شحص اخر
والله اصله اټجنن الايام دي...
على رأيك... يعملها ابن ناهد القذر... انا يقولي يا روح امك ! ماااشي يا مستر غرور...
ماخدتيش حقك منه ليه
ضړبته بالقلم بس برضو محروقة من جوايا... عايزة عصاية حديد كبيرة و انزل فيه ضړب لحد ما تهدى اعصابي...
انتي ضړبتي مستر يحيى بالقلم ! حاسبك تمشي عادي كده
ده انتي طلعتي ولية قادرة يا رهف...
بلا قادرة بلا نيلة... بقيت عاطلة اهو... لسه هرجع ألف على وظيفة... سهيلة امبارح بعتالي بتقولي اجهزلها مصاريف الشهر الجاي... طب انا اطردت اهو... و احتمال اقعد شهر كامل عاطلة لحد ما ألاقي وظيفة... اجبلها من فين الفلوس ! منك لله يا يحيى... إلهي ما تشوف صنف راحة في حياتك زي ما خليتني ارجع اشيل الهم فوق دماغي تاني...
قولي...
سهيلة اختك أنانية و رامية حمل تعليمها كله عليكي و فوق كده بتتعلم بره يعني مصاريف اضعاف المصاريف اللي هنا... دي بتاخد اكتر من نص مرتبك لوحدها... الفلوس بتاعتك دي من حقك انتي... انتي اللي بتتعبي و هي بتاخدهم على الجاهز...
مش عايزة اخليها تعيش نفس معاناتي زمان...
بس...
بصي انا هديكي الفلوس اللي بتديهالها من عندي انا و ابقي رجعيهم وقت ما تحبي... ادينا قاعدين في وش بعض... بس بشرط...
ايه هو
تكلميها و تقوليلها المرة الجاية مفيش فلوس... و قوليلها انك مشيتي من الشركة... خليها تتهد عليكي شوية...
اختك عندها 20 سنة... يعني مش صغيرة... تقدر تشتغل اونلاين او اوفلاين و هناك الشغل ما كتر الله منه... بعدين متنسيش ان هناك الاكل و اللبس رخيص اوي... يعني الحاجة اللي انتي بتشتريها هنا ب 600 هناك ب 10 دولار بس... مفيش غير مصاريف الدراسة هي اللي غالية شوية... لما تتصل عليكي قوليلها ظروفك و قوليلها بعد كده مش هبعتلك غير مصاريف الدراسة وبس... اكلها و شربها و سكنها هي تتصرف فيه... مش كله ترميه عليكي...
ربتت على شعرها بحنان ثم نهضت... دخلت حبيبة المطبخ و بعد دقائق عادت لها بكوب عصير
خدي عصير لمون بالنعناع... هدي اعصابك يا فنانة...
ابتسمت رهف و اخذته منها و شربته...
يلا اطير انا ألحق الشيفت بتاعي بدل ما اطرد زيك و نبقى احنا الاتنين عواطلية...
ماشي يا يحيى المغرور... لما تعرف الحقيقة و تيجي تتحايل عليا ارجع شركتك... ابقا شوف لو عبرتك أو تفيت على وشك حتى... انا اسړق قال... عيل نطع...
ذهبت للأسماء المسجلة على الهاتف
والله لأبكلك من كل حته... بلوك مكالمات اهو على كل أرقامك... بلوك واتس... بلوك فيس و انستا... و بلوك على بابجي كمان... ډم ياخدك...
في الشركة....
كان يحيى يجلس على مكتبه... فاتح الاب توب أمامه و يراجع لقطات البارحة من كاميرات المراقبة... الساعة 9 أمسا... كانت رهف داخل مكتبه... وجودها في ذلك الوقت أمس يثبت التهمة عليها... لكن قلبه لا يصدق و يشعر انه تسرع بطردها... نادى بصوت عالي
غادة... يا غاااادة
جاءت غادة بسرعة
نعم يا مستر يحيى
تروحي تناديلي محمد اللي ماسك التحكم بكل كاميرات الشركة... زودي الأمن على اوضة محمد...
حاضر يا مستر يحيى...
ذهبت غادة... أخذ آخر رشفة من فنجان قهوة... هذه آخر قهوة اعدتها له... لم و لن يتذوق قهوتها مجددا...
في خاېن في الشركة... و انا هعرفه !!
تذكر عندما طردها لمي حاجتك من المكتب و مشوفش وشك هنا نهائي !! ... كيف تسرع لهذه الدرجة ألهذه الدرجة غضبه سيطر عليه و دفعه لتفريغه بها دون أن يفهم أي شيء و دون ان يستمع إليها حتى ! وضع رأسه بين يديه و يحاول استيعاب كل ما يحدث هذه الفترة... شعر بالصداع الشديد و عروق جبهته برزت كأن رأسه سينفجر من كثيرة التفكير... فتح الدرج و اخرج علبة الحبوب المهدئة... فتحها و لسه سيضع حباتين في فمه... توقف للحظة... ماذا سيحدث اذا أخذ حبتين سيهدأ بضع ساعات ثم يقوم ڪالثور الغاضب مثل كل مرة... سأل نفسه... ما فائدة تلك الحبوب المهدئة طالما عندما ينفعل بۏحشيه و يخسر أحبته... أصبحت مدمن مهدئات يا يحيى... لا تهدأ من نفسك... بس يجب ان تكون تلك العلبة و الحقن بجانبك... لماذا كل هذا يا يحيى في نهاية