رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
من تاني مش راجل قرب يشيب ياطفلتي
وعندما وجدها تبتسم نظر اليها مش يشيب اوي يعني انا لسا علي مشارف الثلاثه والثلاثون عاما لتفتكريني عجوز
فتضحك هنا بقوة بعدما تأملت قبضات وجهه وهو يتحدث.. اليه فيبعدها برفق نظرا لذلك التاج الذي اللامع ناثرا خصلاته بيده .. فتخفض هنا برأسها سريعا متجنبة نظراته فيبتسم فارس بحب مقتربا منها ليذوبوا معا في معالم ليس فيه أحدا سواهم
عندما جلس صالح ينظر إلى ذلك العقد بطمع ظلت الدنيا بجميع متاعها تسير أمام أعينه ليظل يبتسم علي ما حققه ناسيا بأن لكل شئ نهايه فتقترب منه كريمه واضعه بكوب الشاي أمامه بأنكسار
ليقول هو أفردي وشك ياختي وانتي قدامي عمرك شوفتي خدامه بتكشر في وش سيدها
فتقف زينب بجوارها ناظرة اليه بأحتقار روحي انتي ياكريمه نامي مع البنات
لينظر اليها صالح وهو يشيح امام وجهها بالعقد قائلا كل احلامي بتتحقق يازينب كلها كام سنه واكون جمعت الثروه الي عايزها وابقي اغني واحد في البلد كلها
فيمسك صالح بذراعيها بقوه والشړ يتطاير من عينيه شكل ضړب زمان وحشك يازينب عدي ليلتك الواحد النهارده فرحان لا إلا أنكدها عليكم كلكم .. الواحد كان مبسوط سدتوا نفسي ... ويترك ذراعها بقوه تاركها تنظر اليه بأسي فلم تكن تتخيل يوما أن يصبح بهذا الجفاء فلو كان حجرا لكان أرحم واحن منه
.................................................. ...............
وقف منصور في ظلام غرفتها الدامس الذي لا ينيره سوى نور القمر مقتربا منها بحنان ناظرا عليها وعلي طفلته الرضيعه فتستيقظ الطفله باسمة له وكأنها شعرت بوجوده حولها هي وامها فتلعب بقدميها بعشوائيه حتي يضحك هو متأملا سلمي النائمه وهي الكتاب الذي مزقه هو لها شاعرا بالأشفاق اتجاهها فيمد يده برفق كي يمسح علي شعرها برفق متطلعا الي التي اصبحت داميه فتبتسم الصغيرة له مجددا فيتجه نحوها ليحملها قائلا بصوت هامس وهو الي مين قالك انها مش صعبانه عليا عارف اني وحش بس ڠصب عني انا اتعودت علي الجبروت مش عارف ابقي حنين معاها مع انها بريئه ونضيفه اوي وعارف انها أتظلمت بجوازها مني بس أكيد كان صالح هيجوزها لحد غيري ومين عالم كان هيعاملها أزاي بس انا بحاول ابقي كويس
عارف اتعلقت بيكي أزاي بس عارفه انا بحب برضوه اخواتك وعمري ماهظلمهم ولا هظلمك بس ده مش يمنع اني عايز اجيب الولد برضوه بس من امك
فتسمع هي حديثه وهي يتحدث مع ابنتهما فتسقط دمعه قد حړقة قلبها قبل أعينها علي وسادتها
كانت لمسات يديه الحانيه تسير علي كامل وجهها برفق وهو يتأمل ملامحها الطفوليه الهادئه مقتربا منها ډافنا بوجهه في رائحة شعرها المتناثر بعشوائيه بجانبها فتستيقظ هنا بخجل ولكن مازالت مغمضة العينين فما يراود فكرها بأنه كيف ستتطلع الي وجهه بعد ليلة امس
فيشعر فارس بحركة تنفسها المضطربه مبتعدا عنها قليلاا ناظرا الي وجهها الذي ملامحه قائلا بنبره حانية قبل ان تكون فتحي عينك بقي ياهنا عارف انك صحيتي
فتزداد هنا في غلق جفونها بقوه حتي يضحك فارس بشده قائلا لو مفتحتيش عينك هخليكي تفتحيها ڠصب عنك ياهنا هاا
فتظل هي مغمضه العينين غير مستجيبه له ولا مدركه ما سيفعله بها
فيقترب منها فارس بخبث قائلا والله ياهنا احنا اتجوزنا امبارح انا مبقتش حد غريب فين طولت لسانك ولماضتك .. اكلتهم القطه ولا ايه طب كنتي قولتلها تاكل زنك وعياطك كمان
فيتذكر فارس ليلة امس عندما ابتعدت عن باكيه ليظل ساعات