رواية ۏجع الهواء
جلال كانها منك انتى
اتسعت عينى قدرية قائلة بذهول مصطنع
انتى عاوزة تعمليلى ليا انا توكيل بيبع الارض
ليلة بتأكيد وحزم
ايوه هو ده الحل الوحيد واظن المحامى تبع العيلة هنا يقدر يخلصه فى اسرع وقت ومن غير جلال ما يعرف حاجة
هزت قدرية رأسها قائلة بتفكير
هو المحامى يقدر يعمل كده بس ....
ليله وهى تضمها مرة اخرى بحنان قائلة
ضمتها قدرية هى الاخرى بقوة قائلة بسعادة حقيقية هذه المرة وعينيها تتراقص بغبطة شديدة
خلاص يا ليله خلاص ..اللى تشوفيه يا حبيبتى
اهو انا عملت اللى قلت عليه والمطلوب بالظبط مش هتقولى بقى عملنا كده ليه
قالها علوان لراغب والذى جلس يطالع بعدد اوراق امامه بعناية قبل ان يقول بلا مبالاة
حتى لو ابن الصاوى عمل ايه علشان يمنعها
هز علوان رأسه بعدم تصديق وانبهار قائلا
انت دماغك ايه يا واد انت ...شيطان
ابتسم راغب ابتسامة ملتوية هو مازال على اهتمامه بتلك الاوراق دون ان يعير والده اهتمام ليسود الصمت للحظات تململ خلالها علوان ليعاود سؤاله بفضول
ترك راغب الاوراق من يده ببطء ثم تراجع فى مقعده ينظر الى والده بتفكير للحظة يسأله بعدها متمهلا
ولو قلتلك هتسمع وتفكر معايا ولا هتهيص وتزعق وتفرج علينا البلد
علوان بقلق وارتعاب
ليه هو فيه الورق ده بالظبط
راغب بأبتسامة تخفى ورائها ڠضب وثورة عارمة
ورق اخدته من المحامى بتاع ارض الست ليله والست شروق اللى جدى كتبها ليهم وبعلم ابنك سعد قبل ما ېموت
دلف الى داخل جناحهم بلهفة يجيل عينيه فيه بحثا عنها وقد تأخر موعد عودته عما نوى وقاله لها واصبح الوقت بعد منتصف الليل بقليل ليتأكله القلق حين وجده فارغا منها فيهرع ناحية الباب بغاية البحث عنها لكن يأتى صوتها الهامس المنادى باسمه برقة ونعومة يوقفه مكانه ملتفا الى خلف بلهفة لكن فرغ الهواء فجأة من الغرفة تتسارع نبضات قلبه بصخب عالى
جلال انت ساكت ليه وهو انا ما وحشتكش
لاا...وحشتينى ...هو ...انتى لسه صاحية ليه
رفعت وجهها اليه بعتاب قائلة
بقى كده كنت عاوزنى انام قبل ما اطمن عليك
مررت طرف اناملها فوق صدره قائلة برقة ودلال
مااشى موافقة ..بس مش هتقولى تصبحى على خير الاول
جلال بمجهود شاق وصوت خرج اجش رغما عنه
تصبحى على خير يلا روحى نامى بقى
بس انا مش عاوزة انام دلوقت عاوزة اقعد معاك
زفر جلال بقوة يهتف بها برجاءوصوت مرتجف
ليله ..ارحمينى ... وروحى نامى قبل ما تطيرى شوية العقل الباقين وارجع فى كلامى
طيب لو قلتلك ان انا مش عاوزة شوية العقل دول بينا الليلة ..هتقولى نامى برضه
الظاهر انى بضغط عليك ..وان فعلا.....
خاېف ترجعى تندمى وتكرهينى بعد كده...
مش ممكن ابدا ابدا اندم على لحظة واحدة تقربنى منك
كانت قدرية فى غرفتها تجوب ارضها بتوتر تهمهم من بين الحين والاخر بكلمات غاضبة حانقة قبل ان تتعالى طرقات فوق بابها لتأذن للطارق بالدخول ليدلف فواز يهمس بسلام متردد متقدما للداخل بخشية لتهتف به قدرية پغضب
اتأخرت ليه ياغبى انا مش مكلماك من ساعة واكتر وقلتلك تيجى ولا خلاص مبقتش قادر تستغنى عن قعدة الاونس مع اصحابك
فواز بتردد ومحاولا تهدئتها
ڠصب عنى والله يا مرات عمى العربية عطلت منى فى الطريق وده اللى اخرنى
رمقته قدرية بنظرة ڼارية يظهر عدم تصديقها له فيها زاد معها فواز ارتباكا قبل ان تقول قدرية بحنق
طب اتنيل اقعد خلينا نتكلم فى المهم
جلس فواز سريعا فوق المقعد تتبعه قدرية قائلة باهتمام
اسمع اللى هقولك عليه وتنفذه بالحرف وبكرة الصبح بالكتير الورق يكون عندى
فواز بعدم تصديق
ايه ده هو انتى خلاص عرفتى تقنعيها تكتب الارض لجلال
الله عليكى يا مرات عمى وعلى دماغك الالماظ دى وطبعا انتى هتكبيها لجلال ومن غير ما ندفع ولا مليم صح
ابتسمت قدرية بخبث قائلا
لا ..مش لجلال ..جلال لوعرف بلى عملته تانى يوم هيرجعلها ويبقى ولا كاننا عملنا حاجة
عقد فواز حاجبيه بحيرة وتفكير للحظة هاتفا بعدها بانتصار
صح كلامك ..يبقى انتى هتكتبيها لنفسك
زادت ابتسامة قدرية وعينيها يزداد بريقها
بخبثا ولؤما تسرع فى مقاطعته قائلة بحزم عندما هم بسؤالها مرة اخرى حين طال صمتها
مش لازم تعرف كل حاجة خليها لوقتها انا المهم عندى نخلص موضوع التوكيل ده فى اسرع وقت علشان ننفذ كل حاجة بعدها بسرعة قبل ما جلال ولا حد من المغاربة يعرف
عارف يا قلب جلال عاوزة تسألينى عن ايه
خفضت عينيها بخجل عنه ووجنتيها تشتعل بالحمرة ليمد