قصة جديدة جواز اضطراري
جملته الأخيرة وانصرف حاول سيف الامساك به لكنه كان منفعلا للغاية ولم يتوقف ولأن سيف يعلم صديقه جيدا ف لم يذهب خلفه لأنه يعلم أنه طالما وصل لهذا الحد من الانفعال ف لابد أن يظل بمفرده حتى يهدأ ف سأل مريم عما حدث فقصت عليه ما دار بين خالد وأدهم ثم ما دار بينها وبينه ..ف نظر سيف ل مريم قائلا
والله ليه بقا أنا غلطت في أيه
مش موضوع غلطتي أنتي جننتيه بس كويس أديكي بتنفذي كلامي أهوه وبتشعللي غيرته بس شكلك تقلتي العيار حبتين ومش شعللتيها بس أنتي ولعتي ف أدهم نفسه
بقولك أيه يا سيف أنا لا كنت بشعلل غيرته ولا بتاع هو اللي كان مستفز جدا وعايز يتحكم فيا وخلاص
ردت دينا أحسن جدعة والله يا مريم خليه يحس بقيمتك
رد سيف أيه ما تهدي يا بوتجاز أنتي كمان هي ناقصاكي وبعدين أدهم عارف قيمة مريم كويس كل الحكاية في العقد اللي عنده
ردت مريم هو حر في عقده أنا مليش دعوة بيه أصلا ومش من حقه يتكلم معايا بالطريقة ديه هو فاكرني شغالة عنده
أه ما أنا عارفة ولا هيعتذر ولا نيلة هو كده علطول براحته بقا ومش هتكلم معاه أصلا
مرت حوالي ساعة ثم سمعوا صوت طرقات على الباب فأذنت له بالدخول وكان الطارق هو أدهم الذي نظر إلى مريم قائلا
قال جملته المقتضبة تلك وأستأذن وانصرف
نظر لها سيف قائلا والله أنتي مفترية
ده أنا بردو مهو طبعا لازم تدافع عن صاحبك وراجل زيك
مش بقولك مفترية حتى أنا كمان ده أنا علطول في صفك ماشي يا مريم يلا أنا رايح أشوف شغلي سلام
سلام
سيفدينا وأنتي مروحة أبقى عدي عليا
سيف بحدة نعم يا أختي اتلمي يا دينا بدل ما آجي أسليكي أنا عدي ليلتك على خير أحسن بدل ما أخليكي لا تشوفي حليوة ولا تشوفي خااالص أصلا
حاضر حاضر يوووه على قطع الأرزاق ده
مر الأسبوع وقد أصبحت مريم على ما يرام ف استعادت صحتها واطمئن أدهم أن كل الأمور تسير بشكل طبيعي وأخبرها انها ستخرج في الغد ..وفي اليوم التالي كانت مريم قد أعدت نفسها للعودة ل منزلها وكانت قد عزمت الأمر على العودة ل بيت والديها وليس بيت أدهم..
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت 12
وفي اليوم التالي كانت مريم قد أعدت نفسها للخروج من المستشفى وكانت قد عزمت الأمر على العودة ل بيت والديها وليس بيت أدهم لا لأنها مازلت غاضبة منه ف لقد سامحته على طرده لها لكنها أصبحت تخشى أن تظل معه في بيت واحد أصبحت تخاف التعلق به أكثر ف حينها لن تحتمل الفراق وهو آت لا محالة ف هو لا ولن يحبها ألبتة ..حينما أتى إليها أدهم نظر لها قائلا
مريم احنا هنروح على بيتك مش بيت عمي
لا يا أدهم بيتي هو بيت أهلي مش بيتك
مريم اسمعيني كويس أنتي مش هتروحي غير على بيتك وهو بيتك أنتي مش بيتي أنا
قاطعته مريم قائلة لأ بيتك أنتا وأنا مستحيل أرجعله تاني
أدهم بحزم مريم قولتلك متقاطعنيش ده بيتك أنتي وده الورق اللي يأكد كلامي ده
مده يده إليها بالورق قائلا وهي تنظر للأوراق التي أمامها مذهولة
أنا كتبتلك الشقة بإسمك ومن النهارده لو أنتي مش عايزاني اقعد معاكي فيها هروح أقعد في أي مكان أو أجر شقة تانية بس ياريت تخليني معاكي عشان أبقى مطمن عليكي
مريم وهي مازلت تحت تأثير الصدمة أدهم أنتا ليه عملت كده ! مش مصدقة بجد أنتا حتي متملكش شقة تانية وأنا عارفة أنتا قد بتحب الشقة ديه ومتقدرش حتي تشتري زيها ديه شقتك أنتا وب فلوسك أنتا مستحيل تبقي بتاعتي أنا أول ما هخرج من هنا هروح الشهر العقاري واتنازلك عنها
أدهم بصرامة الموضوع ده منتهي يا مريم مش عايز نقاش فيه تاني الشقة ديه بقت شقتك وده أقل رد ل كرامتك وأنا مبسوط كده ممكن بقا يلا نروح ثم قال بتردد ولا مش عايزاني معاكي
لأ أزاي مقدرش أقول كده
لأ تقدري تقولي اللي أنتي عايزاه
بس ..
بس أيه
هدومي وليا حاجات في
شقة بابا
هبقى أعدي أجبهالك بكره وكده كده الهدوم ديه معظمها بيجامات وأكيد مش هتنفع عشان الچرح بتاع العملية أنا جبتلك كام حاجة كده يارب بس يعجبوكي
شكرا بجد يا أدهم
على أيه
على الهدوم وعلى اللي أهم من الهدوم
وأيه بقا اللي أهم من الهدوم
وقفتك جنبي ومساعدتك ليا واهتمامك بيا وتعبك معايا كل حاجة عملتها يا أدهم ودمك اللي ادتهولي ومقولتليش
أنا دكتور يا مريم وأنتي مريضة مينفعش أتأخر عنك في أي حاجة ف مابالك بقا أنك كمان بنت عمي ومسئولة مني بلاش هبل يلا بينا
ماشي
عادا معا ل شقة أدهم والتي أصبحت من اليوم شقة مريم أدخلها غرفتها فابتسمت له قائلة
تصدق أوضتي وحشتني أوى
بجد
أه والله جدا أصلي برتبط بالأماكن
على العموم نورتي بيتك ..أسيبك ترتاحي شويه
ماشي
وأثناء خروج أدهم من الغرفة وجدت مريم فلاشته موجودة على السرير ف نادته
أدهم
ألتفت إليها قائلا بحنونعم محتاجة حاجة
لأ ..هو أنتا نمت هنا لما كنت مش موجودة
شعر أدهم بالتوتر الشديد من سؤالها ولا يعلم لما سألته من الأساس كيف علمت بأمره لكنه تماسك ثم أجابها لأ وأنا ايه اللي هينيمني هنا بس بتسألي ليه
أصلي لقيت فلاشتك على السرير أيه اللي جابها هنا
كويس أنك لقتيها أنا كنت بدور عليها تلاقيها وقعت مني لما كنت بروق الأوضة
بتروق الأوضه أها طيب
أيه طيب ديه
الله أمال أقولك أيه
أه صحيح نسيت أوريكي الهدوم اللي جبتهالك
كان قد وضعها في خزانتها فأخرجها منها ووضعها على السرير أمامها ثم قال
اتفرجي عليهم بقا وقوليلي رأيك
كانت الملابس جميعها ما هي إلا قمصان نوم لكن بالروب الخاص بها مما جعل مريم تشعر بالحرج الشديد منه وتحمر وجنتيها خجلا ثم قالت بصوت ملؤه الحياء وهي تحاول ألا تنظر في عينيه
أيه دول !..أنا مش هينفع ألبس الهدوم ديه
أمال هتلبسي أيه يا مريم وبعدين هما كلهم بالروب بتاعهم يعني مټخافيش مش هتبقي مكشوفة ولا حاجة وكمان هما كلهم طوال مش قصيرين بس مش هينفع تلبسي بيجامات خالص دلوقتي
حاضر
طيب غيري بقا هدومك و نامي عشان شوية وهصحيكي عشان تتغدي وتاخدي الدوا
ومين اللي هيعملنا الأكل
أنا طبعا أنا طباخ شاطر هدوقك وبعد كده هتتحايلي عليا عشان أعملك أكل بإيديا
أما نشوف
يلا تصبحي على خير
وأنتا من أهله
علمت مريم أن أدهم ېكذب عليها ف موضوع نومه في غرفتها فهو لا ينظف الغرف ولكن أم محمد هي من تأتي كل أسبوع لتنظيف الغرف والشقة بأكملها كما أن رائحة عطره منتشرة في أرجاء الغرفة منذ أن دخلتها علمت أنه كان فيها وحينما وضعت رأسها على الوسادة وجدت أن عطره قد امتزج مع عطرها فلقد كان عطره قوي جدا وكان أدهم معتاد أن يضع الكثير منه فأينما يذهب تعلم أنه كان هنا من عطره الذي تظل رائحته طويلا في المكان ..
كانت الأفكار تدور برأسها ..تسأل نفسها
ترى هل يحبني أدهم كما يقول سيف ودينا أم أنه مجرد أعتياد على وجودها وتعود ف تسأل نفسها هل تحبه هي الآخرى أم ماذا وإن كان أدهم يحبها لما يكابر لما لا يعاملها أفضل لماذا لا يخبرها تعود مرة آخرى وتقول أنها تحبه ومع ذلك تكابر وتعاند وترفض أن تصدق أنها أحبته لكن الحقيقة هي أنها أحبته بكل كيانها وهي لا تعرف متي وكيف ولما حدث هذا كل ما تعرفه الآن أنها أصبحت تحب أدهم كثيرا لكنها لا تستطيع الاعتراف بهذا ألبته خاصة له هو ف هي لا تعلم ردة فعله وتخشى أن ېجرحها مرة آخرى ..شعرت وكأن تلك الأفكار تحاوطها فټخنقها ف قررت الفرار منها ف قامت وخرجت من غرفتها بحثت عنه ف علمت أنه في المطبخ من صوته لقد كان يدندن مع نفسه لكن كان صوته عالي إلى حد ما ف لقد سمعته حتى قبل أن تصل للمطبخ كان يغني ويقول بتناديني تاني ليه أنتي عاوزة مني أيه ما أنتي خلاص حبيتي غيري ما أنتي خلاص حبيتي غيري روحي للي حبتيه أه روحي للي حبتيه
أروح فين بس يا أخوي أني مش قادرة أروح في حتة والله يا بوي قالتها مريم ردا عل أغنيه أدهم قالتها بطريقة غنائية مضحكة فلقد ألفت مقطع آخر للأغنيه ل تليق عليها
حرام عليكي بوظتي الأغنية وبعدين أيه اللي صحاكي
مريم بمرح صوتك النشاز
بقا كده ماشي يا مريم بس بجد صوتي اللي صحاكي أنا آسف والله أنا اندمجت شوية أصلي متعود لما بدخل المطبخ بحب أدندن
لأ أنا بهزر معاك مجليش نوم ف قومت أشوفك بتعمل أيه سمعت صوتك جيت أشوف بس صوتك حلو
تريقة ديه بقا ولا أيه
لا والله صوتك حلو بجد يلا قدم ف اراب ايدول ولا ذا فويس
قالولي بس أنا مش فاضي قالها وهو يضحك
ماشي يا عم المهم بس حتى وأنتا بتغني بتغني أغاني فيها اتهام للستات أعوذ بالله منك
الله ديه حقيقة ومش
قصدي أنتي والله بس تحسي كده أن الستات طبعها بيميل أكتر للخېانة
بالعكس خالص والله عمر الست ما كانت خاېنة الخېانة فعل ممكن يجي من راجل أو ست وده يخلينا نرفض وندين الشخص الخاېن بصرف النظر عن كونه راجل أو ست ..أنا عارفة أن تجاربنا مكنتش اللي هي وهية اللي خلتنا نشخصن الأمور شوية ونعمم الأحكام لكن لما فكرت لقيت أنه من الظلم التعميم ياريت يا أدهم أنتا كمان تبصلها كده
على فكرة يا مريم من وقت متجوزنا وأنا كل لما أقنع نفسي أنكم كلكم خاينين أستثنيكي معرفتش أشوفك خاېنة ابدا
مريم بعدم تصديق لا والله أمال الكلام اللي كنت بتقولهولي كان أيه تشجيع ليا ولا غزل فيا
كان ..كان حاجة كده تقدري تقولي فش غل
بس أنتا كنت بتشك فيا فاكر لما روحت المستشفى القديمة اليوم اللي قابلت مروان هناك واټخانقتوا أنتا قولتلتي أنك كنت بتراقبني
كنت بضايقك لكن أنا كنت عرفت معاد اللي بتخلصي شغلك