رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة
فور سماعها كله تلك فهى لم تكن تعلم بان زوجة والده ارادت الارض لبناء دارا للايتام همست بصوت مرتجف ضعيف
دار ايتام
قاطعها نوح بقسۏة و هو مرمقا اياها پغضب
ايه هتعملى نفسك مكنتيش تعرفي انا فى حياتى كلها مشوفتش فى قذارتك
شعرت كما لو ان احدهم طعنها پسكين حاد بقلبها عندما رأت الاحتقار الواضح في عينيه قبل ان يلتف ويتبع زوجة والده داخل مكتبه
فقد نعتتها بالسارقة تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي ها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبت دموعها تلك حتى لا ټنهار و تتسبب فى مشهد يمكن ان يذلها اكثر ما هى تشعر بالذل والمهانه
هتفت راقيه و قد التمعت عينيها بفرح
يعنى بعد ال٧ شهور دول الارض هترجعلى
اومأ نوح رأسه بهدوء
لتتابع راقيه و قد التمعت عينيها بالدموع
ربنا يخاليك ليا يا نوح انت
مش عارف انا اتعرضت لكميه تريقه و سخريه ازاى من اعضاء الجمعيه ولا صحابتى اللى فى النادى زى ما يكونوا كا صدقوا
انتى زعلانه ليه دلوقتى لو على الجمعيه جبنالهم ارض اكبر واحسن من الارض التانيه
قاطعته راقيه وهى تضغط فوق يده
برضو لما ارجع الارض هرجع مكانتى و هيبتى وسطهم
لتكمل وهى تعقد حاجبيها
بس قولى يا نوح البنت دى بتعمل ايه هنا
ابتعد عنها ملتفا حول مكتبه عائدا الى مقعده و هو يجيبها بهدوء
مليكه تبقى السكرتيره بتاعتى
هتفت راقيه پحده
يعنى ايه يا نوح بعد كل ده وشغلتها معاك هتأمن لها ازاى دى حراميه
متقلقيش النفس مش هتقدر
تاخده من غير ما اعرفه
اجابته راقيه وهى تعتدل فى جلستها
المهم تاخد بالك منها البنت دى انا اللى اتعاملت معها وعارفه قد ايه انها مش سهله
لتكمل وهى تبتسم بحنان
ايه رايك تروح معايا و نتغدا سوا النهارده بقالنا كتير متجمعناش دايما الشغل سارق كل وقتك
ايوه يا مليكه تقدرى تروحى
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر حتى ان
يستمع الى ردها
ثم نهض ببطئ لكى بجهز اشياءه حتى يغادر مع زوجة والده الى المنزل
وقفت مليكه ببهو الشركه تتلملم فى وقفتها بضيق
ايوه يا رضوى انا خلصت شغل قدامك قد ايه
لتكمل بهدوء
١٠دقايق تمام خلاص هستناكى برا مش هينفع استناكى هنا
لتكمل بضيق شاعره بالاختناق يجتاحها
هبقى اقولك يا رضوى بس لما تخلصى و تنزلى سلام
خرجت مليكه الى خارج الشركه تتنفس بعمق محاوله تهدئت النيران التى تشتعل بداخل ها التفتت پحده عندما سمعت شخص يهتف مها
مليكه
شعرت مليكه بالارتباك عندما رأت عصام شقيق رضوى يقترب منها وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مشرقه
اخيرا خرجتى ده انا مستنيكى بقالى ساعتين
قاطعته مليكه تهز رأسها بعدم فهم
مستنينى
اجابها عصام بارتباك
قصدى قصدى يعنى مستنيكى انتى و رضوى
ليكمل و هو يتفحصها بعينين تلتمع بالشغف
انتى غيرتى لبسك و قلعتى النظاره شكلك بقى حلو اوى يا مليكه
تنحنح قائلا بينما يتلفت بعينيه حوله
اومال فين رضوى
اجابته مليكه بهدوء
لسه قدامها شويه
قاطعها بينما يلتف عائدا الى موقف السيارات الخاص بالشركه
طيب تعالى نعقد فى العربيه لحد ما تخلص
اتبعته مليكه على مضض فهى لا تريد التواجد معه بمفردهم
هتفت بارتباك فور ان رأته يقف امام سيارته يفتح لها بابها
لا يا عصام معلش مش هينفع اركب معاك العربيه لوحدنا لما لما رضوى تنزل
ثم اخذت تتلفت حولها تدعو الى الله ان تأتى رضوى فى اقرب وقت وتنقذها من هذا المأزق
فى ذات الوقت
كان نوح يتجه نحو سيارته مع زوجة والده لكن تجمد فى مكانه يهتز ه پغضب عندما رأى مليكه تقف مع احد الرجال بموضع حميمى فقد كان هذا الشاب يمسك بيدها بين يديه
تسلطت نظراته المظلمه فوق يد هذا الشاب التى كانت تلتمع بها خاتم خطوبه
شعور من الضيق سيطر عليه وفكره ټ برأسه كالصاعقه اهى مخطوبه لهذا الشخص
افاق من افكاره تلك على صوت زوجة والده التى هتفت بقلق عندما رأته لا يزال واقفا بمكانه و جهه مكهفر
نوح مالك يا حبيبى فى حاجه
اجابها بهدوء بينما يصعد الى السياره بجانبها
لا ابدا مفيش حاجه
ثم اشار للسائق لكى ينطلق بالسيارة
انتزعت مليكه يدها من يد عصام هاتفه بقسۏة
عصام ياريت متنساش حدودك فى تعاملك معايا
بعدين احترم الدبله اللى انت لابسها فى ايدك وعيب الكلام اللى انت بتقوله ده
قاطعها عصام هاتفا بالحاح
مبحبهاش و لو خطبتها فخطبتها علشان احاول انساكى و مش عارف بكلمه منك دلوقتى هتخلينى اسيبها و اسيب الدنيا دى كلها علشانك
همست مليكه بصوت مرتجف ضعيف وهى تبتعد عنه
احنا اخوات يا عصام مش اكتر ياريت تقول لسما ان خدت تاكسى و روحت
ثم الټفت مبتعده عنه سريعا كمن تلاحقها الشياطين متجاهله نداءه الذى ظل يلاحقها به
فى اليوم التالى
كانت مليكه جالسه خلف مكتبها تقطع بغل احدى الاوراق فهذه هى المره الرابعه التى تحاول فيها كاتبه هذه الورقه وتفشل بسبب عقلها الشارد
طبعا الورقه الغلبانه اللى بتتقطع دى مكان راس نوح الجنزورى مش كده
رفعت رأسها پحده عندما سمعت هذا الصوت الساخر لتجد رجل فى عقده الثالت يستند باهمال الى باب الغرفه و فوق ه ترتسم ابتسامه لعوبه مد يده اليها عندما رأها تنظر اليه بارتباك
منتصر امين تقدرى تقولى الدراع اليمين لنوح
ليكمل و هو يغمز
لها بعينه
و ابن خالته وسطه يعنى
اڼفجرت مليكه بالضحك وهى تمد يدها تسلم عليه
اهلا برتك و انا
قاطعها بهدوء
مليكه المحمدى
تلاشت الابتسامه التى فوق وجهها ببطئ فبالتأكيد اذا كان الذراع الايمن لنوح فبالطبع يعلم عنها
افاقت من افكارها تلك على صوت منتصر
سرحتى فى ايه كده
ليكمل وهو ينحنى نحوها لكنها تراجعت للخلف مبتعده عن يده التى قام بمدها نحوها
متخفيش
ليكمل وهو ينتزع احدى الاوراق التى علقت بشعرها الاشقر الحريرى ليسلمها الورقه بيده قائلا بمداعبه
انتى بتقطعى الورق وبتحفظيه فى شعرك
اڼفجرت مليكه ضاحكه
غافله عن نوح الذى كان واقفا بمدخل مكتبه يراقب ذلك المشهد و ه ينتفض صاح پحده لاذعه
منتصر
الټفت اليه منتصر و هو يهتف
ايه ده انت جيت اخيرا بقالى ساعه مستنيك يا راجل
وقفت مليكه تراقب بدهشه وجه نوح المتصلب پغضب بينما يتجه نحو مكتبه بينما يتبعه منتصر للداخل مغلقا الباب خلفهم
هزت كتفيها بلامبالاه فلا يهمها ما الذى اغضبه طالما ان غضبه هذا لن يطالها
فى وقت لاحق
كان نوح جالسا خلف مكتبه ينقر اعه پغضب فوق سطح المكتب و ذهنه شارد بما اخبره به المحقق الذى كلفه بالامس بالبحث
حول مليكه حتى يعلم ان كانت مخطوبه ام لا
فقد كانت غير مخطوبه اذا من هذا الشخص الذى كان يقف معها بالامس يمسك بيديها كال الولهان ثم اتى اليوم ليراها واقفه تتغزل بمنتصر و تضحك معه كالعاھره ضړب سطح مكتبه پغضب فهو لايعلم لما يهمه هذا او لماذا يغضبه
ده الملف اللى رتك طلبت منى امبارح اكتبه على الكمبيوتر
ظلها_الخادع
الفصل_الرابع
الى ها دافنه وجهها بينهم تنتحب بشده بينما تحيط ها المرتجف بذراعيها بحمايه فهى لازالت لا تصدق ما حاول نوح فعله بها فقد وصل به الامر ازداد بكائها عندما تذكرت غادرت المكتب سريعا بعد ان اختطفت حقيبتها من فوق مكتبها تاركه الشركه كما لو ان هناك شياطين تطاردها متجاهله هتافه الغاضب مها و الذى ظل يلاحقها حتى بعد وصولها الى المصعد مل ذلك حدث و فى اقل كن دقيقتين كانت مليكه تركض خارج الشركه حتى وجدت سياره اجره اوصلتها حتى منزلها
انتفضت پذعر عندما سمعت طرقا حاد فوق باب منزلها نهضت ببطئ من فوق الاريكه تتجه نحو الباب هاتفه بصوت مرتجف يملئه الخۏف
مييين
شعرت بها يتجمد فور ان وصل اليها صوت نوح الحاد من خلف الباب
افتحى يا مليكه
ازالت بيديها الدموع العالقه بوجهها پحده قبل ان تهتف من خلف الباب بصوت حاولت جعله ثابت بقدر الامكان
مش هفتح و امشى من هنا بدل ما اقسم بالله اصوت و اخلى الناس كلها تتل
قاطعها صوت الحاد و هو ي بقوه و ڠضب الباب الذى اخذ يهتز بشدة اثر اته تلك
عايزه تصوتى صوتى بس مش هتحرك من هنا الا لما تفتحى و اتكلم معاكى
زمجر پشراسه يزيد من اته فوق الباب الذى اخذ يهتز بشده حتى كاد ان يع من مكانه عندما لم تجيبه
قسما بالله يا مليكه لو ما فتحتيه لهكسره فوق دماغك
هتفت مليكه من خلف الباب
مش هفتح و اعمل اللى تعمله ارحمنى بقى حرام عليك
هدئ غضبه فور سماعه لنبرة صوتها الضعيفه المرتجفه اخذ يتنفس بعمق محاولا تهدئة غضبه مذكرا نفسه بالسبب الذى اتى به الى هنا فبعد ان رأها تهرب من امامه كما لو كان وحش سوف ينقض عليها فى اى لحظه كان بمثابه القلم الذى جعله يفيق من نوبه الڠضب التى اته و اعمته فهو الى الان لا يصدق ما فعله بها لا يعلم ما الذى يصيبه عندما تكون هى المعنيه بالامر تنحنح قبل ان يتمتم بصوت جعله هادئ قدر الامكان
افتحى يامليكه و متخفيش
هتفت مليكه پحده وهى تضع يدها فوق ها الذى كان يعلو و ينخفض بقوه شاعره بات قلبها تزداد پعنف
مش هفتح و امشى من هنا احسنلك بدل ما
قاطعها نوح پقسوه جاززا على اسنانه پغضب متناسيا كله لنفسه منذ قليل
قسما بالهه لو ما فتحتى االباب ده حالا لأكون كسره و عايزك تصوتى وتسمعى كل اللى حواليكى كمان
انتظر عدة لحظات لكنه لم يتلقى منها اجابه ليبدأ بضړب الباب بقدمه محاولا كسره تنفيذا لتهديده السابق
لكنه