رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
اكيد لما هتكبر مصيرها هيكون زي .. فتصمت قليلا لتقول ياريت كنت مت انا وهي
لتدخل في تلك اللحظه ثريا وهي تحمل الطعام قائلة بسخريه من ساعة ما الراجل سمع بخلفتك الي تسد النفس مبقاش ليه نفس للدنيا كلي ياختي كلي .. اللهي يسد نفسك انتي وبنتك زي ما سديتي نفس الراجل
فتقف زينب بعدما ربطت علي كتف ابنتها قائله بكره هتشوفي ياثريا بنتي هي الي هتجيب الولد وشوفي مين الي هيكون صاحب الكلمه والرأي .. وبكره مش بعيد ..
لتلقي بتلك الكلمه علي مسمعهم وتغادر وهي تبتسم فكيف ستنتظر من الأفعة سوى الكلام المسمۏم
فتتطلع زينب الي ابنتها بأشفاق وهي لا تعلم كيف تواسيها هل تواسيها علي حياه قد فرضت عليها كي تتذوق الألم مثلها تماما ام تواسيها علي حظها
.................................................. ...........
وكأن الرياح قد هبت من جديد بعاصفة قد هدء رياحها منذ زمن ولكن مازال بقايا هدمها عالقا ليس في القلب وفقط بل في المكان ايضا وعندما دخل فيلته التي هجرها ظل بصره عالقا بكل شئ حوله فيتطلع الي الوان الجدران ناظرا لها بلامعه في عينيه وهو يتذكر
فيتنهد پألم وهو يتذكرها قائلا بمراره ليه يا ايناس خونتيني ليه .. فتأتي صورتها بين جفونه ليغمض عيناه بقوه كي يهرب من ذلك الحنين ولأول مره يكون الحنين كرها وليس شوقا !!
.................................................. ............
فيتطلع الي نظرات عمته وحديثها قائلا بعدما اقترب منها وهو يرفع بأحد حاجبيه وكنتي حاسه ولا واثقه ممممم اكيد سافرك لنيره والمده الطويله الي سبتي فيها هنا كان هدفها حاجه
فيجلس بالقرب من عمته قائلا وايه الي كان مخليكي متأكده ان امنيتك هتتحقق أفرض في الفتره ديه مكنتش حبيتها
لتضحك أمال علي ابن اخاها قائله ياواد انا عمتك وكمان كنت شوف نفسك وانت بتتعصب عليها علي ابسط حاجه بس بتعملها ده انت نيره مكنتش بتعمل معاها كده ..غير بقي ان عمتك حد قديم اووي في الحب واساليبه وانت بدأتها بالقط الي عايز يهجم علي الفار .. ليأخذها الحنين الي زمن قد حتي تلمع عيناه الي قائلا لو كل الستات مخلصين زيك كده يا عمتي مكنش هيبقي في احلي من الحب وهيبقي قليل اوي كمان عليكوا
فيتطلع الي عمته بعدما تنحنح قبل ان يتحدث .. ليقول هو انتي ياعمتو مش ناويه ترجعي تاني لمهنتك الاساسيه اه تقدري تعالجي الناس المعقده الي زي وصدقيني هتبقي اشهر دكتوره نفسيه يالولو
فتشرد هي قائله كنت قدرت اعالج نفسي
فيبتسم هو قائلا طب فكري بس يالولو
برفق علي أحد كتفيه قائله كفايه اعالجك انت ونيره
فيبتسم أبتسامة قد اسعدت قلبها فقال ونسيتي هنا بصي انا قبل ما اتجوزها عايزك تعالجيها من الزن الي بتزنه ديما ده ما انا مش هتجوز طفله
بټعيط انا مافيش خلق لكده ياعمتي فيرفع لياقة قميصه ليهندمها قائلا عايزك تعلميها ازاي تهتم بيا ودلعني يالولو قدامك شهرين الاقي هنا بقيت فيهم حاجه تانيه بس سيبيلي الجزء بتاع الطفله الزنانه بحبه برضوه فتلمع عيناه بخبث قائلا