رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
من اجمل ايام عمري وصدمتني وانا لسا بحاول افرح.. ضحكت علي قلبي فاهم ازاي تضحك علي قلبي اللي حبك
فبدأت الطفله تبكي من صوت صراخهم العالي فتأملها هشام قبل ان يمتد بيديه ويمسح دموعها بأنامله طب هنفضل لحد امتا كده ثم قال مبتسما مش اللي بيحب بيسامح طب اديني فرصه وانا هخليكي متندميش انك سامحتيني انا بجد بقيت محتاجك ياسميه بلاش تبقي حنية قلبك مع كل الناس الا انا ...
.................................................. ..............
ظلوا يتأملون هرولت الأطباء اليها والابتسامة تعلو وجههم .. بعد ان اخبرتهم تلك الممرضه بأنها قد فاقت من غيبوبتها بعد ان دخل اليها زوجها ودخلت هي خلفه كي تعطيها احد الحقن التي امر بها الطبيب في ذلك المحلول
فنظر فارس لعمته بأعين باكيه من الفرح الحمدلله .. الحمدلله
ثم عاد يتأمل اخته ثانية من خلف ذلك الزجاج الذي يرونها منه .. قائلا بحب حاسس ان روحي دلوقتي رجعتلي نيره ديه فعلا مش اختي بس ديه بنتي كمان .. انا مش هبعد عنها تاني ولا هسيبها تبعد عني
فحرك فارس رأسه بيأس بعد ان أفاق من اخته هطمن علي نيره وهنزل مصرعلطول ..قلبي مش مطمن عليها وكلمت هشام النهارده قولتله يسيب كل حاجه وراه ويروح يشوفها ويطمني عليها ثم ابتسم بشوق وحشتني اوووي هي واللي في بطنها
.................................................. ...............
جلست روز بجانبه وهي تتذوق نبيذ كأسها بصمت .. لتترك الكأس من يديها بعد ان ارتشفت اخر مافيه .. متطلعه الي محمود الجالس امامها وبصوت أنوثي انت كده هتجنن البنت يامحمود حرام عليك
فبتعدت روز عنه حتي قالت مش معقول تكون لدرجادي بتحبها اكيد في سر
فقهقه محمود بقوة حتي نهض وهو ېدخن سيجارته بأعين لامعه البدايه من ايناس .. لما فارس اتجوزها وحرمني منها انا اللي اقدمتله ايناس علي طبق من فضه صحيح هي مكنتش تستاهل بس حړق قلبي علي اول حب في حياتي .. ثم صمت قليلا حتي قال وبعدين هي جات لعنده زي الملاك وبصراحه استخترتها فيه بس اكيد هي وايناس واحد .. عاشت معاه شهور من غير مايبقي في رابط ما بينهم وبعدين هو اتجوزها ...ثم تذكر امر والدته قائلا لحد ماجات قصة والده اللي اكتشفت انه كان زوج امي
فنظر اليها محمود قبل ان يصعد لأعلي متجها الي غرفتها .. فاتحا الباب بذلك المفتاح الذي في حوذته .. مقتربا منها بعد ان وجدها ساجده تصلي پبكاء فظل يجول في الغرفه ذهابا وأيابا حتي انتهت من صلاتها .. فتأملها ساخرا وهو يقذف تلك الجريده امامها .. فنظرت هنا للخبر وعيناها منهمكه من كثرة البكاء حتي صړخت فيه قائله لاء انت كداب .. مستحيل
فقترب محمود منها وجثي علي ركبتيه امامها وهو يقول لو انا كداب .. فأكيد الجرايد المصريه مش هتكذب
فسقطت بعيناها ثانية علي ذلك الخبر الذي جاهدت نفسها كثيرا كي لا تصدقه .. حتي بدئت تشعر بأن أنفاسها تنسحب ببطئ .. وسقطت جانبا وهي فاقدة وعيها !!
ويصبح