السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية

انت في الصفحة 14 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

عمليه بسيطه تاكد كلامي ده ولحج اسماعيل هيعملها ليك.. متقلقش هو دكتور بهايم وبيعرف يتعامل زين مع البهايم اللي زيك ياغريب ولا بلاش غريب بقه خليها غريبه....ابتسم سالم بستهزء
والله ليقه عليك ياراجل..... اقصد ياحرمه معلشي دقنك ملغبطه معايا...ثم نظر نحواسماعيل قائلا بلهجة تشبه الثلج
ابقى أحلق ليه دقنه بالمره يااسماعيل وياريت بعد متخلص تديني خبر .... 
خطى عدة خطوات للخارج لكنه عرقل عن السير حين هتف غريب قال بارتعاد...
استنى عنديك انا موفق أتنازل عن ورث إيهاب كله وبالحق بس ابعد الراجل ده عني.... 
استدار سالم له ونظر له قال بخبث
زين ياولد



العم كده أتفقنا .... 
نظر له غريب بشړ وتمتم داخله بتوعد...
هتندم ياسالم اقسم بالله بعد خروجي من اهنه هتبدأ عدوتنا انا وأنت ومفيش قوه على الأرض هتمنعني اخد حقي منيك وحقي مش هيبقى غير
روحك ياولد رافت شاهين..... 
دلف المحامي ليمر اكثر من نصف ساعة ويتم نقل نصف مايملك غريب بأسم ايهاب الصعيدي شقيقة
تنهد سالم بإرتياح فقد رجع حق الأيتام ووالدهم المړيض.... اجمل ماقال عن الحق هو إعطاء الحق
لمن يملك الحق !! وهذا اجمل شعور ان تكون سبب في عودة الحق لأصحابه !!......
___________________________________
هو فاضل قد إيه على اذان المغرب يامريم.. 
نظرت مريم الى ساعة الحائط وهي تقطع الجزر
لترد على حياة قائلة ساعتين يام ورد.... 
بدأت حياة بتقليب الحساء الاخضر وهي تضع الثوم المحمر عليه ...
وضعت الغطاء على الإناء وقالت بإرهاق
طب انا هطلع اصلي العصر لحسان اتاخرت على الصلاة وهريح فوق شويه لحسان الصيام عمل عمايله معايا.... 
قالت الخادمة ام خالد لها بعتاب...
عشان بتصومي من غير سحور وده غلط ياحياة يابنتي عشان جسمك وصحتك ....
ردت حياة باستخفاف للأمر....
متكبريش الحكايه ياام خالد دول شوية ارهاق وبعدين دول عشر تيام صيام فات منهم خمس تيام يعني مش مستهلين كلامك ده...
مطت السيدة شفتيها قائلة بستياء
انت حرة مانا عارفاك راسك ناشفه...
دلفت لاخذ حمام بارد من شوب الجو الحار...
......
دلفت للفراش بإرهاق توسدت بظهرها الفراش وتمايلت لناحية الآخر برتياح لتجد وسادة بجوار رأسها جذبتها بفتور وحاولت ډفن راسها بها
ليتها لم تفعل فرائحة سالم وعطره الممزوج بها
غمرت انفها بأكمله..تنهدت فهي تعانق الوسادة التي يتوسدها برأسه ليلا ..نهضت وجلست على الفراش
لتعيد الكره تلك المرة باستمتاع أكثر استنشقت الوسادة بشوق لا تعرف من اين خلق داخلها فقد اشتاقت له ولا تعرف لمآ يغمرها هذا الإحساس نحوه
بعد كل تلك الزوبعات بداخلها والمسافات في علاقتهم من يوم ان تزوج بها....
اغمضت عينيها لثواني وهي تستنشق رائحته المعطره متذكره لحظاتها
معه...كم كانت تلك اللحظات معه تختلف داخلها
تمنت ان تظل الرائحة في انفها حتى الدهر لكي
ېموت الشوق لهذا السالم...
دلف سالم الغرفة في هذا الوقت ليجدها
تعانق وسادته بطريقه غريبة ...
ابعدت حياة الوسادة بسرعة عنها
قائلة بتوتر وخجل..
سالم..... 
رفع حاجبيه وانزلهم سريعا بشك..
انتي بتعملي إيه ياحياة ....
ابعدت الوسادة عنها سريعا وهي تقول بحرج ...
ولا حاجه بفكر اغير ملاية السرير فاكنت بشوف كسوت المخدات نضيفه ولا لاء... 
اااه... تمام طب قومي غيريها عشان عايز اريح شويه قبل المغرب.... كان اثناء حديثه يجلب ملابسه من الدولاب.. ودلف بعدها للحمام....
نهضت بتوجس وهي تضع يدها
الحمدلله مخدش باله.... اوف ياحياة..
نفسي ابطل حركاتي دي..... 
بدأت في تغير شرشفت الفراش بأخره نظيفة
خرج سالم بعد نصف ساعة يرتدي جلباب مريح رمادي اللون وقف امام المرآة يمشط شعره للخلف
نظر عبر المرآة لصورتها المعاكسة خلفه تماما
.....
تمتما قال پغضب وصوت عال
استغفر الله العظيم...... اللهم إني صايم... 
نظرت له حياة بعدم فهم قائلة
في حاجه ياسالم.... 
اغمض عينيه بقوة وهو امام المرآة وتمتم داخله
سالم كمان دا أنت لو متفقه مع الشيطان مش هتعملي كده ياحياه..... 
اقتربت منه بعد ان رأته مغمض العيون بقوة ويتنفس بصوت مسموع..... وضعت يدها على
كتفه قائلة بقلق....
سالم انت كويس.... 
فتح عيناه واستدار لها ليقف امامها قال ببرود
بلاش كده انت ناسيه اننا صايمين
ولا إيه... 
ردت ببراءة...
انا مش قصدي حاجه.... 
رفع حاجبيه پصدمة مرددا بغلاظة ....
ازاي مش قصدك وأنت لبسه كده ادامي انت عيزاني افطر ولا إيه.... ياحضريه ....
نظرت الى ملابسها بحرج وقالت بخجل بريء...
عندك حق بس انا مخدتش بالي ولبست كده عشان كنت فكراك هتيجي على الفطار على طول زي كل يوم ...
بلاش تزودي على نفسك في الكلام وبلاش وانا بكلمك عشان الموضوع ده بيعصبني اوي....وااه عقابك هيبدأ بعد الفطار وعملي حسابك مش هتنازل عن العقاپ ده ولا عن تنفيذه بعد المغرب تمام.... نظر لها بعبث فالعقاپ من المؤكد ان سيروقها...
دلف الى الفراش ومدد جسده عليه بارهاق
هتف بهدوء عكس عواصف المتأججة بداخله.....
طفي النور ياحياة... وياريت تروحي تشوفي ورد لانها قاعده لوحدها..... 
امتثلت لاومره على مضض...
وبعدين معاك ياحياه كل ماحاول ابعد عنك بكتشف اني فاشل حتى في اني افكر انسى وجودك في حياتي.... ااااه ياحياة خاېف من
________________________________________
اللي بحسى معاك ليطلع... صمت بضيق ونفض
الفكرة بسخرية فمستحيل ان يحدث هذا ومستحيل ان يكون
لسالم شاهين مشاعر اخره اتجاه حياة غير العشرة وتاقلم على الحياة بينهم.. اغمض عيناه
پغضب فصراع دوما مستمر داخل عقله المشتت
في علاقتهم ....
_________________________________
كان يتحدث في الهاتف امام باب المنزل....
وكانت حياة تحضر سفرة الإفطار قبل أذان ألمغرب بدأ الاذان بتكبير اتت عليها الجده راضية وهي تمسك علبة التمر وقالت راضية بخفوت....
خدي ياحياة التمر ده افطري عليه وفطري سالم عليه لحسان شكله ناسي نفسه في مكالمات التلفون دي.... لا ولسه وقف بيتكلم ولاذان قرب يخلص
وهو مفطرش..... 
اومات لها حياة وهي تأخذ منها علبة التمر
قالت ريهام بطيبة مزيفه....
خليك إنت يام ورد وحضري السفره وانا هفطر سالم ابن عمي منها..... 
نظرت لها حياة شذرا وقالت بصوت ناعم مستفز
لريهام ...
لا طبعا..... عيب اتعبك



معايا حضري انت
السفره وانا هفطر جوزي بايدي.. صمتت لبرهة ثم هتفت ببرود وهي تذهب باتجاه سالم للخارج
صوما مقبولا........ ياريهام.... 
كزت ريهام على أسنانها پقهر وحقد هتفت بصوت خافض....
طفح الكيل منك يابنت الحړام ولنهارده
هتنامي في المستشفى تقوست شفتيها بمكر
بعد ان اتى في ذهنها فكرة شيطانية لتخلص منها....
وقفت امامه وجدته يوليها ظهره ومزال يتحدث فالهاتف ببعض الأشياء الذي تخص العمل هذا ما فهمته من الحديث وجدته بعدها ينهي المكالمة ذهبت اليه سريعا ووقفت خلفه... ووضعت يدها
على كتفه العريض قائلة بخفوت ناعم
سالم.... 
اغمض عيناه بضعف من خروج إسمه مجردا منها.... رد عليها وهو مغمض
العين...
نعم ياحياة.... 
قالت بهدوء
سالم أنت مفطرتش ولأذان قرب يخلص... 
فتح عيناه ببطءقائلا بخشونة
واهتمام..
طب وانت بقه فطرتي على كده.... 
ردت بهدوء يشوبه الحرج 
لاء لسه بس ماما راضية قالت انك بتفطر على التمر فاجبتلك منه و..... وانا اكيد هفطر بعضك... 
فتح علبة التمر وأخذ ثمرة واحدة وقال وهو يقسمها نصفين ا قائلا ببحة خاصة...
افتحي بؤقك ياحياة.... 
نظرت له بتردد ..
سالم انا مش بحب اوي طعم البلح انا هفطر على المايه وخلاص 
طب جربي مش يمكن من ايدي تحبيه... 
همس بلطف...
.....
فتحت فمها واكلت نصف قطعة التمر....
اخذ هو باقي النصف بعد تردد دعاء الإفطار
ثم نظر لها بتراقب وجدها تمدغ التمر على مضض نظر حوله وجد شجرة ذات ظل كبير من يجلس تحت ظلها لا يظهر منها شيء...سحبها قائلا بمكر
حياة تعالي عايزك.... 
سالم وخدني على فين.... 
اوقفها تحت الشجرة وحدج في عمق بنيتاها الداكنة التي من بعد يكن أسود سواد الليل
توترت من عينيه 
نحوها...هتفت بخفوت وحرج...
سالم انت جايبني هنا ليه.... 
...
جعان وعايز افطر.... 
مزالت تمضغ نصف التمر بتردد في بلعها وكانها طفله تجبر على اكل الطعام غير مستحب لها..
ردت عليه بتوجس
الفطار جاهز جوا... انا حضرته بنفسي و... 
بس انا طمعان في نص البلحه اللي ادتهالك.... 
هااا... فتحة فمها پصدمه بعد ان ابتلعت
مابفمها پخوف.... ومن ثم همست بخجل ....
بس انا بلعتها على فكرة.... 
رفع حاجبه بمكر وقال بعبث...
بجد يبقى ......لازم اتاكد بنفسي..... 
... 
.قاطعهم صوت الخادمة وهي تنادي ياام ورد الأكل جاهز.... كانت تنادي من امام باب عتبة المنزل وتكاد لا ترى شيء بسبب
ظلام المكان.... دخلت الخادمة سريعا للبحث عنهم في داخل...
ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سنح لنفسه بالابتعاد عنها الأن .....نظرت له بخجل ثم قالت پغضب مصطنع...
اي اللي أنت عملته ده افرض حد شافنا... 
واي يعني.... كان هذا الرد المعتاد منه
كزت على أسنانها بضيق
ساااااالم..... 
...
انا حاسس اني لسه جعان ياحياة اي رايك نقولهم اننا هنفطر فوق في اوضتنا ...... 
شهقت بخجل ومن ثم هرولت من امامه بخجل
ولم تقدر على التفوه بكلمة واحده....
همس وسط تنهيده عميقه بعد مغادرتها..
ربنا يستر من الجاي على أيدك ياحضريه....
ابتسم ابتسامة لاول مره تشق ثغره الرجولي ...
على سفرة الطعام تجلس حياة بجانب سالم وتاكل بصمت وحرج مما حدث منذ قليل بينهم ولا يتوقف عقلها عن اعادة الذكرى عليها ....
ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف عن اختلس النظر اليها بين الحين والآخر ...
كان يجلس رافت والد سالم على راس الطاولة وبجانبه والدته الجدة راضية وبجوارها ريهام التي بمقابلة حياة .... وكانت تبعث لهم النظرات الڼارية الحقوده.....
اما ورد الصغيرة فكانت تتابع التلفاز في صالون بعد ان اكلت من ساعة تقريبا !!....
قطعت الصمت الجدة راضية قائلة لحياة
بحنان وبعد العتاب...
كلي ياحياه كويس أنت بتصومي من غير
سحور ثم نظرت الى سالم قائلة بستياء
بجد مش عارفه اي ده ...ماوفق الا مجمع مبينكم سالم كمان بيصوم من غير سحور من وهو صغير وشكله عداكي وبقيتي بتصومي على معده
فاضيه زيه... 
رفع سالم عينيه على حياة بضيق ثم سألها
امامهم بفتور مصطنع..
هو أنت بتصومي من غير سحور ياحياة...
تطلع الجميع اليهم بسعادة من اهتمام سالم نحوها باستثناء ريهام
التي كانت تحترق امام هذا السؤال...
ردت حياة على سالم بخفوت ....
اصل يعني مش بيكون ليه نفس و....
اول واخر مره تصومي من غير سحور وبلاش
________________________________________
تبصي عليه انا متعود على كده وفي نهايه انا راجل.. لكن
أنت ياهانم لو وقعتي بنهار من قلة اهتمامك باكلك هعمل اي انا ساعتها بقه فيك.... 
كان يتحدث بحنق من إهمالها وعدم المراعاة
لنفسها مثلما تراعي الجميع وتهتم بهم..
ردت حياة بتبرير له....
سالم الموضوع مش مستاهل كل ده انا اقدر
اصوم من غير سحور....يعني انا مش صغيره.. 
جز على اسنانه من عدم اكتراثها الواضح للأمر
والظاهر بين ثنايا كلماتها قال بحزم لينهي النقاش بينهم...
كلمه واحده ياحياة مفيش صيام من غير سحور.. وكمان عشان اتاكد بنفسي كل يوم هقعد معاكم على سحور ولو حسيت بإهمالك يبقى بلاش تكملي الكام يوم اللي فضلين وصومي وقفت عرفات وخلاص...
نظرت بحرج من تسلط عيون الجميع عليهم
ثم همست بخجل....
لا... خلاص اكيد هصوم وهتسحر بعد كده.. 
ابتسم رافت والجدة راضية بسعادة فالأول مره يشاهدون سالم بهذا الاهتمام لأحدهم.. نظرت
راضية الى رافت أبنها قائلة بهمس
سالم حب أخيرا يارافت..... 
رد رافت بسعادة وحمد ...
الحمدلله ياامي ربنا يصلح ليهم الحال.... 
كانت تسمع الحديث ريهام للحظة اوشكت على حياة بشوكة التي



بيدها ولكن حاولت الإمساك بصبر قليلا..
على الأقل لحين
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 40 صفحات