رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
بأن يجعلوها تنام يومان كاملان ولولا الطبيب الذي قد فحصها عندما اتت لكان ظن بأن هذا قد ادخلها في غيبوبه .. فنطقت بصوت ضعيف دكتور محمود انت بتعمل ايه هنا وفارس حصله ايه .. انا فين
فأبتسم محمود بعدما نهض من جانبها قائلا بهدوء ارتاحي انتي دلوقتي ياهنا .. وبعدين نبقي نتكلم
وسار بخطي بطيئه ناحيه الباب وقبل ان يغلقه خلفه بذلك المفتاح تأملها للحظات وانصرف
جلس فارس علي اقرب مقعد يفكر في زوجته التي تركها بمفردها ولم يهاتفها كما وعدها منذ ان اتي من يومان ولكن كل ما يحاوطه كان كفيل ان يجعله هكذا ناسيا .. فأخته منذ ان انتهي الاطباء من تلك العمليه واخبروهم انها نجحت .. دخلت في غيبوبه مؤقته لا يعلمون سببها ومتي ستفيق منها فوقف كي يقترب من عمته التي تتأمل ابنتها التي ربتها ودموعها تنساب
عمته بضعف وهو يتأمل زوج اخته القادم نحوهم بعيناه الحمراء من كثره بكائه علي زوجته انا اتصلت بدكتور صديق ليا ألماني يجي يتابع حالتها بدل الاغبيا اللي هنا .. ومن حظنا انه موجود في سويسرا وقالي ساعه وجاي
.................................................. .................
فنظر اليها محمود بقوه حتي قال فارس ماټ ارتحتي ..
سقطت بكامل ارضا وهي تصرخ قائله انت كداب ..فارس ممتش .. ثم اقتربت من قدميه وهي تزحف دكتور محمود انت ليه بتضحك عليا وجايبني هنا انت مش ديما بتقولي اني اختك الصغيره
فهبط محمود بقدميه حتي يصبح امامها ما عشان انتي اختي الصغيره .. جبتك هنا عشان تريحي اعصابك انتي نسيتي انتي كنتي هتعملي ايه اول ماسمعتي الخبر ياهنا
يقول محدش كان حاسس بيكي غيري ياهنا مكنتش قادر اشوفك وانتي علي صديق عمري .. فعلا اثرت فينا كلنا بس مش معقول انتي لسا لحد دلوقتي مش مصدقه اللي حصل
ثم أدار وجهه اليها ثانية قائلا بصوت يبدو عليه التأثر اكثر واعين قد ترقرقت فيها الدموع احنا هنا في لندن ياهنا
لتسقط تلك الكلمه علي مسمعها حتي نهضت وأقتربت منه بقوه انت كداب فارس ممتش .. انا مش فاكره حاجه من ديه خالص حصلت ثم بدأت تتذكر امر الرجلان .. فيتوقف عقلها عند ذلك المنديل
وبصوت قوي المنديل .. انا اخدت المنديل منه وبعدين محستش بحاجه .. ثم ابتعدت من امامه وذهبت ناحية الباب انا لازم امشي من هنا .. عشان اروح لفارس
فوضعت بيدها علي التي تدفقت منها وبصوت ضعيف انت بتعمل كده ليا .. فارس محصلوش حاجه فارس في سويسرا عند نيره .. انت اللي بعت ليا الراجلين وضحكت عليا ثم تذكرت ابراهيم ونظراته الحزينه لها عم ابراهيم كمان باعني ليك .. عشان كده كان بيبصلي وكأنه عايز