رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
أتمنتيه ومتحققش
فتنظر زينب لأمال قائله قوليلها كده يا أمال هانم ده الي يشوفها ميقولش انها عروسه طب ايه رئيك بقي هعملك أحلي فرح هنا في البلد هو هيكون اه بسيط وعلي قدي بس لما تنزلي مصر ابقي أحتفلي انتي وجوزك زي ما انتوا عايزين بس اوعي تنسينا بقي
فتبتسم اليها هنا قائله بحب عمري ماهنسي حنيتك ولا حبك ياطنط زينب فتتذكر سلمي التي منذ ان وصلت بيت عمها وانشغلت في تلك الاحداث الكثيره التي لحقت بها ولم تراها هي فين سلمي صحيح !!
لتتطلع هنا الي أعين زينب المليئه بالحزن فتقول زينب بعدما حبست دموعها بس الشهاده لله يابنتي الراجل عمره ما منعنا اننا نزورها بس للأسف عمك ربنا يسامحه بقي هو الي عمل مشاكل مع منصور لحد ما الخلافات زادت بينهم
فتتذكر هي فرحتها التي أنطفئت وحديث عمها اليها وهو يشك في شرفها الا أن وضع شروطه ليتم هذا الزواج بعدما اخذ ما اراد من فارس
لتقول زينب بعدما جائت سريعا من غرفتها وهي تحمل ذلك الثواب الابيض الهادئ المطرز بسلاسل من الورود التي أعطته مظهر خاص قائله بحب ايه رئيك في الفستان ده
فتتطلع اليهم هنا بصمت حتي تقترب
منها زينب برجاء بس انا عايزه افرح بيها هنا وافقي الله يخليكي ياست امال
فتربط أمال علي كتفيها قائله بطيبه والله الرئي رئيها ايه رئيك ياهنا
فتبتسم أمال لها وتقربها منها لتربط علي الصغير داخل نفسها ذلك الاب الذي أعطه الله كنزا ثمينا من نعمه غيره يتمناه
وقفت سميه بأرتباك وهي تنظر الي هشام بعد أن رفع ببصره عن بعض اللوحات التي أمامه فتتلاقي أعينهم للحظات قبل ان تبتعد سميه بوجهها عن نظراته قائله أنا مش فاهمه طبيعة شغلي هنا ولا عارفه حتي أخلص تصميم اللوحات أنا من ساعات ماجيت ومحدش مش بيفهمني حاجه والله انا مشتغلتش قبل كده عشان اقدر افرق بين الحياه النظريه والعمليه
هشام بهدوء طب مش فاهمه ايه يا أنسه سميه
فتهدء سميه قليلا بعدما وجدت من نبرة حديثه اللين .. رافعة بوجهها قليلا بعدما نظرت للوحات التي بيدها واقتربت منه ... كي يطلع هو علي ما تجهله هي
فيبتسم هشام أبتسامه واسعه ويجول ببصره بينها وبين اللوحات ويبدء في شرح ما لا تدركه
فيتراقص قلبها فرحا وهي تسمع حديثه الهادئ الواثق منه قائلة بداخل نفسها انا كنت فعلا ظلماكي يا ريهام لما كنت بقول الي بتحسيه ده هبل طلع الحب فعلا اكبر بهدله وبيخلينا هبل
فيتمعن هشام في النظر اليها قائلا هاا فهمتي
فتنظر اليه سميه قبل أن ترتبك مجددا ليضحك هو قائلا بجديه اصبحت تسيطر عليه أتفضلي بقي شوفي شغلك !!
.................................................. ...............
نظر فارس اليها وهو يتأمل هالة الحزن التي تحيط عيناها فأبتسم لها بحزن ولكن ذلك التاج الذي صنع من الورود الموضوع علي رأسها جعله يتأمل ملاكه بحب عازما ان لا يجعل الحزن يدخل قلبها ثانية فأقترب منها قائلا بهمس مش مصدق انك بقيتي مراتي ياهنا أنا كنت جاي عشان بس أخطبك ومكنش عندي امل اني ارجع وانتي مراتي بس فعلا مفاجأت القدر ليها بهجه خاصه وفرحه متتوصفش
اليه كي جبينها بحنان طويله .. جعلت الصغيره ريم التي تقف بجانبها تشهق بطفوله وهي تضع بكلتا يديها