السبت 30 نوفمبر 2024

رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 58 من 143 صفحات

موقع أيام نيوز


لو كنت مفتري معاكي مكنتيش تبقي عايشه وكأنك ملكه البيت كله بيمشي تحت طوعك وواخده حقك بالقوي وطبعا فاطمه الغلبانه مش بتتكلم .. مين بقي المفتري !!
.................................................. .................
نظر الي خادمته ليقول بصوته الجامد برضوه لسا مش راضيه تاكل 
لتنظر اليه تلك الخادمه التي تدعي صفيه قائله پألم هو ايه الي حصلها مش هي ديه ست هنا !

ليتنهد فارس قائلا روحي أنتي طيب علي شغلك ياصفيه 
لتذهب صفيه تاركة له الحرية في شروده فيظل يجول داخل مكتبه بضيق حتي يخرج منه عازما بأن يذهب اليها رغم محاولته تجنب ذلك القرب الذي ل
وقبل أن يتقدم بقدميه ناحية غرفتها وجدها تخرج منها وهي مرتديه ثياب تدل علي أستعداد صاحبها للخروج 
فارس بتعجب أنتي رايحه فين !!
لتتطلع اليه هي قائله خارجه 
فينظر اليها متعجبا ثم نظر الي ساعة يده قائلا دلوقتي انتي عارفه الساعه كام 
لتتطلع اليه ثانية قائله عارفه !
فارس بجديه طيب أتفضلي بقي علي أوضتك مش معقول بقالك اسبوع وانتي كده عارف انك زعلانه علي الولد وجدته بس ده قدرهم ياهنا 
ليري في عينيها نظرة لم يراها من قبل .. قبل أن تقول هي مادام ده قدرهم فأنا لازم أبقي مستعده للقدر عشان أكون قويه وهنا البنت الضعيفه مش هي الي ممكن تقدر تستحمل كده طول ما انت وعمها في حياتها انتوا اكتر ناس متسلطه أنت عايزني اسمع كلامك مع أننا أغراب عن بعض وعمي كل همه ان يتحكم فيا عشان مصلحته بس هو مش غريب عني للأسف !!
لتتجمد تلك الكلمات في حلقه حتي يقول أنتي ايه الي بتقوليه ده اطلعي علي اوضتك دلوقتي ياهنا ونبقي نتكلم بعدين 
لتجلس هي علي حفة احد ادراج السلم قائله انا عايزه أمشي من هنا انا هفضل هنا لحد أمتا انا لازم أوجه حياتي بنفسي واكون مستعده لاي حاجه مش عايزه أفضل الطفله الي شايفها في عيونك انت و هشام ثم قالت ساخره حتي جوليا شيفاني طفله !!
ليتنهد فارس بضيق حتي يقول بصوت صارخ هتوجهيها كده وانتي شخصيه ضعيفه مع اول صډمه في حياتك خلاص أتدمرتي احب اقولك انك فعلا طفله وديه حقيقه 
لتقول هي ساخره عشان مشفوتهمش وهما بيخرجوهم من التراب مشفتهمش وهما محدش سأل فيهم ولا يعرف عنهم حاجه مشوفتش حياتهم البسيطه وضحكة الطفل الجميله ولا لمسة ايد جدته رغم فقر كل حاجه عندهم كانت لسا جمال الحياه موجوده انا شوفت ده كله وحبيت حياتي بسببهم ورضيت بحياتي الي عيشاها شفقة وصدقه مع حد هو مجبر علي وجودي 
واقترب منها يقبض فوق ذراعيها ماتفوقي بقي هو انتي هتفضلي فاكره .. لحد امتا أني معيشك معايا صدقه واشفاق صحيح في البدايه ده كان طلب عمتي بس دلوقتي انتي هناا عشان انا عايزك هنا وهتفضلي هنا جنبي طول العمر سامعه ومش هتخرجي من البيت ده 
لتنظر اليه بأعين دامعه من أثر قبضته المؤلمھ حتي يسرح هو مع دموعها هذه التي تهز بكيانه فيقترب منها اكثرولكن صڤعة يديها الضعيفه له كانت هي الأقوي لذلك السحرالذي يرسخ بقوه بين ثنايا ضلوعه لتنفلت من بين قبضة يديه وتسير سريعا الي غرفتها وهي حانقه منه 
.................................................. ..............
كانت نظرات أعينها المتهكمه منه تحاوطه حتي أقتربت منه قائله بقالك أسبوع وانت سرحان كده ومش طايق حد .. ايه ياحسام مالك 
ليتطلع الي نظراتها المتهكمه ثم الي حديثها الذي يعلم مغزاه قائلا عايزه ايه دلوقتي يانسرين احنا مش أتفقنا من أخر مره كنت فيها هنا أننا مش هنتقابل تاني 
لتتطلع هي الي نظرات أعينه بكل ثقه حتي تقول انا حامل ياحسام !!
لتصبح تلك الكلمه كالعاصفه التي تقلب كل شئ علي عاقبيه دون أن تتأثر هي 
فتقترب منه نسرين اكثر لتقول اصل أنا بطلت اخد الحبوب من مده وحصل الي حصل بقي ياحبيبي هاا بقي أمتا هتعلن جوازنا ياحسام 
لتظل نظرات حسام متطلعه اليها ليقول حامل ازاي ومن امتا ...
لتضحك نسرين بسخريه علي حسب كلام الدكتوره فأنا حامل من
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 143 صفحات