رواية جاراتى
انت في الصفحة 1 من صفحتين
جارتي كل يوم بعد الفجر كانت بتخرج من ورا البيت ولابسه طرحه مداريه بيها وشها..جالي فضول اعرف بتروح فين خصوصا ان الموضوع اتكرر كتير وبالفعل بعد ما راقبتها اسبوع روحت وراها وكنت خاېفه تكشفني.. مشيت وراها لحد مادخلت في طرق مختلفه وتوهت منها ومعرفتش اوصلها كأنها هوا واختفى. لحد ما رجعت البيت وانا محبطه ان انا معرفتش اوصلها..
بس ميأستش وفضلت مستنياها من شباك الأوضه لحد مارجعت قبل آذان الضهر كان في ايديها كيس اسود مش باينله ملامح وقبل ماتدخل بيتها فضلت تبص يمين وشمال كأنها خاېفه حد يشوفها! لحد مادخلت وقفلت وراها..روحت نازله بسرعه وخبطت عليها!..
اللي وراها!..لحد مالقيت باب بيتي بيخبط نزلت افتح لقيتها واقفه ولابسه عبايه سوده ومبتسمه..بتقولي انها رايحه مشوار وعايزه حد يقعد ب ابنها علشان متسيبوش لواحده!..رغم انها كل يوم بتخرج وبتسيبه لواحده ايه الجديد يعني!..
وبعد مامشيت أنا دخلت..وقعدت مع ابنها كان طفل صغير عنده ٧ سنين..هادي في نفسه اوي ومش بيتحرك ولا بيتكلم نص كلمه على عكس ولاد جيرانا مش هاديين وأشقيه طول الوقت!..ودي حاجه كانت مطمناني من ناحيته..
لحد ما قالي انه عايز ياكل..وبما ان ده مش بيتي ومينفعش آخد راحتي فيه.. قولتله تعالى عندنا وانا هأكلك..رفض وصمم ان انا لازم أعمله أكل هنا!..وافقت وقومت دخلت المطبخ أجهز الأكل..فتحت التلاجه وطلعت الأكل أسخنه..وبعد ماخلصت وخرجت انده ملقيتهوش.. فضلت اندهوا ملقيتهوش!..قلبت عليه البيت حته حته!.. برضه مش موجود! قلبي وقع في رجلي وبقيت خاېفه من رد فعله مامته لما تعرف!.. خرجت من البيت اسأل الجيران.. وكلهم نفس الاجابه محدش شافه!