الجمعة 29 نوفمبر 2024

مزيج العشق

انت في الصفحة 62 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

كلمتني كتير وانا في الاجتماع بس معرفتش ارد عليها هكلمها قبل ما انام.. الصداع هيموتني يا ماما وعينيا مزغلله اوي
ثم اردفت بتعجب مش عارفه ازاي ادهم بيستحمل كل التعب دا سبحان الله
ليلي ربنا يقويكم يا قلبي
ربتت مريم علي قدمها قائلة بهدوء طيب انتي اطلعي استريحي شوية علي ما العشاء يجهز يا كوكي
اعتدلت كارمن في مقعدها قائلة بإرهاق لا يا ماما انا هقعد معاكو يمكن ادهم يتصل عشان اطمن عليه
حدقت مريم بصمت في ليلي التي هتفت بهدوء على الرغم من توترها ادهم اتصل من ساعتين يا حبيبتي وطمنا عليه هو بخير وبيسلم عليكي.. بس هو اضطر يتصل بدري انهاردة عشان وراه عشاء عمل وهيبقي مشغول لوقت متأخر
حاولت كارمن التحكم في نبرة صوتها حتى لا تبدو غاضبة قائلة بجمود عشاء عمل تمام يا ماما ليلي مش مشكلة..
ثم أضافت ناظرة إلى ليلي ومن بعد اذنك يا ماما ليلي.. كمان يومين هروح لبيت عمر عشان محتاجة انقل ادواتي واعرف اشتغل هنا في البيت.. وهحتاج كام وحدة من الشغالين هنا يساعدوني بنقلهم
ليلي بإبتسامة بسيطة من عينيا يا كوكي
ابتسمت كارمن بهدوء ميرسي يا ماما ليلي.. انا هطلع ابص علي ملك وارتاح شوية عن اذنكم
داخل منزل صغير في حي راقي
صاح رجل عجوز من داخل المطبخ يلا يا روح بابا تعالي جهزتلك العشاء
بعد قليل
جاءت نسمة ترتدي إحدى بيجاماتها المريحة حيث تحب دائما أن ترتدي ملابس فضفاضة في المنزل وقالت بمرح وشهية الله الله علي الروايح الحلوة يا عم شاهين
أشار شاهين برأسه إليها هاتي العيش من هناك عشان تلحقي تاكلي الاكل وهو سخن
أومأت نسمة إليه وقالت حاضر
جلست نسمة على طاولة الطعام الصغيرة في المطبخ مع والدها يتناولون وجبة العشاء
نسمة بعبوس بابا مش انا قولتلك كتير تديني فرصه اعمل انا العشاء ولو مرة واحدة حتي
شاهين بضحكة بقولك ايه احنا بينا اتفاق مافهوش رجوع من يوم ما طلعت علي المعاش.. انا اطبخ وامارس هوايتي المفضلة وانتي تشتغلي وترسمي وتشخبطي براحتك
ضحكت نسمة ثم قالت بنبرة هادئة ايوه يا بابا بس وقفه المطبخ غلط عليك علي الاقل سيبني اساعدك
ثم اردفت بمزاح ليه الانانية دي استحوذت علي المطبخ خلاص
ضحك شاهين بمرح وقال بتسلية خلاص مايهونش عليا زعلك المواعين عليكي
انكمش وجه نسمة قائلة بحسرة المواعين ماشي أمري لله
شاهين بمحبة وحنان لما تتجوزي اعملي اللي انتي عايزه في مطبخ محدش هيمنعك
وضعت نسمة يدها اسفل ذقنها بحزن مصطنع عايز تخلص مني بالسرعه دي يا شاهين
حدق شاهين فيها بطرف عين وقال ماتتهربيش زي عوايدك يا نسمة انتي فاهمه قصدي
زفرت نسمة بضيق بابا لو سمحت انا قولت قراري رجوع ليوسف انا مش هقدر
هز شاهين رأسه برفض وقال انا مش بكلم عن يوسف خالص..حتي لو عايزة انتي ترجعيلو انا اللي هرفض هي بنات الناس لعبه عشان يعمل كدا معاكي.. انا بكلمك علي العريس اللي اتقدم بقالو اسبوعين وانتي حتي مش عايزة تقابليه
تركت الشوكة من يدها قائلة بتنهيدة عميقة اسمعني يا بابا يوسف غلطان في اللي عملو والموضوع اتقفل لحد كدا بالنسبالي ومش هنكلم فيه تاني.. لكن انا محتاجة فترة ابقي لوحدي من غير ضغط..
ثم أضافت بحزن اللي حصل دا يا بابا خلي ثقتي في نفسي تتهز لاني مالقتش مبرر لتصرفه معايا الا اني فيا حاجة غلط
شاهين بحنان الكلام دا مش مظبوط يا نسمة انتي يا بنتي الكل بيشهد بأخلاقك وتربيتي ليكي وبجمالك وذكائك ونجاحك في شغلك واذا كان الموضوع علي فترة راحة انا موافق خلاص مش هنكلم عن الجواز الفترة دي خلاص يلا كملي اكلك
نسمة بحب ربنا يخليك ليا يا احلي عم شاهين في مصر
في جناح أدهم
جلست كارمن أمام المرايا تمشط شعرها بعقل شارد بعد أن صعدت جناحها للنوم بعد أن تناولوا العشاء جميعا.
أصبحت تشعر بقبضة في قلبها في كل مرة ترى نادين أمامها لكنها تحاول أن تبقي تلك التخيلات التي تراها في أحلامها بعيدة عن عقلها قدر الإمكان.
يكفيها أفكارا السلبية لعل هذه الأفكار هي سبب الكوابيس التي بدأت تراودها بعد سفر أدهم.
كما أنها أصبحت في الآونة الأخيرة عندما تكون وحيدة في الليل تحاول ألا تكتم داخلها شوقها إليه بل تلبس ثيابه قبل النوم وترش عطره المفضل حتى تشعر بوجوده معها ربما هذا يريح قلبها قليلا وتبعد عنها تلك الكوابيس المرعبة.
نظرت للأمام بطيف ابتسامة وهي تقف أمام المرايا ورأت نفسها في قميصه الأبيض الذي وصل إلى بعد منتصف فخذها بقليل.
قالت بضحك علي حالها بتصرف زي الحراميه وبستخدم حاجاته من وراه.. بس عادي مين يعني هيشوفني بالقميص 
ثم أضافت بنبرة مقهورة بعد أن نظرت إلى ساعة هاتفها ماشي يا ادهم الساعة بقت 11 بليل ولحد دلوقتي ولا سألت فيا..
اردفت بسخرية هو فيه عشاء عمل لحد دلوقتي..
ثم تحدثت مع نفسها بعناد ناظرة إلى انعكاس صورتها في المرايا طيب انا بقي مش هستناك وهروح اجيب اللي انا عاوزة من بيت عمر.. مش هفضل معطلة نفسي بسبب سيادتك وانت بقالك اسبوعين ولا سائل فيا
ثم ذهبت إلى الفراش وأطفأت الضوء بحيث لم يكن هناك سوى ضوء خاڤت بجانب السرير ثم تمددت وأخذت الوسادة بجانبها لتمسك بها وتضمها إلي صدرها لتظل تفكر قليلا وبعد ذلك ټغرق في نوم عميق بسبب الكثير من التوتر والتفكير.
نهاية الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون إفصاح وصفح مزيج العشق
داخل فندق في باريس
ادهم بهدوء ايوه يا مالك
نظر مالك إلى الساعة ليجد أن الوقت قد تأخر وقال بقلق ايه يا ادهم حصل حاجة معاك
ادهم بتنهيدة لا انا كويس.. انت عامل ايه
مالك بتساءل الحمدلله تمام.. انت مش خلصت اللي كنت رايح عشانه هترجع امتي
فرك ادهم ذقنه بتفكير وقال بصوته الرخيم لسه مش عارف.. طمني ايه اخبار الشركة
ابتسم مالك بخبث الشركة ولا اللي في الشركة
زفر ادهم وقال بضجر بطل رزالة ورد علي قد السؤال
تغيرت نبرة مالك قائلا بجدية هي كويسة وامور الشغل معاها تمام جدا بس دايما بتسألني عليك
ثم اضاف بحيرة انت ليه بتعمل معها كدا
أغلق جفنيه متعبا قائلا بهدوء خد بالك منها ولو احتاجت حاجة تنفذها فورا
ابتسم مالك بسخرية وقال بسأم بتتهرب ماشي..
ثم أردف بالحق قبل ما انسي هي هتروح بعد يومين لڤيلة عمر
فتح عينيه وابتسم پغضب متفهما حركتها العنيدة قائلا ببرود طبعا عشان ادواتها تمام.. لازم اقفل دلوقتي يلا سلام
قال مالك بقلة حيلة من تقلبات لابن عمه الدائمة سلام
رمي أدهم الهاتف بإهمال على السرير بجواره يفكر في وضعهما يحاول كبح شعوره وأن لا يتبع رغبة قلبه المشتاق إليها.
فما كان سفره إلا لأنه ظن أنه يحاصرها بحضوره لذا قرر البقاء بعيدا لفترة مؤقتة ليجعلها ترتب أفكارها المشوشة ثم يعود لترتيب الأمور بينهما.
بعد مرور يومين
في فيلا عمر البارون
دخلت كارمن إلى المنزل لكنها شعرت بالغرابة والحيرة كيف يمكن أن تشعر أنها غريبة في ذلك المنزل الذي كان منزلها وعاشت فيه لأكثر من عامين من حياتها.
ابتسمت كارمن بدهشة من تغيرات المصير اليوم هذا المنزل الذي تشاركته مع عمر
61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 74 صفحات