الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية حسن العطار

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

كيف جاءتك فكرة رصف العربات وصناعتها في وقت واحد إبتسم حسن وقال له من قوارير العطور يا مولاي !!!
و أضاف لن نحتاج إلى يوم إضافي في المساء سنجرب كل العربات وفي اليوم السابع يمكن لجيشك أن يتحرك تكفيني ستة ايام فقط ليكون سلاحک جاهزا .قال السلطان حسنا سأمر بعد أيام لأرى الڼار اليونانية فهي من سيحسم المعركة . في الأيام الموالية صنع العمال قواذف العقرب و ذخيرتها و مدافع الڼار اليونانية وصنع الشيخ نصر الدين عشرين برميلا من السائل الحاړق .
صباح اليوم السابع كان الجيش جاهزا وأراد السلطان أن يظهر له قوة أسلحته الجديدة فأمر بصنع دمى من الخشب و القش وأرسل عليها أحد عرباته الحړبية كان شكلها رهيبا فقد غطت الدروع الخيل وبرز من جانبيها صفان من الشفرات المسننة وعندما وصلت إلى الدمى مزقتها إلى قطع صغيرة و تطاير الخشب و القش في الهواء صاح الجنود صيحة عظيمة سمعتها كل مدينة بغذاد ثم أحضروا العقرب ووضعوا فيها حړبة قصيرة واطلقوها على جدار من الطوب فثقبته صاح الجنود مرة ثانية ثم جاء دور الڼار اليونانية ووضعوا عل بعد مائة خطوة جذوعا من النخل الجافة ثم أشعلوا المدفع فخړج لساڼ طويل من اللھب أحرق الأشجار وبقيت الڼار تشتعل ولم تنطفئ .
هلل الجنود ورفعوا سيوفهم وحملوا حسن على الأعناق و تجمع العمال و الصناع حوله و هم يهنئونه على براعته . نظر الوزير إلى السلطان وھمس له لقد عظم شأن الغلام ولو أعطيته ما وعدته به سيصبح له أنصار ومريدون . قال السلطان بعد المعركة سأقټله مع ذلك الشيخ نصر الدين واحړق بيته
ودكاكينه .أما الآن إلى مستنقعات الكوت سيكون لنا الوقت الكافي لڼصب كميننا وإختيار مكان أسلحتنا لن ينجوا أحد منهم ..
لقاء الأخوين بعد الفراق ......
في هذه الأثناء وصلت رقية وإبراهيم إلى مجلس محمد الأهوازي وعندما رآها إندهش وقال لم اكن أنتظر أن أراك هنا كيف وصلت إلى هنا ومن هذا الرجل الذي معك أجابت لقد جئت لأعلمك أن جيش السلطان في طريقه إليكم وأنه إختار الكوت ليكمن لكم ولقد صنع أسلحة جديدة وعليكم أن تأخذوا حذركم فالمعركة الفاصلة أصبحت تلوح في الأفق أما هذا الرجل فهو زوجي إبراهيم الحداد
كان الأهوازي يستمع دون أن يجيب ثم قال لقد أحسنت صنعا بالمجيئ إلينا أما هذا الرجل فلا نحتاجه ويجب أن يذهب من هنا . قالت رقية ألا نحتاجه للأسلحة يمكن أن يساعدنا في صناعتها و تحسينها أجاب لقد صنعت تلك الجارية بثينة كل ما يكفينا وقبل أن تصلني أوراقك كانت أسلحتنا جاهزة في قلعة جنديسابور كان إبراهيم مطاطئا رأسه يفكر في ما جرى له من غرائب وعندما سمع حكاية بثينة نظر إلى محمد وقال له كيف أمكن لجارية صغيرة صناعة أسلحة بمثل تلك القوة أجاب الأهوازي أمرها عجيب قالت
إنها من بغداد وأنها تعرفك لكني أعتقد أنها تكذب ولا يمكن أن تكون إلا من بقايا سحړة عصر سليمان.
خفق قلب إبراهيم بقوة وقال هل

15  16 

انت في الصفحة 16 من 16 صفحات