قصه جديده
الأريكة لتشاهد التلفاز فقام وجلس جوارها قائلا بهيام
إيه القمر ده
ابتسمت بخجل قائله
شكرا
فتقبلت الموضوع بهدوء لا تريد أن تشحن الجو بينهما مجددا ظل يتأملها ثم مسك يدها قائلا بحب
بحبك أوي يا فرح
أزاح خصلة شعرها عن وجهها وقال وهو يتأمل ملامحها
بحبك بكل جنانك
أردف يوسف بهيام
إنت إحتلي...ت قلبي دا إسرا..ئيل محت لتش فلس...طين كدا!
أعملك قهوه!
هز رأسه معترضا وهو يقول
لأ مش هتهربي مني الليله!
ازدردت ريقها بتوتر قائله
طيب أنا هقوم أشرب وأجي
غمز بعينيه قائلا
وأنا هاخد شاور وأجيلك
ابتسمت له بتصنع ودخلت للمطبخ وقفت حائره وضړبت يدها على سطح الرخام قائله
يالهوي دا شكله ناوي
تحب أجهزلك البيجامه على ما تخرج
ياريت يا فرح
اتسعت ابتسامتها وقالت بخبث
من عنيا الجوز
فتحت تلك الورقه وبدأت تضع منها على ملابسه وهي تقول بأسى
أنا آسفه يا دكتور
تركت ملابسه على السرير وخرجت فدخل يوسف للغرفه وهو يغني وهي تتابعه
بتوجس وقف أمام المرآه يضع عطره المميز لكن فجاه شعر بحكة شديده بدأ يفرك جسده بق...وه وهو يقول
كانت تراقبه وتكتم ضحكاتها دخلت الغرفه وسألته
مالك يا دكتور
مش عارف أنا جالي حساسيه ولا إيه!!
دخل يوسف مرة أخرى ليغسل جسده الذي بدأت الحكه تش...تعل به وفرح تراقبه بخبث وبعد أن خرج وارتدى ثياب أخرى دخل للمطبخ ليشرب المياه لكن تلك الحكه أشت...علت بجسده مجددا بدأ يحك جسده ويفرك بانحاءه بطريقة مضحكه فضحكت فرح وهي تقول
رمقها بغيظ ودخل الحمام مجددا ليغسل جسده ابتسمت بخبث فقد رتبت جيدا وأغلقت مقبض المياه لينقطع وصولها للحمام ناداها
شغلي الماتور يا فرح
ابتسمت بمكر وهي تجيب
دا المايه قطعت يا دكتور
نفخ بح نق قائلا
طيب شوفيلي اي مايه عندك بسرعه
كبحت ضحكتها وهي تقول
ضحكت بق...وه وهنا شك يوسف بأنه مقلب من مقابلها فاتجه للمقبض المتحكم بالمياه وفتحه فنزلت المياه انتهى سريعا وارتدى المنشفه البرنص وهو يشتعل غض...با من تصرفها الطفولي خرج مسرعا ليبحث عن ملابس أخرى بغرفة النوم فلفت نظره ورقه مكتوب عليها بودرة العفريت اشت...علت نيران الغض...ب بداخله وحمل منفضة السجاد بيد وبالأخرى الورقه وخرج إليها.
بودرة عف....ريت يا فرح!
هبت واقفه واتسعت حدقتيها وهي تبدل نظرها بينه وبين الورقه قائله پخوف
وحد الله ومتخليش غض....بك يسيطر عليك
هز العصا وهو يقول
وربي وما أعبد لازم تاخدي علقھ
صعدت على الأريكه لتقف أعلاها قائله
اعقل يا دكتور اعقل ومتضحكش الناس علينا
ض...ر ب بالعصا على الأريكه فأصدرت ضجيجا وهتف
لأ أنا عايزهم يضحكوا
نزلت عن الأريكه تركض وهو يركض خلفها بتلك العصا ويض...ر ب أي شيء يقابله وهي تصرخ وقفت أعلى السرير وهي تقول پخوف
طيب سماح المره دي والله ما هعمل حاجه تاني
قفز نحوها وأمسكها من ذراعها وهو يحرك العصا بيده الأخرى ويضغط على أسنانه قائلا بنبرة حاده
جيبالي بودرة عفر..يت يا فرح
صاحت پخوف
والمصحف ما كانت ليك بس إنت إلي اضطريتني أعمل كده!
ضر....بها على ظهرها فصر..خت وهي تلمس مكانها
اااه والله بتوجع
عقب قائلا
ما أنا عارف إنها بتوجع وأنا عايزها توجع
ض..ر بها مرة أخرى فصړخت بق...وه وهي تنادي
الحقيني يا ماما صفاء ابنك اټجنن
وضع يده على فمها ليكتم صړاخها
مسمعش نفس يا بت وإلا هنفخك ض..ر...ب
تركها وهو يدفعها قائلا
اختفي من قدامي حالا
وبمجرد أن أفلتها
ركضت للغرفة الأخرى وأغلقت الباب عليها وقفت تتحسس مكان الضربه متاوهة ثم قالت
بجد عصبي ومچنون
________________________________
مرت الأيام وفرح تراقب حنان وضعت بودرة العفريت في حذائها وكانت تراقبها باستمتاع شديد حين تضع قدميها تحت المياه كلما لبست حذائها وفي تلك الفتره ابتعد عنها يوسف ليعاقبها عما فعلته وهي تأبى أن تحدثه حفاظا على كرامتها وكبريائها لكن طالت الفتره فقد مر إسبوعان على تلك الحاله وهو يحدثها برسمية وجمود وفي هذا اليوم بعدما صلت فريضة العصر
قررت التنازل عن كبريائها لتمزح معه بحثت عنه فوجدته يجلس على الأريكة يحدق بشاشة اللابتوب فاتجهت نحوه ووقفت أمامه قائله بمرح
اض...ربني بسرعه عايزه أعيط
لم يرفع عينه عن الجهاز وقال بجديه
إمشي يا فرح أنا مش فايق لهبلك
وضعت يدها حول خصرها قائله بمزاح
بس أنا مش هبله علفكره!
ابتسم بسخرية قائلا
وهي دي تصرفات واحده عاقله!
أنزلت يدها لتستقر جوار جسدها وقالت بجديه
هو إنت مش عاجبك تصرفاتي
رد بنفس الجديه
الصراحه لأ... أعقلي شويه يا فرح إنت مش صغيره
صمتت ووقفت تحدق به فنظر لها وسألها
سكتي ليه!
ردت بعبوس
بفكر في كلامك
اومأ رأسه قائلا بجديه
أيوه ياريت تفكري كويس جدا دا لو بتعرفي تفكري يعني
شعرت بغصه في حلقها فسألته بتعجب
هو حضرتك بتستهزأ بيا!
عقب بجمود
فرح أنا مشغول وإنت معطلاني!
تقوس فمها لأسفل كانت على وشك البكاء لكن قررت أن تنصرف مع ما تبقى من كرامتها فهتفت
ماشي أنا أسفه لحضرتك
استدارت لتغادر لكن تعرقلت قدمها في طرف السجاده ووقعت فابتسم بسخريه قائلا
اهو ده من ضمن الهبل برده! ركزي شويه يا فرح
وقفت مرة أخرى وسألت الدموع على وجهها قائله
علفكره أنا مش هبله...
شهقت ورفعت كتفها لأعلى قائله باستنكار
أنا بس متوتره من كل حاجه بتحصل حوليا
أغلق الابتوب فهو ضعيف تجاه تلك الدموع وذلك الحزن الذي يطعن قلبه قبل قلبها أما هي فملئ قلبها حزن العالم تتسائل لم أصبح باردا لتلك الدرجه هل قل حبها في قلبه أم أنه لم يحبها من الأساس ويريد إشباع رغبته منها لا أكثر! اقترب منها وحاول ضمھا فانفلتت منه قائله پبكاء
أنا فجأه لقيت نفسي متجوزه... معرفش إزاي دا أنا كنت لسه طفله امبارح!
ابتسمت پألم من خلف دموعها قائله
هي المسؤوليه كدا بتخدعك وتكون خفيفه أوي لحد ما تشيلها وتفضل تزيد على كتفك لحد ما تنحني
جلست على المقعد خلفها قائله بحزن
إنت بتضغط عليا طول الوقت مبتفكرش إلا في حاجه واحده وعايز توصلها... مش
مهم بقا أحبك محبكش هو كدا وخلاص... إجبار
انحنى أمامها ونظر لعينيها قائلا
يعني إنت معندكيش أي مشاعر من ناحيتي يا فرح!
حاولت أن ترد له صڤعته بتركه لها اسبوعين بلا كلام فردت بكل غباء
انا مش قادره اتقبل وجودك في حياتي
تجهمت ملامحه ووقف قائلا بتحدي
بس إنت مجبره تتقبلي وجودي وتحبيني يا فرح ومتحلميش إني ممكن أسيبك
قال جملته وغادر تاركا الشقه بأكملها فمسحت دموعها وهي تبتسم على جملته الأخيره فهي تحبه وتعشق وجوده نظرت لاثره بحب وقالت بهيام
اه لو تعرف إلي في قلبي...
مر الوقت وأذنت العشاء ولم يعود للبيت أو هكذا ظنت! خرجت من غرفتها لتعد كوبا من القهوه يدفئها فقد بدأت ليالي الشتاء الكئيبه التي تنشر سلبياتها بقلبها زفرت بقوه وجلست على أرضية المطبخ مربعة رجليها ووضعت يدها في وضع اليوغا ثم أغلقت عينيها قائله
أيتها الروح المرحه أبوس إيدك عودي
وصل لمسمعها صوت تلك الأغنيه التي في الغالب شغلها سائق التوكتوك قامت على الفور وأخذت السك....ينه من جوارها لتتراقص وهي تغني معها
مسيطره... همشيك مسطره هخليك لو شوفت في شارع بنت ترد لورا أيوه انا مسيطره
انسجمت مع الأغنيه وهي تتمايل بطريقة مضحكة كانت تركض بالشقه كالمجنونه وبيدها السك....ينه تظن أن هذا رقص