رواية كاملة بقلم زينب سمير
الماضية استطاعت ان تعوض كل خسارتها وتقوم بأنتاج جميع المنتجات والبضائع المطلوبة منها
وبدأت بالفعل ب تسليم تلك المنتجات ل
الشركات المتعاقدة معها ومن تلك الشركات كانت شركة وليد امجد السامري صاحب شركة W A S حيث الأن وبتلك اللحظة وصلت لهم تلك البضائع في مخزنهم الخاص
هتف زاهر ل رجل ما بناءا علي تعليمات سليمان
قال الرجل بإيجاب
عايز المصلحة ميبقاش ليها ملامح
زاهر بنصف عين
وبس
الرجل بنفي
توء يلزمك اللي فيها برضوا
ربت علي كتفه وهو يقول بأعجاب
كدا تعجبني نفذ وهتدلع اخر دلع من الباشا
أية هو
هو مش شرط هما شوية طلبات في هيئة شروط
اللي هما !
بدأت تعد علي اصابعها و
رفع إحدي حاجبيه لكنها تجاهلت رد فعله و
مش هتقرب مني لحد ما اتعود عليك وأعتقد لو انت بتحبني انا ك انا الطلب دا مش هيهمك اوي
بيسان مقاطعة أياه
نظرت له حتي تقابلت عيناها بعينيه وخرج صوتها قائلا ب بطء وتأني
تكتبلي نص ورثك بأسمي
تابعت بنبرة باردة
لو موافق معنديش مانع نروح نكتب كتابنا دلوقتي
الفصل الثالث عشر
عدو عدوي صديقي
ها هي الان كتبت علي اسمه كما اراد وتمني منذ البداية كالعادة تحركت جميع الخيوط لتنفذ أوامر آل سليمان خضعت الظروف له
موافقته السريعة التي صډمتها لدرجة ان الزهول الذي كان عنده انتقل لها لا تعلم انه بالفعل غارق فيها لحد انها اذا طلبت كامل نصيبه سيعطيها اياها بكل طيب خاطر
عندما رأت تلك الموافقة قالت بنبرة باردة بينما تركته لتدخل غرفتها لتستعد
مش عايزه نصيبي دلوقتي هخليه ك تعويض ليا علشان لو سيبتني في يوم يعني هتكتبه ليا في المؤخر ياسليمان
انت رايح بيا فين
لبيتنا الجديد
بس انا مش عايزة أسيب بيتي
نطق بكلمات مضغوطة ماكدا علي معني كل حرف بها
مراتي مش هتقعد غير في ملكي يابيسان
نظرت له بطرف عينيها وتنهدت عليا بزفر
بقيت رسمي من ممتلكات سليمان صح
نظر لها ل لحظة تقابلت فيها عيناهم سويا وحكت الكثير ثم عاد ينظر الي طريقة دون رد لكن نظرات عيناه كانت قد اجابت بدلا عنه وكانت الاجابة نعم صحيح انتي بت ملكا لي
استراح سليمان علي مقعد موجود ب بهو
الفيلا بينما ظلت هي واقفة اشار لها بأن تجلس و
اقعدي عايز اتكلم معاكي شوية
عايز تقول اية
انتي
هتروحي محلك كل يوم زي ما انتي عايزة من الصبح ل المغرب
جائت لتعترض الا انه اوقفها باشارة من يديه
اعتقد ان كدا مناسب اوي زايد انك مش هتروحي الجمعة كل جمعة هنقضيه سوا مع بعض
صاحت باندفاع
انت قولت انك هتسيبني براحتي
سليمان بنبرة هادئة
انا فعلا سايبك براحتك بل انا كدا يعتبر بخالف قوانيني علشان اراضيكي
اطلقت زفرة متضايقة توضح بها كامل ضيقها الذي تجاهله وهو يتابع
متنسيش في اي خطوة انتي بتخطيها انك مراتي وان اي غلطة هتعمليها ليها مني رد فعل معتقدش هيعجبك وافتكري ان مش معني زواجنا في السر ان فيه اي خلل
هو بس لفترة محددة وبعدها هيتذاع في كل مكان
بيسان وقد بدأ صبرها ينفذ
اؤما بالنفي و
انا بعرفك بس مجرد اساسيات انتي مفروض عرفاها يابيسان
طيب انا عايزه انام
كانت تقصد غادر الأن أذا سمحت
نهض عن مكانه بالفعل مستعدا ل المغادرة إلا انه قال قبل ان يغادر
هسيبك علشان ترتاحي بكرة هبعت خدامة ليكي وعلي فكرة كلامنا لسة مخلصش
امام المنزل
هتف سليمان لزاهر الذي وصل توا
محدش يعرف بوجودها يازاهر وعلاقتي بيها كيف شكلها فاهم
تابع سليمان
عينك متفارقش البيت لحظة ولو حصلت أي حاجة غريية بلغني فورا
فيلا رشدي
حسان
تشرب اية ياواجد باشا
قال لفظ باشا ببطء مستفز بينما نفي واجد برأسه وتظاهر بأنه لم يلاحظ سخرية حسان ثم اخرج من حقيبته مجلد ورقي
واجد
انا مش جاي اشرب حاجة ياحسان باشا
نظر له بعينان متسائلتان فمنحه واجد المجلد و
ارض السخنة واللي الكل بيحارب علشان ياخدها ومطلوب من كل واحد يقدم ورق بأفضل مشروع ممكن يتعمل عليها يحقق ارباح ل الدولة قبل الشركة
دا بقي أفضل مشروع أتعمل لدلوقتي
اخذه
ليقرأه وثم نظر له هاتفا
شركات سليمان جروب!
اؤما بنعم وهو يبتسم بخبث قبل ان يتابع
المجلد دا سليمان ملحقش يعمل غيره يعني انت دلوقتي الوحيد المالك لافضل مشروع لو عدلته بالافضل او سلمته زي ما هو المشروع هيبقي ليك وبس
ابن عمك وشركتكم!
واجد ببساطة
ودا المطلوب
حسان
والمقابل
واجد ببسمة رائقة
مش عايز اكتر من عشرة في المية من الارباح
طالعة بزهول يبيع مشروع بالملايين ك حد أدني كانت سوف توضع في جيوبهم ل يأخذ عشرة بالمئة فقط من عدو!
لم يفكر كثيرا بل اؤما بنعم و
ابتسم واجد وهو يمد يده ليضعها بيد الاخر التي تلاقها الاخر وهو يحاول جاهدا لرسم بسمة علي شفتيه بينما بداخله يود ولو بصق عليه لحظات وغادر واجد
ندي بتسأل
مين كان هنا ياحبيبي
اجابها وعينيه مثبتة علي المجلد الورقي
عدو عدوي
سيبك من الشغل وقوليلي انتي حلوة زيادة انهاردة ولا انا شايف كدا
تلك الفتاة التي تعد زوجته حاليا هي الوحيدة الجائزة الكبري التي نجح بها بتلك الحياة كان يملك جائزة اخري لم تكن سوي صداقته بسليمان لكنها تحولت من صداقة الي عداوة ف بالتالي لم تعد جائزة
الساعة الان تصل الي الثامنة ليلا حيث تجمعت شباب آل سليمان علي طاولة الطعام مع جدتهم وفقط بينما منال وسلمي فقد تخلفا عنه بأوامر من الجدة كانت نظرات كل شاب منهم معلقة علي طبقه بداخل عابد مشاعر حائرة تتراوح بين تفكيره الشارد بجني والذي كاد يجعله يجن
وجد نفسه فخور بذلك الصرح العملاق ومبهور ب طريقة سليمان في الأدارة علم حقا بداخل نفسه انهم اذا تحالفوا سيفعلوا ما لا
يأتي علي بال أحدا لكن هل سيجتمعوا معا في يوما ما
وقتها بلا شك سيحيا حياة سعيدة لا توازيها أخري
قاطعت سوزان احبال افكارهم تلك بحديثها
مبسوطين وانتوا قاعدين كدا ساكتين محدش فيكم هاين عليه يوجه كلمة ل التاني!
لم يرد عليها احد فقط تعلقت عيونهم بها بصمت بينما قالت هي بنبرة حادة
حالكم دا مينفعش مش كل يوم همسك مجلة انا والأقي اخبار آل سليمان منورة الصفحة الرئيسية وكل يوم يكتبوا عن خناقة جديدة بينكم
هتف سليمان مقاطعا أياها
انا بعرف اسكتهم ياتيتا
سوازن
انا مش عايزاك تسكتهم انا عيزاهم يكتبوا عن تحالفكم سوا وحبكم لبعض مش خناقاتكم
تدخل واجد بحدة
احنا لا يمكن يجمعنا الحب
نظرت له پغضب و
لية بقي مش من ډم واحد انتوا
واجد
اللي رغم كل اللي بيحاول يظهره من سواد لسة في جواه نبتة خير وضمير صاحي انت غير كل احفادي جواك أسود وانت زي الشيطان في تفكيره
انت الوحيد اللي هتكون سبب دمارنا شرك هو اللي هيوقعنا
طالاما انا مليان شړ كدا يبقي ادوني حقي الشرعي وطلعوني من بينكم للأبد بقي
نظر له سليمان ل لحظات قبل ان يهتف بصوت جاد
فاهم
قالها بجمود بينما بقيت سوزان تحرك عيونها بينهم بحسرة جمعتهم لتقطع النبذ الذي بينهم فوجدتهم قرروا بأن ينفصلوا والي الأبد لكن ربما هذا الحل الأفضل ياسوزان ربما حقا هو الأفضل
بمكان اخر ارتفعت ألسنة اللهب
بذلك المكان وقد بدأ يتحول تدريجيا الي كوم من الرماد ذلك المكان الذي كان يدعو ب مخزن شركة وليد امجد السامري الجديدة بينما هو بالحقيقة ملك ل واجد اسعد السليماني المالك السري لشركة W A S التي يمسك فقط أدارتها الصورية ذلك المدعو بوليد
السيد اسعد والد واجد له أسمين سميح وهو المشهور به في العائلة وبين المعارف وأسعد المكتوب بشهادة الميلاد
الفصل الرابع عشر
! فائز !
ميزان العدل له كفتان كل منهم يجب أن تتعادل مع الاخري وان لم تتعادل فعلي كل منهم ان ترتفع عن الأخري مرة
ضړبة واحدة من سليمان أسقطت كفة واجد أرضا ورفعت كفته الي سحاب السماء بات الفائز هو الأن بضړبة قاضية واحدة
الساعة الثانية ليلا حيث غرق الجميع بالنوم ومنهم سليمان النائم قرير العين قطع صمت القصر رنين هاتف واجد بغرفته لم تيقظه الرنة الاولي ولا حتي الثانية لكن مع تعالي الثالثة تململت سلمي في نومها وحركت كتف واجد بنوم هامسة
واجد تليفونك بيرن كتير رد شوف فيه اية
همهم بضيق وهو يمد يده ليتناول الهاتف الذي علي الطاولة الصغيرة التي تجاور الفراش اغلق في وجه المتصل وعاود النوم
لكن المتصل لم يصمت بل راح يتابع الرنين بأصرار وتكرار دون ملل او كلل
هتفت سلمي بتزمر
ما ترد بقي ياواجد
ضغط اخيرا علي زر الاجابة ووضعه علي اذنه فجاءه الخبر الصاډم
الحقنا ياباشا المخزن بيولع ياواجد باشا
انتفض واجد عن فراشه بفزع وهو ېصرخ بعدم اسيعاب
اية!!!!
اعتدلت سلمي في جلستها وقد اصابها القلق سألته برهبة
في اية ياواجد!
مصېبة ياسلمي مصېبة
أخذ هاتفه وتوجه لباب غرفته ليخرج لكن أوقفه صوت سلمي المستفهم
في اية ياواجد مصېبة اية دي
نطق بلا تفسير
المخزن ۏلع
راح يقطع الممر الموصل بين الغرف ببعضها البعض بخطوات شبة راكضة قبل ان يتوقف امام باب غرفة سليمان الذي انفتح بدوره وطل منه سليمان الذي اسند يداه علي طرفي الباب واقفا بالمنتصف بجسده الشامخ
نظر لواجد نظرات ذات معني
وهو يقول
خير ياواجد شكلك قلقان في حاجة ولا اية
اندفع واجد نحوه ممسكا بياقة منامة الاخر الكحلية خرجت الكلمات من بين شفتاه المضمومتان پقهر
لو طلع ليك ايد في اللي حصل انا مش هسيبك سامع
ابعد سليمان كفا واجد عنه وربت علي كتفه ربتتين خفيفتين مليئتين بالسخرية و
متتكلمش كلام انت مش قده ياحبيبي
ثم دخل غرفته وأغلق الباب في وجه ذاك ذو الجسد المنتصب بسبب الڠضب
في طلال الساعات الاولي ل الفجر حيث سيطر علي السماء لون ازرق صاف غير متبلد بالغيوم عكس الايام الماضية
كان واجد يقف علي مقربة من مخزنه الذي تم أطفاء الڼار اخيرا التي نشبت فيه كان قد اصبح
كتلة من الرماد
المخزن بتاع حضرتك فعلا ياواجد باشا
اؤما واجد بنعم بشرود تعجب رشاد وزادت حيرته فقال
بس اللي عرفته ان دا مش تبع ممتلكات آل سليمان
نطق واجد