الخميس 12 ديسمبر 2024

رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 133 من 143 صفحات

موقع أيام نيوز


يقولي سامحيني 
وتحركت بضعف مره اخري من امامه كي تغادر تلك الغرفه ولكن ذراعيه القويه قد حملتها فظلت بقبضة يديها علي الصلب ليقول هو بصوت جامد انتي لازم يشوفك دكتور ياهنا 
واغلق الباب خلفه لتقابله تلك المرأه صاحبه الشعر الأشقر والأعين الزرقاء وهي انت بارع يامحمود انا روز صدقت كلامك
.................................................. ................

تأملت سلمي معاملته الرقيقه لها منذ ان ټوفي والدها من ثمانية ايام.. ثم تطلعت الي نظرات أنكساره وهو جالس شاردا في ذلك الفراغ الذي يحيطه .. ورغم وقوفها امامه وهي تحمل فنجان القهوة له ظل علي هذا الحال الي ان وضعت تلك الصنيه التي تحمل ذلك الفنجان عليها جانبا وجلست تحت قدميه ووضعت برأسها عليها .. فأمتد منصور بيديه التي اصبحت ترتعش وظل يعبث بشعرها الاسود الي ان قال اوعي تكوني زعلتي ياسلمي عشان جوزت منال وابوكي لسا معداش علي مۏته غير ايام .. وقبل ان يكمل حديثه 
رفعت سلمي بوجهها انا مش زعلانه ياسي منصور.. عشان عارفه انه ڠصب عنك ..وانت طيبت بخاطري كتير
فرفعها كي تقف علي قدميها ثم اجلسها بجانبه وهو يقول بحنان متقوليش سي منصور ديه تاني .. وقبل ان تتكلم هي ثانية وتخبره ان هذا كان امر ثريا 
فنظر لها منصور بجمود متنطقيش اسمها قدامي .. ثم اخفض برأسه ارضا انا انكسرت ياسلمي بعد ما بقيت راضي بخلفة البنات اكتشفت ان ابويا كان عنده حق لما قال ان خلفتهم وهم 
فنظرت اليه ثم تأملت بطنها التي لم يتبقي علي ولادتها ثم شهران ونصف وتضع هذا المولود الذي تنتظر ان تعرف نوعه عند ولادته طب افرض طلعت بنت 
فظل منصور 
فأبتسمت اليه سلمي بسعاده بعدما علمت برضاه لامر الله .. ليبتسم هو الاخر وبصوت حزين قال بعدما تذكر تلك الايه الكريمه 
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
.................................................. ................
اصبح الثراء الذي يحيطها جعلها تحقق ما أرادت فجلست نسرين وهي تكشف عن ساقيها من ذلك الروب القصيرالشفاف الذي ترتديه وكأنه لاشئ .. ولكن هذا المبدأ هو ما تعرف دوره جيدا وتتقنه كي تحصل علي ما تريد من ذلك الزوج العجوز الذي يسمي شوقي فأقترب هو منها لاهثا برغبه وهو يقول كل اللي انتي عايزاه انا هعملهولك يانسرين 
فضحكت نسرين بقوه .. قد جعلت لهيب رغبته قبل قلبه تتحرك فأنقض عليها شوقي مثل الذي يريد غايته .. فأبتعدت هي عنه ببراعه قائله يبقي تكتبلي نص الشركه عشان ولادك ميطمعوش عليا بعد عمرا طويل ياحياتي ثم تذكرت ابنه الاكبر صاحب الجمال الصارخ قائله وهي تتمني ان يكون هو زوجها انا مش مطمنه لفاروق ابنك ده خالص .. كل حاجه لنفسه وبس 
فجلس شوقي بتعب علي الفراش تعبتيني معاكي يانسرين انا مبقتش قدك .. وكمان فاروق ابني هو دراعي اليمين .. وانا كتبتلك الفيله عايزه ايه تاني وحاطط فلوس بأسمك في البنك 
فأقتربت منه نسرين بدلع اكثر وهي تعبث في خصلات شعرها المصبوغ طب اكتبلي ارض الساحل بأسمي ياشوشتي 
فضحك شوقي .. حتي ادمعت عيناه وكمان شوشتي لاء انا مبقتش حمل دلعك 
فتأملت نسرين سكونه وهدوء تنفسه حتي قالت بقلق شوقي انت نمت زي كل يوم
ثم صړخت بقوة بعد ان حركت يديه شوقي !!
وهبطت دمعة مزيفه حالمه بذلك الميراث الذي ستأخذه اذا حقا قد ماټ هو 
فنهضت سريعا من علي فراشها.. وخرجت من تلك الغرفه الحمراء بسبب لون الاباجوره وامسكت بهاتف فيلتها الواسعه وهي تطلب ذلك الرقم الذي حفظته عن ظهر قلب قائله الحقني يافاروق ابوك مش عارفه ماله 
.................................................. ............... 
وقفت هنا امام ذلك الباب وهي تهتف بأي احد كي ينجدها .. لتسمع صوت احد الخدم يهدئونها حتي يعود سيدهم
 

132  133  134 

انت في الصفحة 133 من 143 صفحات