حمزه بقلم ميمي عوالي
واتجه الى بابه وعندما جلس بجانبها نظر اليها ووجد الكثير من علامات الاستفهام على وجهها وهى تنظر له تنتظر توضيحه لما حدث
حمزة ده مهرك ياحياة
حياة مهرى ! مليون جنية مهر ليه ده كله ثم انا ماطلبتش مهر بعدين احنا جوازنا مؤقت على ماترجع بنتك يبقى ليه ده كله
ليظهر الامتعاض على وجه حمزة وهو يضغط على نواجزه وهو يحاول الحفاظ على هدوءه وهو ينظر اليها و يقول مين جاب سيرة ان جوازنا مؤقت ياحياة
اما هو انت بتعد عليا زياراتك الكريمة كمان الله يرحم خلينا فى المهم ونظر الى حياة قائلا بود شديد مش هتعرفنا على القمر اللى معاك ده
لتنكمش حياة وتتوتر وهى تحت جناح حمزة لينظر لها حمزة بحنان وهى منكسة الرأس ثم ينظر لأمام بعتاب قائلا عاجبك كده خضيتها وخوفتها
لتبتسم حياة وهى تحيى امام براسها ازى حضرتك انا اتشرفت بمقابلتك
ليمد امام يده اليها ليحييها ولكنها تظل على حالها وهى تعتذر له بانها لا تسلم على رجال ليبتسم امام وهو حمزة هامسا باذنه عرفت تختار المرة دى ياولد عرفت تختار
حمزة هنوثق بس القسايم ونسافر على طول ان شاء الله وبعدين احنا هنقعد نرغى كتير واللا ايه ماتورينا حاجاتك الحلوة عشان العروسة تنقى شبكتها
امام وهو يغمز بعينيه حياة اما اسم حياة وهى فعلا حياة ثم يعدل من هندامه ويقف امامها قائلا امام ٦٧ سنة عازب واعول ماعندكيش اخت حلوة كدة زيك تتجوزنى وتونسنى
ليضحكوا جميعا وامام يقودهم الى غرفة جانبية بعد ان اغلق باب المتجر بالمزلاج وقام بفتح خزنة ضخمة واخرج منها علب كثيرة لاطقم قمة فى الروعة والجمال وكان كل طاقم بهم يقدر بثروة لتنظر اليهم حياة بتيه ثم تنظر لحمزة بتساؤل ليشير لها ان تنتقى ماتريد شبكة لها
لكن حياة تنظر اليه قائلة انا عاوزة اطلب منك طلب ممكن تلبيهولى
حمزة ده اول طلب منك ويعتبر امر اطلبى ياحياة اوعى تنكسفى منى
حياة انا مابحبش المجوهرات والحاجات الغالية دى انا بحب ابقى بسيطة عشان احس انى مش متكتفة
كانت تتحدث بهدوؤ وحمزة يتنقل بين غابات الزيتون وهو شارد بها حتى انتهت من حديثها وانتظرت رده وعندما وجدته شاردا وارادت ان تنبهه الى ماقالت نكزته برقة فى ذراعه قائلة مستر حمزة حضرتك سمعتنى
ثم ينظر لامام قائلا بقولك ياعجوز
امام يانعمين
حمزة انا هسيبلك حياة تلفلف وتتفرج براحتها