ۏجع الفراق بقلم حنان اسماعيل
منهم قائلا بجدية
سارى يعنى ايه معنى كلامك ده فهمنى
حاولت وعد ان تقاطعهم فصړخ فيها سارى بصوت عالى فتراجعت للخلف پخوف .بلع رعد ريقه قائلا بهدوء
رعد كل اللى صافى قالته صحيح .وعد اختى بعد سفر صافى حست بتأنيب الضمير وحكت لى عن خطة خالتى واللى ساعدتها فيها وعد عشان يجهضوا صافى وانت مسافر
وعد والله يابابا ما كان قصدى ولا كنت اعرف انها كان ممكن ټموت لو مكنتش جيت وانقذتها فى الوقت المناسب .خالتو هى اللى قالت لى اعمل كل ده
صړخت فيها هيفاء پغضب انتى كدابة ...متدخليش اسمى فى موضوع قذر زى ده
وقفت وعد امامها قائله لو انا كدابة .ورى بابا تليفونك وخليه يشوف محادثاتك مع طارق طليق صافى وموضوع صور بابا وهو سکړان اللة بعتيها لصافى عشان توهميها انه بېخونها عشان تبعد عنه
جاءهم صوت زوجه فهد قائله لاء بتحبك ياسارى ومن سنيين .من قبل حتى ماتتجوز رهف اختها الله يرحمها .ولعلمك رهف قبل ۏفاتها بفترة حكت معايا وقالت لى انها انخدعت فى اختها اللى فضلت لسنيبن طويله تشحنها ضدك وتوقع مابينكم لدرجه انها اقنعتها تخليها الوصية على املاك ولادها .وحكت رهف عن انها سمعت هيفاء بتكلم حد من صحباتها وبتحكى لها عن انها مبطلتش تحبك ابدا من وانتم صغيرين وانها المفترص كانت تكون مكان رهف الغبية والولاد دول يبقوا ولادها هى خصوصا انها اكتشفت انها مبتخلفش
امسك بها فهد قائلا والله الشرطة لما تيجى هى اللى هتوضح مين اللى كداب بالضبط ...ولو انى مكانك اتفاوض كويس واتنازل عن وصاية املاك التؤام واجرى على اول طيارة لامريكا
نظرت اليه قبل ان تنظر لسارى والذى وقف قبالتها قائلا
سارى انتى طالق ياهيفاء ..يا اكبر غلطاتى
زم شفتيه فى ضيق قائلا الحقها اقولها ايه انا خذلتك بدل المرة مرات .مش كده وبس .كدبتك وهنتك وجيت عليكى وصدقت دموع بنتى اللى يستحيل كنت اصدق فيها ده
العظيم انا من يومها مش بعرف انام .ضميرى بيموتنى من التأنيب وده اللى خلانى احكى لرعد ولو عاوزنى اعتذر لصافى فأنا مستعدة لحد لما تسامحنى
فهد قوم ياسارى .روح لمراتك راضيها واعتذر لها .انا واثق ان صافى هتسامحك .هى بتحبك
سارى بإنكسار هتسامحنى على ايه مراتى كانت بټموت هنا بالساعات هى واللى فى بطنها ولما استغاثت بيا كدبتها وفضلت طول الوقت تحاول تفهمنى وانا زى الغبى اقول دى مچنونة وعندها عقدة الإضطهاد .حتى انت نفسك قلت لى اسمع لها بس ولا اى حاجة ..وروحت جيبتها من مصر لنفس المكان اللى كانت ھتموت فيه واجبرتها تفضل فيه ودلوقتى هنتها وضړبتها وطردتها فى بلد غريبة عنها ..يبقى تسامحنى على ايه
ولا على ايه اوريها وشى ازاى طب اجبرها تحترمنى تانى ازاى
فهد بلهفه جرب .صافى ماشية شكلها صعب وحامل فى الاخر .متضيعش اخر فرصة ليك معاها
فجأة رن هاتفه .نظر فيه فوجد رقم على يتصل به .اجاب بسرعه
سارى ايوه ياعلى ..طب هى عامله ايه طب اطلع بيها على المستشفى وانا هحصلك حالا
اغلق وهو ينظر اليهم قائلا بقلق
سارى على بيقول .صافى تعبت اوووى
وشكلها بتولد .انا لازم اطلع على المستشفى حالا
نطقت وعد برجاء بابا من فضلك خدنى معاك
تحدثت زوجه فهد ايضا قائله وانا كمان هى لوحدها واكييد محتاجة لست زيها جنبها .بس فهد يودينى اشترى لها لبس للبيبى الاول ونحصلكم
اومأ فهد برأسه قائلا لاء السواق يوديكى ياحبيبتى .على مااخلص قصة هيفاء هانم الاول عشان تلحق تغور فى داهية مكان ما جات
وصلا للمستشفى .كانت صافى بغرفه الولادة .خرجت بعد حوالى ساعه ونصف تقريبا بعد خروج الطفل الى حجرة الاطفال المولدين حديثا للاستحمام وارتداء ملابس .احضرتها زوجه فهد له
دخل زوجه فهد لصافى بعدما استعادت بعضا من قواها .افهمتها كل ماجرى طالبه منها ان تسامح سارى الا انها رفضت اى حديث فى هذا الامر .
دخل رعد اليها ووعد ايضا والتى اعتذرت اليها وهى تبكى بندم
كان سارى واقفا خلف الزجاج الذى يحيط بغرفه الاطفال المولدين .ينظر لطفلهم فى حب وفهد بجواره قائلا له
فهد مبارك عليكم أيهم ياسارى يتربى فى عزكم
اجابه سارى بيأس تفتكر هتسامحنى
هز فهد رأسه قائلا اكييد ..صافى طيبة وبتحبك
سارى بضيق والحيوانه هيفاء عملت ايه معاها وليه مسلمنهاش للشرطة احسن
فهد بهدوء عشان وعد فى الموضوع وممكن تتأذى معاها .انما دلوقتى اهى غارت فى داهية بشرها ..يلا تعالى خد ابنك وروح به لامه
طرق الباب قبل ان يدخل بأيهم على ذراعه .نظرت اليه بحزن قبل ان تمد يدها لايهم بإبتسامه وحب
جلس بجوارهم يمسد شعر أيهم قائلا فى حب
سارى صافى لو اعتذرت وعملت كل اللى هتطلبيه منى... فى فرصه انك تسامحينى وتخلينا نبتدى من جديد على الاقل عشان خاطر ابننا
هزت رآسها بالرفض والدموع تنهمر من عينيها
نهض واقفا فى اسف قائلا بهدوء
سارىتمام .... اوعدك انى مش هتعرض لك ابدا لا انتى ولا ايهم وهتنازل لك على الوصاية وهكتب لك وله اللى يأمن لكم مستقبلكم طول العمر .ويوم ماتحتاجينى هتلاقينى فى اى وقت
قالها تنظران للباب الذى غادره للتو
خرج لايرى امامه .مر بفهد وابناءه فى صمت تذكر كل لحظاتهم وهو يبتسم اول لقاء واول لو مش بيه
من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها
وحياتى بعده صعب اتعود عليها
مش كل حب بيتنسى هانحب بعده
ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها
املى الوحيد ومليش امل قبليه
املى الوحيد ومفيش امل بعديه
حياتى ليه وحياتى واقفة عليه
من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها
وحياتى بعده صعب اتعود عليها
مش كل حب بيتنسى هانحب بعده
ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها
...........................
بعد مرور ثلاث سنوات
..............
كانت صافى قد سافرت للعمل بلندن بعدما اقنعت امها للسفر معها لرعاية ايهم .زارهم كريم مع والده وجدته مرات عدة خلال السنوات الثلاث
كما زارهم رعد ووعد كثيرا بسبب استقرارهم بلندن بعدما التحقا بالجامعه فى لندن
كان سارى قد خصص لها منزلا هى وابنه بعد الطلاق رغم رفضها الا انها اضطرت للموافقه بعد توسطه لدى امها والتى كانت وصله الحلق بينهم حتى اثناء زياراته الشهرية لرؤية ايهم ابنه كانت صافى تتعمد تلاشى لقاءه وتخرج للسهر او للعمل حتى يرحل او تظل حبيسة حجرتها تسد اذنها بيدها كى لاتسمع صوته فتضعف امامه بينما ظل هو يتواصل يوميا مع امها للاطمئنان عليهم رغم انه لم يأتى على ذكرها يوما .
كان موعد زيارته المعتاد حبست نفسها فى غرفتها منتظرة قدومه كى تراه فقط ولو لثوانى من نافذة الغرفه .رن هاتفها فعبس وجهها خاصة حين لمحت رقم المتصل كان يوسف خطيبها او اكبر اخطائها والتى خطبت له فى لحظة يأس املا منها ان ينسيها سارى حب حياتها الا انها رغم مرور الشهور الثمانية التى ارتبطت به بيوسف ذلك الطبيب البشرى المقيم بلندن لم تستطع للحظة تقبله كرجل فى حياتها بعد سارى رغم انه يعتبر من وجهة نظر الكثيرات رجلا وسيما وذو مستقبل رائع الا انه مقارنه بسارى لايساوى شيئا وربما هذا ما ينغص عليها حياتها ويبعدها عنه كلما حاول التقرب .
توقفت
سيارة سارى امام البيت لمحته ينزل منها مرتديا تيشرت بولو ابيض يبرز عضلات صدره انيق وبنطال رمادى ضيق بعض الشئ او ربما عضلات قدمه هى ما تظهره هكذا .
نظر للاعلى حيث تقف فتراجعت للخلف فى توتر لثلاث سنوات تتهرب منه ومن لقاء يجمعهم
سمعت صوت امها يرحب به وبأيهم تصرخ فرحا بوجوده تنفست بقوة وهى تضع يدها على صدرها الخافق بقوة وهو يصعد ويعلو من التوتر
سمعت صوته وضحكته التى اشتاقت لها كثيرا فأغمضت عيناها وهى تزفر بقوة
فجأة سمعت اصوات وقوع اكواب تنصتت اكثر على الباب فسمعت صوت امها والتى كانت قد تعثرت بكوب القهوة ليسقط على ملابس سارى قبل ان تسقط الصينية ارضا
والدة صافى بعتذر لك اووى ياسارى والله ماخدت بالى صافى صافى
للاخر فى صمت قبل ان تصيح فيها امها
والدة صافى تعالى ياصافى شكلى حړقت سارى تعالى يابنتى
نزلت بخطوات ثقيله تتقدمها نبضات قلبها الخافقه بقوة وهى تنظر الي عيناه المحدقتان فيها دون ان ينزلهم للحظة
وقفت امامه قائله فى حرج بعدما انسحبت امها للداخل كى تأتى بأى علاج سريع له
صافى بتلعثم ولهفه وهى تمسك بالتيشرت الذى يرتديه لترفعه للاعلى
صافى انت كويس لو سمحت اقلع ده
ادركت ماتفعله فتوقفت عما تفعله وتراجعت خطوة للخلف وهو مايزال ينظر اليها اتت امها بثلج ومرهم حروق وهى تحمل ايهم على ذراعها قائله بقلق
صافى خدى ساعدى سارى على مااشوف ايهم واغير له هدومه لايكون حاجة جات عليه من القهوة ووالده شايله
اتاها صوت سارى بهدوء لاء مټخافيش مفيش حاجة جات عليه
انتهت من الثلج ثم وضعت الكريم فوق
حالا وهجيبه لحضرتك
كادت ان تغادر الا انه امسك بيدها ليجذبها نحوه قائلا
سارى وحشتينى
بلعت ريقها بصعوبة وهى ټغرق فى عيناه احست بروحها تنسحب منها وهى قريبة منه لهذه الدرجة اكمل بهدوء وهو يتحسس شعرها
سارى كل حاجة فيكى وحشانى كل لحظة كنا فيها سوا وحشانى وكل لحظة وانتى بعيده عنى برضه وحشانى كل يوم وكل ثانية قضينها سوا وحشانى عينيك وحشانى
ياامى .خذلنى ومش مرة ولا اتنين ...كتير ومش هقدر تانى اعيد التجربة واسمح له يجرحنى ويطردنى من حياته كأنى كلبه جربانه
والدة صافى طب ويوسف خطيبك وضعه ايه معاكى معلقاه بيكى ليه وانتى مبتحبهوش
صافى بندم افتكرت انى ممكن احبه وانسى به سارى بس للاسف طلعت غلطانه
والدة صافى طب والاستاذ طارق اللى قارفنى مكالمات كل يوم عشان اقنعك ترجعى له وتربى كريم ما بينكم
صافى سيبك منه ياماما طارق ده لو اخر بنى ادم فى الدنيا يستحيل ارجع له ولولا انه بيجيب لنا كريم نشوفه مكنتش سمحت له يبقى فى اى اتصال ما بينا
والدة صافى انتى حرة ياصافى بس لو عاوزة رأيى ادى لنفسك فرصه مع سارى انا بقولك ده لانى شايفاكى بتتعذبى زيه وانتم بعاد عن بعض
هزت صافى رآسها قبل ان تنحنى
وهى تحمل ايهم بين يديها فى حب
...هتسمحيلى ادخل
اجابته بتردد اصل ماما خرجت ...
تنحنح فى