السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله زينب سمير

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


هيحضر في مكان الكل بيبقى مستنيه عنده هالة الكاريزما الطاغية اللي تخليه أهم من أي مناسبة
مهما كانت حالته جنونه وجوده مهم!
طل عليهم لابس بنطلون اسود وقميص أسود سايب معظم زرايره مفتوحة شعره متسرح بعشوائية ونازل على عينيه قرب من شلته وسلم عليهم وقعد بإرهاق على الكرسي
شامي بسخرية نفسي أعرف كل ما أشوفك ألاقيكي تعبان ومرهق لية كدا! دا أنت مبتعملش حاجة

تعبان من الراحة
قالها وهو بيريح راسه على ضهر الكرسي وبيغمض عيونه
بصوله أصحابه بضيق محدس عاجبه حاله ومحدش عارف يساعده
بطلوا تبصولي بشفقة كدا أنا كويس
كرم بسخرية كويس أه داخل كلية ولا تعرف

عنها حاجة ولا وراك شغل ولا نيلة وكل يوم في مصېبة شكل وبقينا لا عارفينلك ليل من نهار
وقف عن قعدته وهو بيزفر بضيق و أنتوا بقيتوا زي الستات اللتاتة لية كدا كل ما أقابلكم تقولوا نفس الأسطوانة انا ماشي بعيد عنكم خالص
ألتف علشان يمشي قبل ما تثبت رجليه في مكانها وكأنه تيبس عيونه وسعت على أخرها پصدمة
انتبهوا أصابه لحالته ورددوا أسمه بقلق إيسو..
بصوا لناحية ما يبص عند مدخل الباب.. لقيوها.. نيللي سبب عڈابه وآلامه اللي بينكره
واقفة هناك وهي في أحلى طلة ليها عيونها فيها نظرة ثقة وبتبص ليه هو بس.. تواصل بصري كبير جمعهم
لكن مكانتش لوحدها!
شاب في التلاتينات محاوطها وبنوتة صغيرة في أيديه!
الكل بص لبعض بقلق وجيسي بتبرر بتوتر انا بعتلها دعوة على إيميلها متوقعتش إنها هتشوفها وهتيجي!
خطواتها كانت بتقرب منهم لحد ما وصلت ليهم أداهم إيسو ضهره يبعد عيونه عنها حط إيده على وشه يمسحه كام مرة وهو بياخد أنفاس عميقة يعوض فيها اللحظات اللي فاتت اللي نسى فيها أزاي يتنفس
جسمه كله بيترعش مش مصدق.. بصوابع مرتجفة مسك في كرسي قدامه سامع صوتها وهي بتسلم على أصحابه وبتضحك معاهم
مقدرش يتحمل صوتها وهي بتعرفهم على اللي معاها آسر جوزي ودالا بنتي..
عند هنا مقدرش يكمل أكتر مشى وسابهم وراه
ما شاء الله أنت أتجوزت
قالتها روز بدهشة وشامي بيبص لآسر والبنت اللي على دراعه بنوع من الغل بيحاول يكتمه ملهوش دخل نيللي متخصوش مش حبيبته بس تخص صاحبه حاسس بحرقته!
أحنا قلقنا عليكي لما أختفيت فجأة حاولنا نوصلك كتير بس معرفناش
كنت عايزة أفصل وأبعد عن كل حاجة وأبدأ بداية جديدة والحمدلله بدأت مع آسر..
مسكت أيده وضغط عليهم هو بحنان وكملت وأتجوزنا.. من فترة بس قررت افتح حساباتي القديمة وشوفت رسالتك فقولت أرجع..
مبروك ياحبيبتي..
قربت تحضنهم والكل بيبتسم بس الجو متوتر ومشحون ومش مفهوم!
وسط الزحمة بدأ الكل ينشغل آسر خده الحماس في موضوع معين فتحه مع كرم اللي يعتبر أكتر واحد حاول يستقبله بطريقة كويسة عكس شامي!
عيونها كانت بتدور عليه عجبتها حيرته وتوهانه لما شافها عايزه تشبع عيونها منه وهو بالضعف دا
كانت شايلة دالا وبتتحرك بيها الجو كان زحمة وأصوات عالية بدأت دالا تضايق فدخلت بيها للجنينة من الناحية التانية الجو كان هادي
لمحته هناك قاعد على كرسي وباصص للسما وفي سېجارة في بوقه وجنبه كمية سجاير مأهولة
قربت منه بخطوات بطيئة لحد ما وقفها صوته راجعة لية
أية اللي يمنعني أرجع
كملت بسخرية الخۏف منك مثلا أنت وعيلتك تعملوا فيا زي ما عملتوا زمان.. مبقاش فارق معايا اللي يحميني
ألتف يبص ليها بشرود عيونه بترسم ملامحها في خياله اللي بقيت أكتر نضوج وجمال.. وسحر!
عيونه وقعت على البنت اللي في أيديها بتلاعب نفسها وتضحك بصلها للحظات بمشاعر مختلفة.. كرة فظيع وحب غريب!
رقت عيونه ليها قبل ما يستوعب هي مين وبنت مين..
تخيل وتصور كل الصور الممكنة ليها وهي متجوزة غيره علشان يعيش كل أنواع الآلم
لكنه يشوفها على أرض الواقع بالصورة دي.. كان الۏجع أكبر مما تصور
جيت أوريك انا بقيت أية وأن كل محاولانك أنت وأهلك علشان تكسرني منجحتش دخلت الكلية اللي عايزاها نميت الموهبة اللي بحبها عالجت أمي.. علشان بس المرة دي أخترت راجل صح.. أخترت راجل قد المسئولية.. راجل مش عيل..
كان قدامه كوباية مسكها وراما في الأرض أتكسرت صوتها خض دالا وخلاها ټعيط بس هو مهتمش..
وقف وقرب منها وببرود مبروك عليك.. 
مد صباعه يلاعب خد دالا و بنتك حلوة زيك.. بس مش شبهك
كمل أنا سبتك في حالك لما كنت بعيد عني مفكرتش أدور عليك وأعكر صفو حياتك لكن طالاما رجعتي برجليك لهنا تاني.. يبقى متلومنيش
بصتله بقلق لكنه تابع للأسف نسيت أقولك إن فيا خصلة وحشة غير خصلة لما تعجبني حاجة باخدها.. لما حاجة كانت عجلاني تختفي وترجع تاني.. الشوق ليها بيزيد والرغبة إني إمتلكها تاني بتكبر حوايا.. وبالذات لو الحاجة بقيت مستحيلة تاني أكتر من الأول..
أهلا بيك في حياتي تاني
لعبتي الفريدة
هوسي الدائم
مغامرتي الجديدة
وبسمة.. مشاكسة.. مختفية عن الساحة بقالها فترة رجعت تظهر من جديد!
قرب باس البنت من خدها وعضها بخفة ومشى
ونوع من الشغف والتحدي مالي عينيه!
عاد إيسو.. لما كان عليه!
يتبع...
ل زينب سمير
13..
دخلوا بيت المزرعة وهي بتتنهد بتعب قعد آسر على كرسي ودالا في حضنه وقعدت هي على كرسي جنبيه بصلها بنوع من عدم الرضا و مكنش لازم تقولي إننا متحوزين هيكتشفوا الحقيقة بدري
المدة اللي هيعيشها قبل ما يعرف وهو بيغلي رغم صغرها هتكون كافية بالنسبالي
حالكم غريب أزاي رغم كل اللي عمله فيك دا واثقة من إنه بيحبك!
في ناس بتعرف تآذي اللي بتحبهم أكتر من أي حد تاني.. منهم إيسو.. رغم كل اللي عمله معايا ويمكن يعمله إلا إنه بيحبني وانا مقداميش سلاح أحاربه بيه غير إني أستغل حبه ليا.. 
بصت للفراغ وشردت بترجعلها ذكريات اليوم كله ونوع من الحنين بيغمرها.. حنين مليان آلم وهو بيتابعها بنوع من الشفقة
كانت أصغر من إنها تواجه عدو بحجم عيلة رشوان فكرته بيه زمان لما كان قليل الحيلة زيها ووقع في براثنهم 
ناوية على أية
هزت كتفها بعدم معرفة لسة كلامه بيرن في ودنها الحكاية منتهتش مش هيسيبها.. وهي.. مش عايزاه يسيبها!
مش عارفة!
تكسير وتخبيط مالي الشقة نوع من الجنون سيطر عليه لحد ما تعب ووقف للحظة عن التكسير ووقف وراه شامي ياخد نفسه براحة أول ما لقاه بيتعدل علشان يكمل جرى عليه وكتفه يمنعه يتحرك خطوة كمان و قولي أنت جايب صحتك منين أهدئ بقى فرهدتني
شوفت البجحة! دخلالي بجوزها! جيباهولي بنفسها بتغيظني مفكراني مهتم.. تبقى بتحلم أصلا انا قايلك نيللي مبقيتش تهمني ومن الماضي ولا أصلا بفكر أكلمها تاني والكلمتين اللي سمعتني بقولهملها دول أي كلام وخلاص قولتلهم علشان أثبتلها إني لسة إيسو بتاع زمان ومتغيرتش وهي متفرقليش.. بعدها من قربها ميهمنيش هي مفكرة إن العالم وقف من بعدها! ھموت من غيرها مستنيها! مفكرة إن حالي المتبهدل دا بسببها تبقى بتحلم.. دي مش ف بالي أصلا ولا عمري..
أشش.. أنت صح معاك حق هي نكرة في حياتك أصلا
نفض نفسه بعيد عن شامي ولف يبصله و أيوة نكرة.. وأنا هنسهاها وولا هفكر أجي ناحيتها ولا أجيب سيرتها تاني هكمل في حياتي زي ما أنا كأنها مظهرتش
أنت صح.. أعمل كدا
هي أتجوزت وخلفت وأية يعني! دي حاجة متكدنيش انا بس زعلان عليها الزواج المبكر بيهلك الستات بدري
لو أختفت من قدامي تاني ولا هدور عليها ولو فضلت تظهر في الصورة تاني ولا ههتم بوجودها
دا إيسو اللي..
جاله إتصال جرى عليه بلهفة فتحه وضغط على الأسبيكر بالغلط فوصل صوت الراجل لشامي أيوة ياإيسو باشا فضلت متابع العربية إياها اللي قولتلي عليها هبعتلك العنوان دلوقتي وبكرة ولا بعده بالكتير وهيكون عندك ملف مفصل عن كل أفراد المكان.. سلام عليكم
قفل وساد الصمت بص إيسو لشامي وشاور على الفون و بعمل كدا علشان أعرف هي ساكنة فين وأبعد عن المكان دا خالص
مصدقك طبعا
تاني يوم الصبح أتفتح باب المزرعة وطلعت منه نيللي لتقف فجأة أول ما تلمح عربية واقفة قدامها ساند عليها إيسو بجسمه وعيونه على ساعته وعلى الباب كل شوية وكأنه مستني حد.. مستنيها!
أول ما شافها أتعدل في وقفته وشال نضارة الشمس عن عيونه
زفرت بضيق وهي بتمشي من جنبه وتحاول تتعداه وهي بتقول أية اللي جايبك هنا
الشوق..
وقفت عن المشي ولفت تبصله بسخرية بادلها نفس النظرات و أعتقد كلامي أمبارح كان واضح في حوار بينا مخلصش وكلام منتهاش
مفيش حاجة ممكن تجمع بيني وبينك تاني مبقاش في طريق ممكن يجمعنا سوا سيبني في حالي ياإيسو
لو كنت عايزاني

أسيبك مكنتيش رجعتي يانيللي لأنك عارفة كويس إني مش هسيبك
مش هتسيبني على أي أساس وأنت اللي مطلعني من حياتك بأيدك وعلى قولتلك محبتنيش
بصي في عيني..
وقف قدامها بالظبط مسكها من كتفها وخلاها تواجهه
شوفي من عيني قلبي عايز يقولك أية دي عيون واحد مبيحبكيش! 
أفعالك.. أفعال واحد مبيحبنيش
خدت نفس طويل وزفرته ببطء و متخليناش نتكلم في الماضي كتير انا نفسي نسيته وعديته وأتمنى منك أنت كمان تتخطاه مش هنتجمع سوا كتير لكني ناوية أرجع علاقتي بجيسي ورزو علشان كدا لو تصادفنا بالصدفة خلينا نسلم على بعض كأننا أتنين أغراب وخلاص.. تمام
اغراب!
شوفتها أشيك بدل أتنين أعداء اللي عملته معايا صعب بس انا متفهمة إن دا أسلوب حياتك والطريقة اللي بتتعامل بيها شخصيتك ف مش هقف عنده كتير وألومك خلاص مبقاش ليه فايدة اللوم.. أحنا مفروض أكبر وأعقل من كدا
وقف يبصلها ويسمعها وعقله في عالم تاني
دي نهاية القصة
لية بتتكلم بالتعقل دا كأنها بتكتب شروط صفقة مش متوترة زيه مش مشتاقة مش ملهوفة
كأنها قطعت صفحته من دفتر حياتها!
هو بس اللي عالق عند نفس السطر اللي وقفت في حياتهم!
لما افترقوا
نيللي..
خىج آسر من الباب لمحهم واقفين عدل كلمته حبيبتي..
قرب منهم وحاوط وسطها بصله إيسو بص لأيده اللي محطوطة على حاجة شايف إنها مش ملكه ولا من حقه رغم إنه مفروض جوزها!
لإنها ملكه هو!
نوع من الغل ملاه حاسس إنه عمره ما هيسامح نيللي على عملتها إنها وافقت تكون لواحد غيره
بصت نيللي لآسر وأبتسمتله بخفة بص هو لإيسو بإستفهام اللي عيونه كانت غايمة وفكره شارد
أستاذ أرسلان
بصله بعيون مليانة توهان كمل هو ببسمة خفيفة نيللي حكتلي عنكم كتير وقد أية جمعتكم صداقة مميزة.. اتفضل أفطر معانا
بص للمزرعة وراهم كان حاسسها زي سجن هيكبت على نفسه مش هيدخل مكان مفترض إنه عشها الزوجي!
مرة تانية عن إذنكم
مشى قبل ما يسمع رد وفضلت هي تبص لآثره بملامح هادية..
يلا ندخل..
هزت راسها ودخلت معاه.
مر يومين وهو بيتقلب على صفيح ساخن مش قادر يفضل ثابت زي مكان وكأنه مش فارقله وجودها ولا قادر يروحلها ياخدها بالڠصب ويحبسها في قفص متطلعش منه تاني تفضل ليه وبس..
حاسس بقلة الحيلة جواه بركان لو أنفجر هيدمر الكل.
جرس الباب رن راح فتحه كان والده.. بصله بجمود
انا عارف
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 16 صفحات