قصة جديدة
جرابها خبزا جافا وقلة ماء فأكل الأمير وشرب شيئا يسيرا وسقى حصانه وأطعمه باقي الخبز ثم نزع من إصبعه خاتما وقدمه لها فقالت له بدهشة كل هذا من أجل رغيف يابس وماء أجابها لقد جدت علي بما تملكين وأنا أجود عليك بما أملك أليس هذا عدلا إبتسمت العجوز ووضعت الخاتم في جيبها ثم كشفت عن رقبتها ونزعت منها قلادة مربوط فيها واحدة من أصداف البحروسلمتها له ثم قالت له إن أردت الجبل فهو ناحية الشمال ثم تركته في حاله وذهبت .نظر الأمير إلى الصدفة الزرقاء المعلقة في القلادة وقال في نفسه ما أغرب أمر تلك العجوز من أين أتت بهذه الصدفة فلا يوجد مثلها في البحار ولا الأنهار ثم علق القلادة في رقبته وواصل طريقه بين الآكام والصخوروما كاد يبلغ سفح الجبل حتى ظهرت له من الأشجار خمسة بنات يحملن الأقواس وهممن برميه بالسهام ولما رأين القلادة على صدره جاءته إحداهن وطلبت منه أن يتبعهاولا يسألها عن شيئ مهما كانت غرابته فوعدها بذلك ...
إعلم يا أفريدون أنه تحت الجبل توجد بحيرة يعيش فيها نوعان من الأصداف مع بعضهما واحدة فيها الداء والأخرى الدواء ولهذا السبب فالسم لا علاج له إلا بالصدفة الزرقاء وسأحملك إلى البحيرة فهناك نهر يجرى تحت الأرض ويصب فيها كل ما عليك