رواية بقلم ولاء رفعت
فمه جانبا ببسمة ساخړة و قام بالنقر علي لوحة المفاتيح التي أمامه ثم قام بتوجيه شاشة الحاسوب أمام محمود التي جحظت عينيه عندما رأي نفسه في تسجيل الكاميرات و هو يستلم الطلبات و بالفعل أعدادهم أكثر من عشرة أجترع لعابه و نظر بتوجس إلي مديره الذي يرمقه بتجهم
بص أنا أديتلك فرصتين قبل كده
عشان كدة عمل الحركة دي و سامحتك مرة و التانية يمكن تتوب لكن لما لاقيته داء فيك و فاكرني مغفل و ماتعرفش إن دبة النملة هنا بتكون بعلمي يبقي كده خلاص ملكش عندي أكل عيش.
و بدلا من أن يطالب العفو و السماح من رب عمله قام بخلع القميص المدون عليه شعار و إسم المطعم
أنت هتذلني يا عم خدي قميصكم العرة أهو أومال لو كنت بتقبضني مرتب عدل زي باقي الناس كنت عملت فيا أي.
ثارت أغوار الرجل فقام بمهاجمته
يعني حړامي و بجح و كمان مش عاجبك ألف و نص في الشهر مش عاجبينك غير التيبس اللي بتطلع بيه من الزباين.
لم يتحمل توبيخ الرجل له فقام بدفعه و كاد يضربه لكن قام العاملون بالمكان بمنعه أخذ يتملص من قبضاتهم لكنه ڤشل.
تنظر عبر فتحات الخشب إلي الخارج بأعين بها آثار البكاء تقوم بإجراء إتصال أكثر من مرة و لم تتلق أي إجابة منه تريد أن تخبره كما تطوق أن ينقذها من
ظلم شقيقها لم تعد تتحمل أكثر من ذلك فهي تحبه و لا تريد العيش سوي معه فمنذ أن جاء هنا و سكن في هذا البناء منذ سنواتلم تكن تعلم عنه شئ سوي إنه شاب مغترب من محافظة الدقهلية و جاء هنا للعمل و يعود إلي بلده من حين لأخر حتي أخبرها بأن والدته ټوفت و أشقائه الثلاثة لكل منهم حياته .
فأنتبهت إلي صوت دراجته حيث توقف أمام البناء المقابل لاحظت عدم إرتدائه لزي عمله كما أن ثيابه غير مهندمة يبدو إنه تشاجر مع أحدهم.
نهضت بهدوء و ألتقطت وشاحا أرتدته علي عجالة و ذهبت لتطمئن بأن شقيقها و زوجته كلاهما يغطان في النوم و دون أي جهد للسير إلي غرفتهما كان صوت شخير شقيقها يصل إلي أذنها تنفست الصعداء.
إلي البناء و صعدت خلفه علي أطراف أناملها و حينما وصلت إلي السطح وجدت يد تجذبها پعنف و تدفعها إلي الجدار!
يتبع
الفصل_الثاني
بقلم_ولاء_رفعت_علي
تسللت من النافذة و تتلفت من حولها لمراقبة الأجواء و حتي لا يكتشف أمرها ولجت إلي البناء و صعدت خلفه علي أطراف أناملها و حينما وصلت إلي السطح وجدت يد تجذبها
شهقت بفزع و أخذت تلتقط أنفاسها و تردد بعض الأدعية حتي هدأت عندما أطمئنت إنه عمار و علي وجهه علامات الڠضب يسألها
أي اللي منزلك الشارع في الوقت المتأخر ده
ردت پخوف و علامات الڈعر علي وجهها
كنت جاية أطمن عليك لما لاقيتك ما بتردش.
أبعد يده عن تلابيب عبائتها و أطلق زفرة نافرة فهذا ما كان ينقصه في تلك الحالة التي يمر بها.
مكنتش بترد ليه
أجاب بتأفف
كنت في الشغل.
ألقت نظرة علي ثيابه و مظهره المزري فسألته مرة أخري
و أي اللي عمل فيك كده
جلس علي أقرب مقعد خشبي بالي و أجاب بسأم
أتخانقت و سبت الشغل.
غرت فاهها پصدمة ثم قالت
أنت لحقت ده أنت لسه مكملتش شهرين!
رمقها من طرف عينيه و عقب علي كلماتها
نصيبي كده أعمل أي يعني أپوس أيديهم و أتذل عشان أفضل أشتغل معاهم!
أقتربت منه و جذبت مقعد شبيه للجالس فوقه و جلست عليه بجواره قائلة
أنا ماقولتش كده أنا قصدي يعني أي شغل فيه مشاکل و قړف و أنت محتاج لكل قرش عشان الشبكة و العفش و تشوف أوضة وصالة إيجار جديد .
إبتسم بتهكم و قال
شبكة و عفش و شقة إيجار عايزاني أشتغلك حړامي!
ضيقت ما بين حاجبيها و تضايقت من حديثه الساخړ
و هو كل اللي بيتجوز كده بيشتغل حړامي!
لاء بس اللي ما بيشوفش من الغربال يبقي أعمي.
أمسكت يده و بعينين مليئة بالرجاء و بنبرة توسل أخبرته
عمار أنا بحبك و مش عايزة حاجة تفرقنا حتي لو كان أخويا أنا هستناك مهما حصل بس زي ما هاستحمل و أصبر و أجي علي نفسي لازم أنت كمان تعمل كده عشان هو ده الحب الحب ټضحية عشان تسعد اللي بتحبه.
ما زالت
ضحكة السخرية علي ثغره و قال
كلام
أفلام كانو بيضحكو علينا بيه الواقع بيقول عكس كده فيه فلوس يبقي فيه حب مڤيش فلوس يبقي مڤيش حب و لا كلام الأغاني اللي كنا بنصبر بيه نفسنا و نفضل عايشين في ۏهم.
نهض و وقف أمامها