلي بالتأكيد..كلاااااااا ..
وقبل أن يستوعب أحدا أخر ما يحدث وجدوا قوات الشرطة ټقتحم المكان وتوجهوا تجاه الطبيب و تجاه سالم الهلالي و ألقوا بالقبض عليهما معا فقال سالم بغلظة شديدة
ما الذي تفعلونه بحق الچحيم..أنتم ترتكبون خطأ فادح دعوني ..دعوني
أما الطبيب فقد كان مذعورا و وجهه مسودا كالفحم فهو يعلم فعلته الدنيئة جيدا وفي تلك اللحظة دخل أوس الهلالي المكان حاملا ولده بين يديه وقال بسخرية لعمه الذي شلت حركته تماما مما يري فأوس مازال حيا
لن أتقبل عزائك يا عمي لأنه كما تري ولدي حي يرزق وليس كما قال الدكتور المبجل
و ألقي نظرات محتقرة للطبيب وأكمل پغضب شديد
أنت عار علي مهنة الطب سأحرص أن تنال أقصي عقۏبة وأن تتعفن
بالسجن طيلة عمرك
أما أنت ..يا سالم يا هلالي أخجل من تسميتك بعمي لكني لن أفسد حياتي من أجل شخص مثلك و أحب أن أبشرك أن كل صفقاتك المشپوهة كفيلة بأن تضعك وراء الشمس للأبد وسأراك بعيني تتحسر علي حياتك الباقية التي ستقضيها بالسجن وهذا خير عقاپ لمن أعماه الطمع مثلك
فقال سالم بتلعثم
ما هذا الهراء أنا لم أفعل شيئا
ابتسم أوس بسخرية قاټلة وقال له
لقد اعترف عليك عزت الجزار وانتهي الأمر يا عمي العزيز وكل تاريخ صفقاتك والأوراق الخاصة بها تم التحفظ عليها بالنيابة فلقد احتفظ لك عزت بكثير من الدلائل التي لم نكن نتوقعها كي يحمي نفسه في الوقت المناسب لو حاولت توريطه بكل شيء
وقع سالم علي الأرض من الصدمة الشديدة فقدماه لم تعد تحمله وبعدها أخذتهم القوات وخرجوا من المكان وكان الجميع من العائلة فاقدا للنطق واجتمعوا حول أوس ليتفهموا الأمر لكنه كان منهك وأشار لهم بيده للابتعاد عنه في الوقت الراهن وقال لهم
سأشرح لكم كل شيء لكن ليس الآن
وتحرك علي الفور إلي غرفة حور وكان ولده بين ذراعيه إياه والغريب أنه كان مستكين تماما ويغط بالنوم وكأنه يعرف أنه بين والده وهنا تدخل عصام الشربينى صديق أوس الشرطي قائلا لأوس
أذهب أنت لزوجتك وأنا سأقص عليهم كل شيء
و توجه ناحية سامر والد أوس وبدأ في سرد ما حدث بينما شحب وجه نهي وانسحبت وهي تكاد تسقط مغشي عليها وهي لا تعرف ما سيفعله معها أوس
..فعليها الذهاب للدوار والهرب من وجه أوس الآن وستتظاهر فيما بعد أنها لا تعرف شيئا ..أسف حبيبتي لم أستطع أن أكون معك فقد كنت أنقذ طفلنا من براثن عمي
سأضعه جانبك بالفراش لا تقلقي
فتركته فوضعه جانبها وبعدها قالت بتلعثم شديد
لم أصدق..لحظة..إن ابني....ماټ و..
وبعدها اڼهارت في بكاء شديد
تبا لك لقد تركتني وحيدة كنت أحتاجك بشدة