قصة دائين وبعقوب
بأسمه من بين
شفتيها أول مرة تناديه بأسمه
ضحكت عاليا
الحرنكش معانا يلا على مركب بقى
هندام ملابسه ثم أخرج زفيرا عاليا ثم هز رأسه فسارت بجانبه وركبوا مركب نيليه مزينه بالمصابيح الملونه
بها سماعات تصدح بالأغانى وأبتسامتها لم تفارقها
بينما هو غارق فى تفاصيلها يحاول أن يستمع لصوت
العقل أنها لاتناسبه حتى هو لا يعلم كيف وافقها على كل تلك الأمور دائما يتبع عقله لكن معاها
فمه فكانت دعوة صريحه منها بأطعامه بيدها فمد فمه
يلتقطها بسعادة وهو ينظر إلى عينياها
فى المساء بعد مرور أسبوع جلسوا جميعا على الطاولة يتناولون العشاء سويا فى أجواء هادئة لا تخلو
من مرحها ومشاكستها فى الجميع
تحمحم لؤى يهمس بأدب
بابا حضرتك عملت أيه فى موضوعى !
يابنى هو كل يوم هتسألنى قولتلك كلمت باباها
والرجل قالى أدينا وقت نفكر ويشوف ظروفه تسمح يستقبلنا أمته
عقد يعقوب حاجبيه متسائلا
رجل مين ده وميعاد أيه
أجابه لؤى مسرعا
يعقوب نسيت أفتكرت دالين قالتلك أنا ناويت أخطب
ساد الصمت للحظات ثم اكمل النعمانى بأبتسامة خفيفة
أخوك شكله واقع لشوشته بس البنت تستاهل و
أبوه ليه حق مش بنته ..أخوك عايز نقول لرجل جايين
يقول تعالى وماله
حرك رأسه بالأيجاب يهتف بتلهف
أنت لو شفتها ياأبيه ملاك كده وشه منور وأسمها بسمه وهى بسمة أنا بقالى سنه براقبها قمة الأخلاق حتى
بينما هى تسمعهم وقلبه يقطر حزنا على حالها هى من صنعت ذلك بمحض أرداتها أخترت حياه لا تناسبها
جعلت نفسها فى موضع الشكوك كسرت فرحتها
وفرحة أبيها أغمضت عينيها لبرهة بندم وألم
قرر واحد تصرف خاطئ واحد أنهى حياتها فلم يخطر فبالها يوم أن تلوم نفسها على فكرة وطريقتها وأسلوبها كلامهم ېطعنها بلا رحمة
صوب غرفتها فنكس لؤى رأسه بأحراج على أن لم يراعى شعورها بدون قصد
فى صباح اليوم التالى
وقف يعقوب يجوب الغرفة أيابا و ذهابا كالۏحش الثائر عينيه موجها صوب الباب
صباح الخير أنت كنت عايزنى
صدح صوته عاليا يهز جدران المكتب
أتفضلى ياهانم أيه اللى المنشور فى الصحف ده زوجه يعقوب النعمانى تحكى ظروف زوجهم الغامض بتفاصيل فى حوار صحفى قريبا من القصر النعمانى
الموضوع طلع طمع وشهرة ذى ما أنا قولت صح ردى
.....
الفصل السادس
أبتلعت لعابها من هيئته ومدت يديها تلتقط الجريده
أحمر وجهها وقد عجز الهواء من المرور لرئتيه من فرط
الصدمة ترقرقت الدموع بعينيها جاهدت السيطرة عليها
تحاول تحاشى تلك النظرات المحدق بها بداخلها مزيج من القوة والضعف صراع كلامهم ليلة أمس
مازال يحرقها من الداخل
لم لا ينتهى كل هذا
هل ستعاقب باقية حياتها على خطأ أرتكبته دون قصد
حاولت أن تستعيد رباطة جأشها ثم رفعت عينيها إليه
وهتفت بصوت متحشرج
طب ما أنت عارف كل حاجه لوحدك أهو وحللت كل حاجه على مزاجك بعتلى ليه !!
قاطع المسافة بينهم ينقض عليها كالۏحش الكاسر يقبض على معصمها بيد من فولاذ ملامحه أكثر شراسة عيناه تبرقان ببريق الڠضب هامسا بحدة من بين أسنانه
أنت هنا عشان تجاوبينى بس مش تردى وكمان تبجحى أنت ليكى عين أصلا أنتى اللى
ذيك ميفتحش بؤه
رغما عنها تألم قلبها من عدم ثقته بها ومن معاملة الفظاظة قلبها يتمرد عليها أن تنفى التهمة عن نفسها لكن كبريائها يأبه رفعت عينيها إليها بخيبة أمل ثم قالت بۏجع
يعنى أنا لو قولتلك معملتش كده هتصدقنى أنا وتكذب الكلام ده
رمقه بأعين غاضبه ثم رفع أحد حاجبيه وأرتسم البرود
أيوة وأيه اللى اللى يخلينى أصدقك مثلا هاا
تسارعت پبكاء تهتف بصړاخ هستريا
عشان فعلا مش كده ..كفاية تجريح كفاية كفاية
أأأأيه انت تعرفنى عشان تحكم عليا لا متعرفش
أى حاجه عنى ده غير أنا مفيش حاجه تربطنى بيك مفيش أنا أصلا كنت ماشيه طلقنى بقولك طلقننننى
بدئت بتحطيم كل ما يقابلها بأنفعال وحدة صوت صړاخها يهز جدران المكتب وهى ټضرب بقبضتها
على صدرة بكل قوة
أنا بنى أدمه مش كويسه وطماعه أنت صح طلقنى
أبعد واحدة رخيصة ذى عن حياتك واحده أبوها
رماها عشان يخلص منها تتحملنى أنت ليه هاااا
تمزق نياط قلبه لمظهرها وأنهيارها تنهمر دموعها
بلا توقف تبدو كالأعصار لكنها بكائها وشهقتها
توحى بطفلة فقدت أهلها لتو يحاول وأعلن أنها تنتمى لها هو فقط زوجها
بينما دخل لؤى مسرعا من صوت صړاخها أتسعت عيناه بذهول من هيئتها و المكتب المحطم
هتف بتوتر وخوف حقيقا
دالين مالك دالين أهدى أيه اللى حصل
تتسارع يعلى ويهبط بسرعة فائقة
شعرت بدوار عڼيف يعصف بها فجأة أصبحت قدميها
هلاميتين لا يقويان على حملها أغمضت عيناها مستسلمة للظلام لكن يده منعت سقوطها للأرض
هز رأسه بړعب ليمد يده يبعد خصلاتها