وصمة ۏجع
سلام دلوقتي عشان عندي عملية
ردت ياسمين سلام ياحبيبي
وقف يعدل هندامه بسعادة أمام المرآة مستعدا للنزول لعمله ولكن فاجأته أمه من خلفه تحمل هاتفها على مكالمة مرئية من أخته وابنتها.
قالت أمه بسعادة اهو ياتغريدربنا يحميه ياقلب أمه قمر
ردت تغريد بمزاح إيه ياواد ياتميم الحلاوة اللي أنت فيها دي
ردت تمارا بصوتها الطفولي أي لاف يو خالو
ابتسم لها تميم وقال لاف يو تو حبيبة خالو
تدخل تغريد متسائلة بفكاهة سيبك ياواد من تمارا دلوقتي وقولي متشيك كده ورايح فين
رد عليها وهو يلتقط زجاجة العطر ويرش منها عن بعد رايح فرح هصوره وادعيلي كده عشان أخوكي بدأ يتشهر وبكره يبقى أعظم فوتوجرافر في مصر.
خلقه
ثم نظر لكاميرا الهاتف في يد والدته سلام ياتغريد دلوقتي عشان هتأخر اسيبك بقى مع ماما
ردت عليه تغريد بالسلامة ياحبيبي خلي بالك من نفسك
تنظر لنفسها في المرآة بعدما أنهى جميع من في مركز التجميل إعدادها لتظهر على أبهى حلة وبالفعل نجحوا في ذلك فهي الآن تقف مبهورة بنفسها وقد أصبحت ملكة متوجة بفستانها الأبيض وحجابها وزينتها الرائعة وذلك التاج الجميل الذي أضفي على كل ذلك تميزا وهيبة.
اقتربت منها سدن التي فسدت زينتها أكثر من مرة بسبب بكائها علي ذهاب ونيستها من ذلك المنزل الذي أصبح موحشا لكليهما ولكنها ستعود الليلة له وحيدة دونها وتعاني الوحدة إلى الأبد أمسكت يد أختها وقالت بسعادة ممزوجة بالحزن زي القمر ياسدرة ربنا يحميكي دلوقتي العريس أما يوصل هينبهر بجمالك
هزت سدرة رأسها بالإيجاب وشردت فيما هو قادم وفيما هي مقدمة عليه لم تنتبه سوي بصوت الفتيات حولها العريس وصل
نهضت سدن تبتعد عنها وتفسح الطريق لدخول العريس لأخذ عروسه.
رغم كل التعب والمعاناة الذي عاشها في ذلك الشهر حتى يتم الزواج سريعا كما أرادت ولكن كل ذلك تلاشي عندما رآها تقف كأميرات الروايات بالفستان الأبيض جمالها الذي كان دائما يجذبه تضاعف أضعافا اليوم بتلك الزينة الساحرة تمنى لو حملها بين يديه وهرب بها إلى شقتهم الخاصة حتى ينفرد بذلك الجمال وينعم به ولكنه تغلب على ذلك آملا أن تكون أجمل ليالي العمر له ولها وتظل ذكراها محفورة بداخلهما إلى الأبد مبروك عليا أنتي ياأجمل عروسة
أمسك كفها الأيسر مشبكا به أصابعهما سويا وسار بجوارها قائلا ياللا ياقلب ياآسر
تعالت الزغاريد في المكان والكل يتحاكي في جمال العروسان ولكن وقفت سدن تنظر إليهما بتمنى أن تكون عروسا مثل أختها يوما ما ولكنها سرعان ما أدركت أن هذا مستحيل فمن سيرضي بمشوهه زوجة له.
مدح ياسمين بداخله على إختيارها لها ذلك الفستان البنفسجي الطويل الذي أبرز جمال قوامها و بياض بشرتها مع ذلك الحجاب الفضي الذي لم يزد وجهها سوي جمالا وتلك الزينة البسيطة التي يرى بها وجهها البريء لأول مرة ولكنها أظهرت جمال عينيها السوداويتين كما حددت جمال شفتيها الساحرتين عند ذلك النقطة نفض تلك الأفكار من رأسه وعاتب نفسه على تلك الطريقة التي يراها بها اليوم وكأنه يتغزل فيها بعينيه.
أنت كمان جميل اوي يابابي
له وقال حبيب قلب