قصه جديده
خير .
وصعد درجات السلم سريعا ظلت سهير تنظر الى خياله المنصرف وهى تدعوا الله ان تستطيع ان تسعده هو وتلك الصغيره التى سكنت قلبها واسعدته .
الفصل الثامن والعشرون
عندما عاد سلطان ورحاب الى منزلهم كان سلطان يبدوا عليه الديق الشديد ... دائما فاطمه كانت ضاحكه ومرحه .. لم يفكر يوما بان بقلبها كل ذلك الالم والخۏف ... هل اهمل اخته ولم يهتم بها جيدا ... ولكنه يثق بحسن ... يعلم ان امه لسانها سليط ... لكن ما يهم هو حسن .
اقعده كده ليه يا رحاب ينفع يعنى . انت ناسيه انك حامل ومرتحتيش بقالك كام يوم قومى .
ابتسمت بحب وهى تقول
هو انا قولتلك قبل كده انى بحبك .
مش فاكر ... بس احب اسمعها ديما
ابتسم وربت على خدها وعاد الى شروده من جديد
تكلمت رحاب دون مراوغه قائله
انا عارفه انك قلقان على بطه ... بس متخفش واضح اووى ان حسن بيحبها ... ولا يمكن يتخلى عنها
نظر لها بتمعن وقال
انا انشغلت عنها مهتمتش اسألها سعيده ولا لا ... مفكرتش اعرف ايه مشاكلها ... كانت ديما بتضحك .. كانت ديما بتهزر افتكرت ان كل أمورها تمام ... انا لازم بكره ارحولها اتكلم معاها ... واشوف ايه الى يريحها
انت مقصرتش صدقنى .. وهى كمان مكنتش بتبين ... متلمش نفسك .... وبكره ان شاء الله كل حاجه هتكون كويسه .
وانت كمان محتاجه ترتاحى تعالى افردى ظهرك .. وارتاحى ...جعانه .. نفسك فى اى حاجه
ابتسمت بسعاده وخجل وحركت راسها بلا
فتركها ووقف على قدميه فامسكت يديه سائله
مش جايلى نوم هقعد بره شويه
شعرت بالحزن لانها لم تستطع اخراجه من حزنه .لاحظ حزنها فسائلها باهتمام
مالك فى ايه
امسكت يده وقالتى
انا معرفتش اعمل حاجه تنسيك زعلك وقلقك على بطه ... انا فاشله فى كل حاجه ... انا بحبك وخاېفه عليك .
انا كويس صدقينى بس قلقان عليها ... يلا نامى وانا جمبك اهو .
افاقت على صوت الهاتف امسكت به سريعا وكان المتصل يوسف قبلت الاتصال سريعا وهمست قائله
ثانيه واحده يا استاذ يوسف
ودون ان تستمع لرد منه ابعدت الهاتف عن اذنها وانزلت قدميها وتحركت الى خارج الغرفه
اغلقت البال بحرص ..وجلست على الكرسى الكبير بصاله منزلها وأعادت الهاتف الى اذنها قائله
اسفه يا استاذ يوسف بس خفت لريم تصحى .
صمت هى كل ما سمعته فنادت عليه
استاذ يوسف انت معايا .
استاذ ! هو ينفع يعنى خطيبتى تقولى يا استاذ .
صمتت ولم تستطع الرد .
فأكمل هو قائلا
يا سهير كلها كام يوم وتبقى مراتى ومينفعش تقوليلى يا أستاذ ... وبعدين لازم تخدى عليا
صمتت ولم تجيبه ..... لا تعرف ماذا تقول ... ليس سهلا رفع الالقاب .....حتى صالح رحمه الله كان يقول له استاذ
ذاد صمتها فنادها لتجيبه قائله
نعم
ضحك وهو يقول
الحمد لله طلعتى صاحيه انا خفت تكونى نمتى
ضحت ضحكه صغيره وهى تضع يدها لتغطى فمها
فاكمل هو قائلا
سلطان قال انا وانتى نتفق على كل الحاجات يعنى معاد كتب الكتاب ... ولو عايزه فرح ولا لا
قاطعته وهى تقول
فرح ايه ... الفرح فى القلب .. هى قاعده كده على الديق وخلاص .
ابتسم وهو يجيبها قائلا
الى تشوفيه .
وبعد قليل من الصمت نادها
سهير .
نعم .
لو محتاجه اى حاجه قوليلى انا من اللحظه الى قرينا فيها الفاتحه وانت بقيتى مسؤله منى .
وانا كل الحاجات الى سلطان طلب تغيرها فى الشقه هنفذها .
لم تستطهع ان تجيبه احساس الامان والشعور بالراحه جعلت دموعها تنساب دون ان تشعر هناك