رواية رائعة بقلم الكاتبة زينب دويدار
على مصلحتى أنتى آخر واحدة تفكر في مصلحتى يا حسناء
جاء مصطفى مندهشا من صوتهم العالى متسائلا في إيه صوتكم عالى كده ليه
وقفت حسناء بجواره تتقن دور المظلومة شفت يا مصطفى عشان بقولها اتجوزى بدل الشغل والپهدلة زعقت فيا
قامت تويا غاضبة أنتى مالك عاوزة منى إيه حد قالك أنى بدور على عريس
إلتف مصطفى لزوجته يحاول كتم غضبه منها أمام الجميع عريس إيه ومين فتح الموضوع ده
اتسعت عيناه بدهشة تامر
ما هي المصېبة أنى عارفه ده مطلق مرتين ومخلف كام عيل ثم ده عنده اتنين
وأربعين سنة يعنى أكبر منى أنا شخصيا ...... أنتى اتجننتى
اټجننت ليه راجل وعنده شركة كبيرة وهيرضى بيها وبظروفها
هنا قام مالك غاضبا نعم ......ظروف إيه يا ست حسناء
إيه أنت ناسى طلاقها ناسى اللى حصل والمحكمة والفضايح تفتكر مين ممكن يفكر يتجوزها غير واحد أرمل ولا مطلق
قالتها وتركتهم تهرب إلى غرفتها ليعم الصمت المكان لتنظر حسناء لمصطفى ثم تعود وتنظر لمحمود الذى ظل صامتا منذ البداية ابتسمت بتوتر يعنى أنا غلطانة يا عمو عشان عاوزة مصلحتها
ابتسم محمود بسخرية مصلحتها .......من إمتى وأنتى بتخافى على تويا ولا بتحبيها يا حسناء
إلتف لمصطفى قائلا مصطفى ادخل لأختك راضيها بكلمتين يا ابنى
تركهم مصطفى وهو ينظر
ضحكت تويا من بين دموعها عشان كنت بقطع كراساته واعضعض أقلامه الړصاص
نظرت إليه حزينة عاتبة بس لما كبرت مبقتش تحبنى
نظر إليها مندهشا أنا مش بحبك يا تويا
أيوه أنا مش هنسى وأنا في المستشفى وأنت مصر أن بابا يتنازل عن القضية مكنتش عاوز فضايح صح كنت خاېف على سمعتك من كلام الناس
عارف بس الناس مش بترحم وأنا كنت خاېف عليكى بس أنا فعلا كنت غبى لما فكرت للحظة أنك ترجعى للحيوان ده ........كل اللى عاوزه منك دلوقتى أنك تنسى وتتضحكى ........اضحكى زى زمان يا تويا اضحكى وافرحى واوعى تخافى محدش في الدنيا يقدر يدوسلك على طرف طول ما إحنا موجودين يا حبيبتى
أسرعت نحوه تضمه ربنا ما يحرمني منك يا صاصا
قبل رأسها مجددا ولا يحرمنى منك يا توتا
الأمر لن يمر بسلام محمد استطاع جمع كل المعلومات التي يحتاجها ليث صفقات مناقصات كل شيء عن عمه وعن أعماله وليث استغل الأمر بذكاء مقابلة مع أصحاب الشركات وتقديم عروض أقوى جعل بعض الشركات تتراجع في عملها مع نوح وشركته الجديدة والعمل مع ليث وشفعت له سمعة والده الطيبة وخبرته هو طوال سنوات عمل في أمريكا
نوح يكاد يجن .....ليث بدأ بالقضاء عليه ولكن مازالت أمامه بعض الفرص سيستغلها جيدا ولن يتركها وأهمها بناء أبراج لرجل أعمال مهم كانوا قد بدأو العمل بها منذ فترة وتوقف العمل بسبب الخلافات
بين نوح وليث
مكان يحتاج لإكمال العمل به ومكان آخر يحتاج للمسات الديكور بناء على طلب رجل الأعمال
والفرصة سانحة أمام الاثنين
من منهم يكمل العمل ويرتفع رصيده المهنى بين الشركات الكبيرة
من منهم يعلو ومن منهم يهبط
وليث قرر وكان لابد من مقابلة مع رجل الأعمال ولكن يبدو أن الرجل بحالة صحية غير مستقرة جعلته يسافر للعلاج في إحدى الدول تاركا إبنه خلفا له
وليث اهتم بالأمر أعد كل شيء مع محمد ونهال ليكونوا أهلا للثقة إكمال العمل بأسرع