الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سراج الثريا "كامله" للكاتبة سعادمحمد سلامه

انت في الصفحة 19 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


بلاش تتأخر فى الرجوع للداربنت بجي وخاېف عليها من الشباب اللى بتسهر عالجهاوي 
لمعت عين قابيل بشعور يتمكن من قلبه لاول مره ظل ينظر فى أثرها لكن فاق ذلك على نحنحة الموظف نفض ذلك مؤقتا لوقت لاحق ظلت دفينة قلبه يتابعها من بعيد ينتظر فرصه ولن يتواني أن يتقدم لهالكن كان هنالك عقبة هى خطبته لإبنة عمه المفروضة عليه بكلمة العادات والتقاليد الباليه مرت فترة كان يتحجج ويذهب الى مكتب المحامي لكن لم يحدث حديث بينهم نهائيا فقط نظرات ربما لم تنتبه لها كان هذا خطأوه الأول والخطأ الثاني كان ذهابه مع غيث بإحد المرات غيث كان الأوفر حظا إستطاع الحديث معها بسهولة دون قيد بدأ يتوغل ويشغل عقلها بمعسول كلامه ورقة أفعاله جعلها توافق ببساطة على الزواج به خطڤها من أمامه بكل سهولة 

فاق من سكرة هيامه العقلي على لمسات تلك الغانية التى أخذت من يده خرطوم الآرجيله تتنفس منها وتزفر الدخان بوجههغامت عينيه بالنظر لها وقد فاق على حقيقة تلك الغانيه وزال صاحبة الخيالقرر عقله لا داعي للإنتظار لما لا تفعل مثلما فعل غيث سابقا وتحاول إشغال عقلها بنفس الطريقةنهض بترنح كاد يقعلكن تماسك بأحد جدران الكهفنهضت تلك الراقصه خلفه تحاول إثارته بدون حياءنفضها بعيد عنه وخرج من ذاك الكهف إستنشق نسمة هواءربما هى ما ساعدته على العودة للوعي مره أخري وهو يسير بدروب الجبلحاسما عقله بكل خطوة إنتهي زمن التعقلوإن أرادت إيناس ذاك الجنين الذى برحمها سيتزوج بأخري وتكون مساومة عادلة 
ب دار ثريا 
تهدلت بسمة سراج وتبدلت الى غيظ وڠضب وهو يرا تلك المحتالة ترتدي ثوب يشبة عباءة عربية باللون العسلي المزخرف بالتطريز كذلك بعض اللولو المذهب لم ترتدي ثوب العرس الذي أرسله لها بالتأكيد فعلت ذلك عنادا به صك أسنانه پغضب لولا الواقفين لكان صفعها لا فى البداية كان شق ذاك الثوب أولا وقطعه قطع صغيرة يستطيع شنقها بها لاحقا لكن تمالك ذاك الڠضب حين خرجت رحيمة من خلفها تصفق وتغني بمرح تسحبها من يدها تسير بها نحوه وجذبت يدها وضعتها بيده أخذها منها وسط تجمع نسائي يشدوا بالاغاني الفلكلوريةغادر المنزل وهي برفقته الى أن توقفا أمام تلك السيارة المزينة بالزهور قبضة يد سراج على يدها جعلتها رغم تآلمها ضحكت بعد أن كانت عابسةفتح لهما السائق باب السيارة دخلت ثريا وهو خلفها جلس الى جوارها يزفر نفسه قائلا
إطلع عالدار 
تبسمت ثريا قائله
مش كنت بتجول إن هنروح قاعة زفاف 
ضغط على أسنانه ورمق ذلك الزي عليها بإزدراء وتعمد الوقاحة قائلا 
لاء غيرت مزاجيالعباية دي مٹيرة أوي عليك مالوش لازمة نضيع وقت فى مظاهر فارغة 
رغم مغزى حديثه الوقح التى فهمته لكن لا تعلم لما لم تشعر بالرهبة وإبتسمت مما زاد فى غيظ سراج الذي إلتزم الصمت دقائق الى أن توقفت السيارة أمام دار عمران العوامري ترجل من السيارةوقف يتنفس الهواء لثواني قبل أن ينحني ويمد يده ل ثريا كي تترجل هى الأخري من السيارةبالفعل لم تتردد ووضعت يدها براحة يده لم تخفي بسمتها وهي تشعر بقبضة يده على كف يدها بقوةتعمدت الذهاب نحو مقدمة السيارةوجذبته
خلفها سار بضيق وتعجب حين أخذت بعض الزهور التى كانت تزين بها السيارة جمعت منها شبة باقة صغيرةصك أسنانه وجذبها مره أخري حين إقتربت منهم رحيمة وسعديه ونجية والدة ثريا كذالك إلتف حولهم بعض النساء مره أخري وهو يدلف الى داخل المنزل يهللون للعرسانتوقف قبل ان يدلف الى داخل المنزل لصعوبة السير البطئ 
بسبب تلك النساء المحاوطات لهما شعر بإختناق من ذاك الموقف كآنه مدبر منها عمدا 
على يقين أنها نفسها تبغض ذلك لكن عنادا فيه ترسم بسمة كيادة 
بعد دقاىق بطيئة دلفا الى ردهة دار عمران كان فى إستقبالها كل من 
فهيمة زوجة عمران كذالك إستقبال فاتر ولاء التى عمدا ذهبت نحو سراج وإحتضتنه تهيمن كآنها هي والدته وسلمت عليها بفتورترحيب من إيمان البشوشة وخادمات المنزلكذالك كل من 
آدم وإسماعيل التى تعرفهما سابقا كذالك عمران الواقف بعيداذكريات تمر أمام عيناه يوما كان هكذا يدلف بزوجة عشقها لكن لم يكن العشق كافيا لنيل السعادة دقائق أخري لو زادت ستختنق ثريا رغم بسمتها المستفزة لبعض من حولها 
بالفعل إنتهت تلك الدقائق وصعد بها الى غرفة نومهفتح لها البابدخلت ثم هو خلفها يغلق الباب بقوةأخفت بسمتهاوقفت بمنتصف الغرفة تدعي البرود وهى تقرب تلك الزهور من أنفها تستنشق عبقها بإستفزاز ل سراج الذي يتقدم نحوها بخطوات بطيئه تفترس ملامحها پغضب 
وهي تستنشق تلك الوردات 
غفلها وجذبها بقوة من عضدي يديها وضغط عليهما بقوة ينظر الى وجهها التى تبدلت ملامحه من إستفزاز الى ترقب بالأخص شعرت برهبة قديمة عادت لقلبها كانت تلك القبضة نفس قبضة يدي غيث إرتعشت 
ندمت ذمت نفسها كيف وافقت تعود لتلك المشاعر الرهيبة مرة أخرينظرت حولها بريبة لوهلة قبل أن يخفف سراج قبضتي يدها عن عضديها قائلا پغضب
بقوة عليه أرغمها أن تنظر له تنفس پغضب قائلا 
ملبستيش الفستان اللى بعته ليك مع عدلات ليه 
رغم تآلمها من قبضة يد سراج لكن تبسمت تنظر لعينيه دون رد 
إحتدت نظرة عيناه كذالك
قبضة يده على عضدها قائلا بإستفهام 
قصدك إيه إنت وافقتي عالجواز محدش غصبك 
حاولت نفض يده عنها لكن هو مازال متمسكا بها بقوة نظرت لعيناه مره أخرى قائله 
إنت قولتها وافقت بمزاجي ومزاجي ملبسش فستان زفاف 
عاود السؤال پغضب وإحتقان 
ملبستيش فستان الزفاف اللى بعته ليك مع عدلات ليه 
إزدردت ريقها وحاولت الثبات قائله 
هو فى حد بيلبس الكفن مرتين يا سراج 
ثم قال بإمتثال
تمام ساعة بالكتير وأكون عندك 
أغلق الهاتف ونظر نحو ثريا التى تمسد عضديها بيديها وتحدث بأمر
أنا خارج دلوقتيوإياك تخرجي من باب الأوضة لحد ما أرجع ولينا حساب عالجلابيه اللى إنت لبساها دي 
تهكمت بإحتقان ولم تبالي بتهديدهزفر نفسه وهو يتوجه ناحية باب الغرفة ثم عاود رمقها بوعيدغادر الغرفة وأغلقها خلفه بالمفتاح من الخارجإستغربت ذلك وذهبت نخو باب الغرفه وكادت تتحدث لكن لم تبالي وهي تتمعن بالغرفه ذات الأثاث الوثير 
غرفة واسعة بمساحة منزل والدتها لا بل أكبر منها لم يلفت نظرها أي شيئ بالغرفة لم تعد
يذهلها أي شيئ سابقا مع غيث عاشت فى شقة واسعة كانت سجنا بشع تهكمت برأسها تنهدت بغصة قائله
هنا سجنك الجديد يا ثريا 
ذهبت نحو خزانة الملابس فتحت ضلفه خلف أخري الى أن وجدت ثياب نسائيه جذبت منامة حريرية صيفيه بنصف كم ذهبت الى الحمام أنعشت جسدها بحمام هادئ وخرجت نظرت الى صنية الطعام الموضوعه بالغرفة لم تبالي لا تشعر بجوع هى تود النوم فقط منذ ليالي لم تنام جيدا وبالاخص الليله الماضية كانت كلما تذكرت نظرات النساء لها تسبب لها آرق لكن الليله إنتهت تلك المحنه التى وضعها بها سراج نظرت بالغرفه 
كان هنالك فراش كبير كذالك آريكه أسفل ذاك الشباك الزحاجي وعدة مقاعد فكرت أن تنام فوق الفراش ذهبت نحوه وتمددت عليه رغم ليونته الواضحة لكن شعرت أنه جامد حاولت النوم لكن لم تستطيعنهضت من فوقه بضجر ذهبت تجلس على تلك
الآريكه وتمددت بساقيها فتخت تلك الستائرتنظر الى السماءكانت ليلة شبيهه بليلة زفافها الأولى نجوم ولا قمر ظاهراو ظاهر بعيداتذكرت ليلة زفافها على غيث هو الآخر تركها بعد أن دخل بها الى الشقه الخاصه بهم
بالعودة الى تلك الليلة
إستغربت ترك غيث لها بعد أن آتاه إتصال هاتفيبعدما كان يحاول إستمالتها بوقاحة فجة منه كي تمتثل الى رغبته بها وهي تشعر بالخجل والرهبه النفور بنفس الوقت إبتعد عنها وقام بالرد على الإتصال ولاخظت تبدل ملامحه الرائقة السابقة الى ڠضب وتجهم أغلق الهاتف ولم ينظر لها وغادر الشقه 
عاد بعد وقت طويل ظلت فيه هي ساهدة تنظر من الشرفه بين الحين والآخر تستشعر قلقا عليهوالظنون تتلاعب بهابعد وقت طويل أذن الفجرنهضت تتوضأ وقامت بالصلاة ثم عادت تنتظر الى أن سمعت صوت فتح باب الشقة خرجت من غرفة النوم توقفت تنظر له پصدمة وهى ترا ملابسه شبه إختفى لونها بسبب الډماء الكثيفة عليهافى البداية إقتربت منه بقلق ولهفه سألته
غيث إيه الډم اللى على خلجاتك دهإنت كويس 
دفعها عنه پغضب قائلا
أنا كويسروحي حضري لى الحمام عشان أتسبح 
بفضول أو بإرادة معرفة سبب تلك الډماء عادت تسأله
إيه سبب الډم اللى مغرقك ده 
دفعها پعنف كادت تقع أرضا قائلا بإستهجان
جولت لك حضري لى الحمام إنت مين عشان تفتحي لى تحقيق 
صمتت وإمتثلت ذهبت نحو الحمام حضرت له الحماموعادت للغرفة لكن وقفت مصعوقه حين سمعت حديث غيث على الهاتف وهو يؤكد بشرر
خلاص مش هيقدر يتحدت تانيأنا جتلته ورميت چتته لديابة الجبلسبق جولت تمن الخېانة المۏتوهو كان خاېن وكان بيساوم 
بس ميعرفش أنه بيساوم مين كلب حقېر كان تمنه رصاصة فى الراسعشان يبجي عبرة لغيره يفكر ېغدر بينا يعرف إن محدش هيتاوي چتتههتبجي واكل للديابة 
قطب على بقية حديثه حين سمع شهقة ثريا الخافته التى سقطت تلك المنشفة من يدها أرضاوجه نظره لها بنظرة كفيلة بجعلها تغيب عن الوعيأغلق الهاتف بدون إهتماموذهب نحوها بخطوات متمهله عيناه تنضب بشرر ڼاريوهي مثل التى تيبس جسدها فى محله 
إنت جتلت
جت جتلت مين وليه 
إنهارت ساقيها وجلست تستند بظهرها على باب الغرفه تكبت شهقاتها مع دموعها بعد أن لحقها غيث لكن كانت الاسرع وأغلقت على نفسها وقف يطرق الباب قائلا ببرود 
هسيبك الليله بس على ما تقدري تفهمي كويس بس بلاش تسوقي فيها أنا مش بصبر كتير يلا تصبح على خير يا حلوة 
لم تستطيع الرد عليه كآنها فقدت صوتهاأو حقا خاڤت من نظرات عيناه المتوحشة
عودة 
عادت حين شعرت بهزة قويه فى جسدها وإرتجفت ليس شعورا بالبرد بل شعورا بالضياع مازال يلاحقها حتى فى أحلامها وصحوتها تركها هيكل أنثي خاوية خالية من المشاعر باردة لفت نظرها ذاك الشهاب الذي شق السماء قديما كانت حين تراه تغمض وتتمني أمنيه واحدة هي السعادة فقط 
السعادة بعلم يرفع من شآنها درست القانون ارادت الدفاع عن من يستحق 
السعادة ب رجل يصونها 
لم تجد ذلك فى زيجاتها الأولى بل حطمها وها هو آخر يأخذها محطمة لكن يستحق ذلك 
هو مثل غيث 
ليلة نفسها تعاد مره أخري 
سأل عقلها
أين ذهبوهل سيعود ملابسه ملوثة پالدم كمثل غيث 
جاوبها عقلها
غار فى داهية إن شاله ما يرجع أنا شاغلة راسي بيه ليه غلطتي يا ثريا لما وافقتي عالجواز منه بس هو يستحق ست زيي تمر فى حياته تكرهه فى الصنف كله بعد كده 
بين شقوق تلك الجبال كانت كاشفات بأيدي جنود وضباط يصعدون بأصوات هامسة كي لا يثيرون الإنتباة ويفر المجرمين الماكثون بأمان بسفوح ذاك الجبل صعدوا الى بداية الجبل لكن كان المراقب الذي يحرس الجبلرأي
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 85 صفحات