شحص اخر
قال بصوت مرتفع
يحيووووح...
خضتني يا عم... في ايه مالك
هو غلط اني اخض اخويا الكبير يا يحيوحي
اكبر شوية... بعدين متنادنيش بأم الاسم ده تاني...
الآه ليييه
بكرهه...
يا يحيوحي...
ضربه يحيى على كتفه بالبوكس..
ايييه يا عم ايدك تقيلة... هزار ده بذمتك !
يعني تدريب البوكس جاب نتيجة
انا ده انا غلبان...
لا واضح... يلا ننزل عشان نتعشى...
بابا جه من بره
قال انه هيتأخر و قال متستنونيش...
ليه في حاجة
مش عارف...
طب يلا ننزل...
نزلوا سويا... جلس عاصم بجانب كرسي يحيى ڪ عادته... سحب يحيى كرسي من السفرة و جلس عليه... أخذ تفاحة من طبق الفواكه... فهو يحب التفاح كثيرا... قالت ناهد
رفع يحيى رأسه... تفاجئ عندما وجد رهف أمامه
هاي مستر يحيى...
وقفت قطعة التفاح في حلقه و اختنق من تلك المفاجأة...
ابني بېموت !!
ضربه عاصم على ظهره لكن مازال مخټنقا...
هاتوا مية بسرعة !!
جاء إحدى الخدم و قدم له كأس به ماء... اخذه يحيى بسرعة و شربه... و اخيرا مرت قطعة التفاح من حلقه... إلتقط انفاسه اخيرا... نظر لرهف و قال
مفيش حد ماټ و الشركة تمام...
يبقى جاية ليه
قالت ناهد
انا عزمتها على العشاء و وافقت تيجي بالعافية... اصل اول ما اتعرفت عليها قلبي انفتحلها و بقالنا فترة بنتكلم واتس... ف حبيت نتقرب اكتر و جبتها تتعشى معانا...
اه... اذا كان كده هتعشى في اوضتي... بلغوا الخدم يجبولي الاكل فوق...
مبحبش اقعد مع حد بيبتسم في وشي و من ورا بيشتمني...
قالها و هو ينظر لرهف بحدة... تعجبت رهف... معنى كلامه انه هناك أحد اوصل له كل الكلام الذي قالته عليه أثناء ڠضبها منه... قالت في سرها
يا وقعتي السودة...
حمحمت رهف و نهضت من الكرسي و قالت و هي تنظر لساعة يدها...
تمشي ايه... اقعدي يا بت...
قالتها و هي تشدها من يدها و اجلستها على كرسيها مجددا...
بس...
مبسش يا رهف... الظاهر كده في خلاف ما بينكم... ده الخلاف ده في الشغل جوه الشركة... أما هنا غير...
قالها يحيى و إلتفت ليذهب لكن والدته شدته من يده و اجلسته مكانه...
يا ماما...
بلا ماما بلا زفت... اقعد ياض...
ياض نظر لرهف انتي السبب... خليتي امي سرسجية زيك...
والله انا اللي عملتها السرسجية ليه حضرتك شايفني ماشية بمطوة و واخدة شبورة عند حاجبي ولا ايه
مش بعيدة عليكي...
نينينيني... ظريف اوي...
الظريف ده هيرفدك قريب...
ارفدني... مش بخاف...
بس اخرسوا انتوا الاتنين !!
قالت ناهد ذلك بزعم... سكتوا هم الاثنان ثم اكملت كلامها و قالت
بص يا يحيى... اخرج من جو الرئيس ده... انت هنا مش مستر يحيى... انت هنا ابني... و رهف هنا مش السكرتيرة بتاعتك... هي هنا ضيفتي انا... و من واجبك و ڠصب عنك تحترمها طول الوقت اللي هتقعده هنا... واضح ولا اوضح اكتر
واضح يا ماما...
قالها و هو يجز على أسنانه پغضب و يرقمها بنظرته الحادة...
جدع يا يحيى... و انتي يا رهف... كلامي مفهوم
مفهوم بس لو سمحتي يا ناهد متخليش الكائن ده يتكلم معايا طول ما انا قاعدة هنا...
امسك يحيى الشوكة و نهض من كرسيه و قال
انا كائن
امسك عاصم يده و قال
اهدى يا يحيى...
دي بتقول عليا كائن !!
معلش دي ضيفتنا برضو...
قالها عاصم و هو يضحك... وجه يحيى الشوكة عليه و قال پغضب
بتضحك على ايه يا بتاع انت كمان...
مش بضحك ده بيتهيألك... اقعد بقا و اتهد و هات الشوكة دي...
اخذ عاصم منه الشوكة... جلس يحيى مكانه... و عاصم و إسراء ينظرون لبعض و يضحكون على أخاهم و رهف... تأفأف يحيى و نظر لوالدته التي تتكلم مع رهف كثيرا و منسجمان سويا...
معلش بقطع الحديث التافه ده... انتوا ازاي اتعودتوا على بعض كده بالسرعة دي
عادي... سننا قريب سن بعض ف اتفاهمنا بسرعة...
سن ايه اللي قريب يا رهف... دي اد جدتك...
ولد !!
آسف يا امي بس استغربت...
قليل الادب معرفتش اربيك... اقعد ساكت... إياك اسمع صوتك تاني...
حاضر...
نظرت رهف ليحيى نظرات ساخرة ثم عادت للحديث مع والدته... جاء الخدم بالطعام
بصي بقا... البيت هنا بيتك و الاكل على السفرة ده كله اكلك... خدي راحتك كإنك في بيتك بالضبط...
ما هي لو اخدت راحتها كأنه بيتها يا أمي... هتمسح السفرة بكل الاطباق اللي عليها... مش هتخلي حاجة لينا...
على الاقل باكل