الخميس 12 ديسمبر 2024

رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 119 من 143 صفحات

موقع أيام نيوز


ليه مش عايز تعرف انت عندك ايه اكيد هتخف مع العلاج 
فتذكر هو حديث الطبيب عندما بدء يشعر بتعب يزداد قبل تلك الانتكاسه انت ازاي اتأخرت اوي كده لحد ما كليتينك الاتنين وقفوا ودمك أبتدي يتلوث 
فنظر اليه صالح حتي وقف وهو يضع بيده علي احد جانبيه انت بتقول ايه يعني انا عندي فشل كلوي 
فحرك الطبيب رأسه بأشفاق وهو يقول للاسف التحليل اللي عملناها ليك بتقول كده وعشان ابقي صريح معاك دمك بقي ملوث ولازم تفضل معانا هنا في المستشفي يمكن نقدر نعمل معاك حاجه لان الحاله أتأخرت .. انا مش عارف انت ازاي مكنتش حاسس بنفسك

 

فأبتسم صالح بسخريه حتي جلس ثانية وهو يخفض رأسه أرضا ويحركها اصل كان لازم ربنا ياخد حق الناس اللي جيت عليهم بصحتي وقوتي ومرحمتش حد .. فضل سايبني اتمتع بالدنيا وانا مش حاسس بالشبع منها .. ونسيت ان كل نعمه هو أدهالي ليها حق عليا .. وضحك وهو يتذكر كل شئ مر بحياته هحس بمرضي ازاي .. ووقت الحساب الدنيوي جيه 

ثم افاق صالح من شروده وهو يقول خلي كريمه تروح لحالها يازينب .. هي ملهاش ذنب كانت في ايد اب طماع رماها لزوج طماع .. خليها تروح تشوف حياتها يمكن ربنا يعوضها 
..................................................

.................
دلف هشام الي داخل شقته وهو مازال يدندن بأغاني خطبته وعقد قرانه ليتأمل كل ركن في زواية شقته ناظرا الي ذلك المظروف الكبير الذي اعطاه له حارس بنايته فيقول بصوت يملئه الفرح وانت حكايتك ايه كمان 
فسار بخطي بطيئه حتي صعد درجات السلم المعدوده بثلاث درجات ذاهبا في ذلك الممر البسيط الي غرفته يخفف من حدة رابطة عنقه الزرقاء بيديه التي تشبه فستانها الازرق .. وضعا ذلك المظروف جانبا .. متسطحا علي فراشه بكامل ليتأمل السقف بأعين سعيده .. حتي تذكر تلك الليله التي لا يعلم كيف سيخبر بها سميه هل سيتركها مثل الذنوب التي نفعلها ويسترنا الله من ذنبها عندما نتوب ونستغفر .. اما لابد ان وقت الاعترافات ان تأتي .. فهو يعلم تماما بأن سميه تعرف قصة جوليا معه .. ولكن ليلتهم تلك لا احد يعلم بها سوى الله 
فأغمض عيناه خجلا عندما تذكر رب العالمين ليتمتم من بين استغفر الله العظيم استغفرك واتوب اليك يارب العالمين 
ثم ابتسم وهو الي بطنها التي اوشكت علي الظهور وبصوت يملئه الحب وعشان اريحك ياستي .. انا عرفت بالصدفه لما جيت اخدك من عندها قبلت مازن قدام فيلته .. يعني مجرد صدفه .. ثم قال بمرح قد اكتسبه منها ومن هشام تصدقي انا برضوه اتفجأت ان عندي صديق اسمه هشام وكتب كتابه كان النهارده 
واعطاها ظهره واغمض عينيه علي وسادته وهو يبتسم قائلا يلا نامي بقي عشان غلط علي صحتك 
.................................................. ...............
تأملت ريهام صفح تلك الروايه التي تقرأها حتي أدمعت عيناها وهي تقرء في سطورها معاناة البطله حينما فقدت حبيبها في احدي الحروب التي كانت تقيم في بلدتهم ليدخل مازن عليها كما اعتاد كل يوم ناظرا اليها مطمئنا علي حالها مازن انتي لسا صاحيه 
فنظرت اليه ريهام وهي تزيل دموعها بأطراف اناملها كنت مندمجه مع الروايه 
فضحك مازن وه
فأدمعت عين ريهام مجددا قائله بتأثر الفقد صعب اوي انك تفقد حد جزء منك وهو كل حياتي .. شئ مؤلم 
فتذكر مازن والديه .. حتي شرد في سنوات عمره القليله التي قضاها معهما فتطلعت اليه ريهام وهي لا تعلم سبب شروده هذا .. فنظر اليه مازن بعدما عاد لرشده ثانية حبيت اطمن عليكي قبل ما انام تصبحي علي خير 
فعتدلت ريهام من نومتها حتي اصبحت ركبتيها تتكئ علي الفراش قائله مازن 
فألتفت مازن اليها .. وقبل ان تنطق بكلمه كانت هي الاسبق قائله خليك جنبي ممكن 
فتشق البسمه طريقها الي قلبه قبل عيناه .. ناظرا اليها بعمق .. لتقول ريهام بخيبه امل بعدما تسطحت علي فراشها مره اخري واغمضت عيناها وهي تعطيه ظهرها تصبح علي خير
فأبتسم مازن وهو
 

118  119  120 

انت في الصفحة 119 من 143 صفحات