رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
يقولي سامحيني
وتحركت بضعف مره اخري من امامه كي تغادر تلك الغرفه ولكن ذراعيه القويه قد حملتها فظلت بقبضة يديها علي الصلب ليقول هو بصوت جامد انتي لازم يشوفك دكتور ياهنا
واغلق الباب خلفه لتقابله تلك المرأه صاحبه الشعر الأشقر والأعين الزرقاء وهي انت بارع يامحمود انا روز صدقت كلامك
.................................................. ................
فرفعها كي تقف علي قدميها ثم اجلسها بجانبه وهو يقول بحنان متقوليش سي منصور ديه تاني .. وقبل ان تتكلم هي ثانية وتخبره ان هذا كان امر ثريا
فنظر لها منصور بجمود متنطقيش اسمها قدامي .. ثم اخفض برأسه ارضا انا انكسرت ياسلمي بعد ما بقيت راضي بخلفة البنات اكتشفت ان ابويا كان عنده حق لما قال ان خلفتهم وهم
فظل منصور
فأبتسمت اليه سلمي بسعاده بعدما علمت برضاه لامر الله .. ليبتسم هو الاخر وبصوت حزين قال بعدما تذكر تلك الايه الكريمه
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
اصبح الثراء الذي يحيطها جعلها تحقق ما أرادت فجلست نسرين وهي تكشف عن ساقيها من ذلك الروب القصيرالشفاف الذي ترتديه وكأنه لاشئ .. ولكن هذا المبدأ هو ما تعرف دوره جيدا وتتقنه كي تحصل علي ما تريد من ذلك الزوج العجوز الذي يسمي شوقي فأقترب هو منها لاهثا برغبه وهو يقول كل اللي انتي عايزاه انا هعملهولك يانسرين
فأقتربت منه نسرين بدلع اكثر وهي تعبث في خصلات شعرها المصبوغ طب اكتبلي ارض الساحل بأسمي ياشوشتي
فضحك شوقي .. حتي ادمعت عيناه وكمان شوشتي لاء انا مبقتش حمل دلعك
فتأملت نسرين سكونه وهدوء تنفسه حتي قالت بقلق شوقي انت نمت زي كل يوم
ثم صړخت بقوة بعد ان حركت يديه شوقي !!
وهبطت دمعة مزيفه حالمه بذلك الميراث الذي ستأخذه اذا حقا قد ماټ هو
فنهضت سريعا من علي فراشها.. وخرجت من تلك الغرفه الحمراء بسبب لون الاباجوره وامسكت بهاتف فيلتها الواسعه وهي تطلب ذلك الرقم الذي حفظته عن ظهر قلب قائله الحقني يافاروق ابوك مش عارفه ماله
.................................................. ...............
وقفت هنا امام ذلك الباب وهي تهتف بأي احد كي ينجدها .. لتسمع صوت احد الخدم يهدئونها حتي يعود سيدهم